أمــا بعـــد : فهذا موضوع شامل على ذكر جمل في الكبائر والمحرمات والمنهيات الكبائر [ ما نهى الله ورسوله عنه في الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين ] وقد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة وقال تعالى : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} وقال أيضا { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : " الصلوات الخمسة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "
فتعين علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي يجتنبها المسلمون ، فوجدنا العلماء رحمهم الله قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع واحتجوا بقول النبي صل الله عليه وسلم وعلى أله وسلم "اجتبنوا السبع الموبقات" فذكر منها الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق عليه وقال ابن عباس رضي الله عنهما : هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع وصدق والله ابن عباس ، وأما الحديث فما فيه حصر الكبائر والذي يتجه ويقوم عليه الدليل أن من ارتكب شيئا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة او جاء فيه وعيد في الأخر من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة ولا بد من تسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم عد الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له أبدا قال الله تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} .
الفهـــرس
الكبيرة الأولى : الشرك بالله
الكبيرة الثانية : قتل النفس
الكبيرة الثالثة : في السحر
الكبيرة الرابعة : في ترك الصلاة
الكيرة الخامسة : منع الزكاة
الكبيرة السادسة : إفطار يوم من رمضان بلا عذر
الكبيرة السابعة : في ترك الحج مع القدرة عليه
الكبيرة الثامنة : عقوق الوالدين
الكبيرة التاسعة : هجر الأقارب
الكبيرة العاشرة : الزنا
الكبيرة الحادية عشرة : اللواط
الكبيرة الثانية عشرة : الربا
الكبيرة الثالثة عشرة : أكل مال اليتيم وظلمه
الكبيرة الرابعة عشرة : الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله صل الله عليه وسلم
الكبيرة الخامسة عشرة : الفرار من الزحف
الكبيرة السادسة عشرة : غش الإمام الرعية وظله لهم
الكبيرة السابعة عشرة : الكبر
الكبيرة الثامنة عشرة : شهادة الزور
الكبيرة التاسعة عشرة : شرب الخمر
الكبيرة العشرون : القمار
الكبيرة الحادية والعشرون : قذف المحصنات
الكبيرة الثانية والعشرون : الغلول في الغنيمة
الكبيرة الثالثة ولاعشرون : السرقة
الكبيرة الرابعة والعشرون : قطع الطريق
الكبيرة الخامسة والعشرون : اليمين الغموس
الكبيرة السادسة والعشرون : الظلم
الكبيرة السابعة والعشرون : المكاس
الكبيرة الثامنة والعشرون : أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان
الكبيرة التاسعة والعشرون : أن يقتل الانسان نفسه
الكبيرة الثلاثون : الكذب في غالب أقواله
الكبيرة الحادية والثلاثون : القاضي السوء
الكبيرة الثانية والثلاثون : أخذ الرشوة على الحكم
الكبيرة الثالثة والثلاثون : تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء
الكبيرة الرابعة والثلاثون : الديوث المستحسن على أهله والقواد الساعي
الكبيرة الخامسة والثلاثون : المحلل والمحلل له
الكبيرة السادسة والثلاثون : عدم التنزه من البول وهو شعار النصارى
الكبيرة السابعة والثلاثون :الرياء
الكيبرة الثامنة والثلاثون : التعلم للدنيا وكتمان العلم
الكبيرة التاسعة والثلاثون : الخيانة
الكبيرة الأربعون : المنان
الكبيرة الحادية والأربعون : التكذيب بالقدر
الكبيرة الثانية والأربعون : التسمع على الناس وما يسرون
الكبيرة الثالثة والأربعون : النمام
الكبيرة الرابعة والأربعون : اللعان
الكبيرة الخامسة والأربعون : الغدر وعدم الوفاء بالعهد
الكبيرة السادسة والأربعون : تصديق الكاهن والمنجم
الكبيرة السابعة والأربعون : نشوز المرأة على زوجها
الكبيرة الثامنة والأربعون : التصوير في الثياب والحيطان والحجر
الكبيرة التاسعة والأربعون : اللطم والنياحة وشق الثوب وحلق الرأس ونتفه والدعاء بالويل
الكبيرة الخمسون : البغي
الكبيرة الحادية والخمسون : الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة
الكبيرة الثانية والخمسون : أذى الجار
الكبيرة الثالثة والخمسون : أذى المسلين وشتمهم
الكبيرة الرابعة والخمسون : أذية عباد الله والتطول عليهم
الكبيرة الخامسة والخمسون : إسبال الإزار والثوب واللباس والسراويل
