تخطى إلى المحتوى

الناس خمسة مراتب في الصلاة 2024.

الناس في الصلاة على مراتب خمسة

إحداها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.


الثانية: من يحافظ على مواقيتها وحدودها، وأركانها الظاهرة ووضوئها, لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة, فذهب مع الوساوس والأفكار.


الثالثة: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه؛ لئلا يسرق صلاته, فهو في صلاة وجهاد.


الرابعة: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها؛ لئلا يضيع شيئًا منها, بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.


الخامسة: من إذا قام إلى الصلاة، قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه -عز وجل- ناظرًا بقلبه إليه مراقبًا له ممتلئًا من محبته وعظمته, كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات, وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه -عز وجل- قرير العين.



فالقسم الأول: معاقب. والثاني: محاسب. والثالث: مكفر عنه. والرابع: مثاب. والخامس: مقرب من ربه؛ لأن له نصيبًا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة, فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه -عز وجل- في الآخرة، وقرت عينه به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله -تعالى- تقطعت نفسه على الدنيا حسرات؛ وقد روى أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل: ارفعوا الحجب، فإذا التفت قال أرخوها, وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله -عز وجل- إلى غيره، فإذا التفت إلى غيره أرخي الحجاب بينه وبين العبد, فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرأة، وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله -تعالى- وبين ذلك القلب، وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب، فإن فر إلى الله -تعالى- وأحضر قلبه فر الشيطان، فإن التفت حضر الشيطان، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة .

السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع القيم

جزيت كل خير و جعل الموضوع في ميزان حسناتك يا رب

(( أسأل الله العفو و العافية يا رب ))

السلآم عليكم
شكرآ لكم
جعلنا الله واياكم من مقيمي الصلاة ومن المحافظين عليها

بارك الله فيك
ونفع بك
جزيت خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.