تخطى إلى المحتوى

||♥||~~ بكاء الطفل وسيلة التعبير الوحيدة عن مشاعره ~~ ||♥|| 2024.

بكاء الطفل وسيلة التعبير الوحيدة عن مشاعره

القعدة

– تخيّل العالم من وجهة نظر طفلك، فعندما يكون الطفل في رحم أمّه فهو في عالمه الخاص به المخلوق من أجله. وبولادته وخروجه للحياة يقوم لأخطر رحلة له طيلة عمره فسيخرج إلى عالم غريب وجديد بالنسبة له مليء بمشاعر وأشخاص كثيرون. وسيستغرق ذلك وقتاً منه لكي يعتاد عليه لأنه عالم مختلف بل وسيستغرق الآباء فترة من الزمن للتعرف على مولودهم الجديد ومتطلباته مع وجود الشعور بالإثارة والذي يكون قد بدأ بالفعل مع حمل الأم لجنينها ثم عناء الولادة ثم المسؤولية الجديدة التي تظهر مع هذا الطفل الجديد.
يختلف كل طفل عن الآخر، فيوجد البعض الهادئ والبعض الآخر على العكس لكن الغالبية العظمى من الأطفال تجد صعوبة في البداية للتكيف مع العالم الجديد. فإذا كان الطفل ممتلئاً(شبعان) ونظيفا غير مبتل يكون هادئاً ولا يثير أي جلبة أو صراخ من حوله لكن عندما يكون مبللاً أو جائعاً أو يشعر أنه وحيد يبكي حتى يعبر لك عن مشاعره أي ان بكاءه تعبيراً عن احتياجه عن وضع لا يريده لأنه لا يتكلم أو يعبر مثل الإنسان الكبير.
يوجد بعض الأطفال الذين لا يبكون كثيراً وهادئي الطباع، ويوجد البعض الآخر المزعج الذي من السهل بكاؤه وصراخه. تكون الرضاعة لدى البعض بمثابة العصا السحرية التي تهدئ الأطفال وعند البعض الآخر تكون العصا التي تضربهم وتعذبهم. يهدأ بعض الأطفال عند هزهم قليلاً والبعض الآخر تكون نهاية العالم عندهم كما يتضح من بكائهم.فالأطفال مختلفون. يا تُرى طفلك ينتمي إلى أي مجموعة؟ لا تحاول المقارنة كثيراً بغيرك فهو ليس سباقا لأنك ستتعب كثيراً ولا تظن الأمهات بأن عدم نومهن بعد الولادة أو بكاء أطفالهن وصراخهم ليس بالشيء غير المألوف أو المعتاد وإنما هو في واقع الأمر أمر طبيعي.

