آلام الظهر هى سمة العصر الذى نعيشه، ويعانى منها جميع الأعمار، ولكنها ازدادت لدى الشباب، خاصة النساء، والتى ترجع أسبابها فى الغالب إلى السمنة، حيث يعتمد الطبيب المعالج على إنقاص الوزن قبل بدء علاج آلام أسفل الظهر، حيث تشكل نسبة السيدات اللاتى يخضعن لنظام غذائى لإنقاص الوزن، قبل العلاج 97% من إجمالى عدد اللاتى تعانين من آلام الظهر.
إن ثلث سكان العالم على الأقل قد مروا ولو لمرة فى حياتهم بآلام الظهر، فليس غريباً أن نرصد صعوبة فى الحركة أو المشى لأغلب السيدات من متوسطات السن، أما الجديد فى أحدث الدراسات التى أجريت على عينات متفرقة من الشباب، خاصة السيدات فى بقاع شتى من العالم.. ومن أعمار مختلفة فهو أن حجم المشاكل النفسية اليومية التى يتعرضوا لها أو الأزمات والخبرات العاطفية السيئة لتجارب خاضوها تؤثر بشكل واضح على تعرضهم لآلام أسفل الظهر.
إذ أن العضلات الموجودة فى بعض مناطق من الجسم ترتبط مع شبكة الجهاز العصبى المركزى التى تتصل بالمخ ومن ثم فإن التوتر العصبى يسبب انقباضاً فى الأوعية الدموية المتصلة بعضلات الظهر، وبالتالى يزداد الشد والتقلص العصبى، الذى يترجم فوراً إلى آلام حادة ومتتالية يشعر بها المرضى.
يصبح هنا تناول أى مسكنات أو عقاقير بلا جدوى، فالعلاج فى هذه الحالة يعتمد على الطب النفسى مع التدليك والحقن الموضعى، الذى يسير جنباً إلى جنب مع نظام غذائى لإنقاص الوزن.. لذلك ننصح فى بداية الشعور بأى ألم بالبحث أولاً عن أسبابه؛ حتى يكون السير فى طريق العلاج مأموناً.
تقبلو منـي أرــق التحــايا وأعطرهــا
م/ن
جزاك الله خيرا