يبكي الطفل لأنها وسيلة التعبير الوحيدة عن مشاعره فهو لا يتكلم لإبداء ما يريده ولا يسير لكي يأتي إليك ويطلب ما يريده، ويبكي لهذه الأسباب إما لأنه جوعان يطلب طعامه من الرضاعة أو المص فقط لإراحته والسبب الثاني أنه يحتاج إلى من يكون بجواره حيث يشعر أنه وحيد ويريد من يحضنه ليشعره بالدفء والحنان ويتحدث إليه أو لأنه مبتل يريد ان يغير حفاضته ويشعر بالنظافة مثل الكبير أو لأنه يعاني من مغص. ولا يرتبط البكاء بوقت بعينه والمطلوب من الأم أن تبحث في كل هذه الأسباب ومحاولة علاجها بحنان وأن تتحمل الأم بكاءه لأنه يريد منها الراحة والشعور بالطمأنينة.
من السهل التحدث أو الكتابة عن النصائح التي يمكن أن تتبعها الأم لتهدئة الطفل من البكاء الذي ينتابه فترات كثيرة. والإجابة على هذا السؤال صعبة للغاية إلى درجة أنه لا توجد إجابة عليه، لكن على الأم أو الأب الدخول في صراع مع الطفل أو الغضب منه فالحل الوحيد لهذه الأزمة التي يعتبرها الكثير من الآباء كذلك بالرغم أنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عما يشعر به أو حتى وجهة نظره إن جاز القول، هو التعامل معها بمنطلق وسيلة التعبير الوحيدة أي تحاول الأم ان تقترب من طفلها وتتفهم ما يحتاجه من آلام تنتابه مثل المغص او قد يكون جائعا
او مبتلاً .. أو يريد مزيداً من الحنان بين أحضانك.
لا يفرق الطفل حديث الولادة بين النهار والليل في البداية، والأطفال الرضع تحت سن6 شهور تستيقظ ليلاً(وهو الميعاد غير الطبيعي للاستيقاظ عند الكبار)، لأن الطفل يحتاج إلى وجبة وخاصة في الثلاثة أو حتى الأربعة أشهر الأولى من ميلاده لأن جهازه الهضمي يحتاج إلى العمل بعد انقضاء حوالي أقل من ست ساعات وخاصة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية .. لكن الأطفال لا يستيقظون ليلاً من أجل الجوع.
في بداية ميلاد الطفل يكون الاعتماد كلياً على من يقدمون العناية به وخاصة الاعتماد الروحي والعاطفي. وبنمو الطفل سيكبر معه شعور الطمأنينة بأن الأم موجودة عندما يحتاج لها الطفل لأن الإدراك عنده ينمو وتبدأ الأم في الإحساس بحريتها والتخلص من الروتين الذي يكاد تضيق به ذرعاً والذي تدور في فلكه يوماً بعد يوم. ويبدأ الطفل مع هذا الإدراك في الاعتماد على نفسه قليلاً سواء في اللعب مع نفسه ومحاولة تسليتها ولكن تبقى احتياجاته الأساسية من الطعام والنوم والدفء والاهتمام. أي أن للروتين مكانا في حياة الأم على الدوام لكنه يتغير بتغير اهتمامات الطفل ونموه وتقدمه في العمر، وعلى الأم أن تكون مرنة لا تحاول وضع أسئلة لهذا النمط الروتيني لحياتها الجديدة لأن ذلك سيمثل عائقاً أمام فهمها لطفلها.والمخرج الوحيد للأم لكي تتحمل هذا العناء من الروتين ولكي تستمر لتقديم الرعاية لطفلها لأنه يحتاجها هو العناية بنفسها وتقديم الطرف الآخر(شريك الحياة) المساندة المعنوية وأيضاً أفراد أسرتها. أو إذا كان هناك من يعتني بالطفل لمدة ساعة أو ساعتين من أجل الحصول على راحة من الأمومة.
لا يطلب الطفل أكثر مما يحتاجه، وإذا كانت تبدو وكأنها طلبات صعب تحقيقها فهي كذلك لأنه مازال يجرب لكي يعرف ويتعلم، فالطفل لا يستطيع فهم وجهة نظر غيره أو يضع في اعتباره مشاعر الغير. وحتى الطفل الصغير لا يعي إلا القليل من هذه المشاعر، لكن الطفل خلال العام الأول من عمره والذي أخذ الرعاية والحنان يكون قد تولد لديه شعور الثقة بأن أبويه موجودان عند الاحتياج إليهما وهو بذلك يتعلم معنى الانتظار والمشاركة.
إذا كان الطفل دائم البكاء الشديد ولا تستطيع الأم تهدئته، فعليها اللجوء إلى الطبيب للاطمئنان أنه لا توجد أية مشاكل صحية يعاني منها الطفل. وإذا استمر الطفل في حالة بكائه لا تحاول الأم أن تشعر نفسها بأن الطفل يبكي من دون سبب أو لأنه طفل سيئ، لأن هذه المشكلة مشكلة شائعة تعاني منها الأمهات وستنتهي في وقتها.
على الأم أن تجرب هذه النصائح لكي تساعدها نوعاً ما في تهدئة طفلها إذا كان مزعجاً ينبغي أن تكون أوقات النوم للطفل وسط بيئة هادئة مريحة له حتى يستطيع التفريق بينها وبين أوقات النهار المليئة باللعب والصخب. والتحدث لطفلك بصوت هادئ أو المداعبة له حتى يدخل في النوم. ومحاولة الحصول على أوقات للراحة لك حتى تستطيعي التعامل مع طفلك. وعدم اللجوء إلى العزلة والتعرض للإحباط لبكاء طفلك المستمر وحاولي الحصول على المساعدة كلما أمكن ذلك لك. الاستمتاع بطفلك عندما يكون سعيداً وهادئاً، لأن هذا سيعطيك الصبر أثناء أوقات البكاء الصعبة.
وإذا استمر طفلك في البكاء وعدم القدرة على الاسترخاء .. عليك بالتفكير في نهاره وكيف قضاه .. هل هناك شيء ضايقه؟ لم يقض نهاراً سعيداً معك؟ فبعض الأطفال يحب الاستقلال طوال النهار ويأتي الليل ويكون متشوقا لحنان الأم ودفئها. فعليك بقضاء بعض الأوقات مع الطفل فترة النهار ولا تفكرين فقط في كيفية تعليمه الاعتماد على نفسه للتخلص من عناء مسؤوليته.
إذا كانت الأم أو العائلة تمر بأوقات غير مستقرة أو سعيدة في حياتها فنجد أن الطفل يشعر بها فتجده مستيقظاً قلقاً معك، فمن الصعب حماية الطفل من أزمات العائلة. وتنتاب العائلة مخاوف أكثر من ان ليس بوسعهم تقديم الحب والصبر كما ينبغي أن يكونا لأطفالهم مما يعرض الأهل للقلق والغضب ويكونون هم من يحتاجون المساعدة والعون.
فعلى كل أم وأب بقدر الإمكان توفير البيئة الصحية الملائمة للطفل حتى ينشأ صحياً معافى وأن يتقبلا مسؤولية الأبوة والأمومة بصدر رحب من دون الإحساس بأنها عبء نفسي عل

بارك الله فيك أخي سمير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bachir39 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك أخي سمير
القعدة القعدة

وفيك بارك مشكوووووور على مرورك الجميل

بارك الله فيك اخي سمير
تقبل المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.