الكبيرة السادسة والخمسون : لبس الحرير والذهب للرجال
الكبيرة السابعة والخمسون : اباق العبد
الكبيرة الثامنة والخمسون : الذبح لغير الله عز وجل
الكبيرة التاسعة والخمسون : في من ادعى الى غير أبيه وهو يعلم
الكبيرة الستون : الجدل والمراء واللدد
الكبيرة الحادية والستون : منع فضل الماء
الكبيرة الثانية والستون : نقص الكيل والزراع وما أشبه ذلك
الكبيرة الثالثة والستون : الأمن من مكر الله
الكبيرة الرابعة والستون : تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر
الكبيرة الخامسة والستون : الإصرار على ترك صلاة الجمعة والجماعة من غير عذر
الكبيرة السادسة والستون : الإضرار في الوصية
الكبيرة السابعة والستون : المكر والخديعة
الكبيرة الثامنة والستون : من جس على المسلمين وذل على عوراتهم
الكبيرة التاسعة والستون : سب أحد من الصحابة رضوان الله هليهم
اول مرة اسمع هذيه الكبائر
شكرا لك/ي ^^
فأكـبر الكبــائر الشـرك بالله تعــالى ، وهو نوعــان :
– أن يجعل لله ندا ويعبد غيره من حجر او شجر أو قمر أو شمس أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك وهذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز وجل بقوله : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} وقال ايضا : {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} وقال أيضا {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} والأيات في ذلك كثيرة فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا ، كما أن من امن بالله ومات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة وأن عذب بالنار ، وفي الصحيح أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر – ثلاثا – قالوا : بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور " فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت وقال صل الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الموبقات " فذكر منها الشرك بالله وقال صل الله عليه وسلم : " من بدل دينه فاقتلوه "
– الحديث والنوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} أي لا يرائي بعمله أحدا ، وقال صلى الله عليه وسلم : " أياكم والشرك الأصغر قالوا يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله تعالى : يوم يجازى العباد بأعمالهم إذهبوا الى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء " وقال صل الله عليه وسلم " يقول الله تعلى {من عمل عملا أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك وأنا منه بريء} " وقال :" من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السحر " يعني أنه إذا لم يكن الصلاة والصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له ، كما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مثل الذي يعمل للرياء والسمعة كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشترى به إذا فتحه قدام البائع فإذا هو حصى وضرب به وجهه ولا منفعة له في كيسه سوى ما قالت الناس له ما أملا كيسه ولا يعطي به شيئا فكذلك الذي يعمل للرايء والسمعة فليس له من علمه سوى ما قالت الناس عنه ولا ثواب له في الأخرة " قال الله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور وهو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس ، وروى عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " يؤمر بفئام – أي بجماعات – من الناس يوم القيامة من الجنة حتى اذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد لأهلها فيها نودوا أن أصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحصرة وندامة ما رجع الأولون والأخرون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا فيقول الله تعالى : {ذلك ما أردت بكم كنتم أذا خلوتم بارزتموني بالعظام واذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابون وأجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي – يعني لأجل الناس ، فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما حرمتكم من جزيل ثوابي } " وسأل رجل رسول الله من النجاة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم:" ان لا تخادع الله قال :وكيف يخادع الله ؟ قال : أن تعمل عملا أمرك الله ورسوله به وتريد به غير وجه الله والتقي الرياء فأنه الشرك الأصغر وأن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا مرائي يا غادر يا فاجر يا خاسر ظل عملك وبطل أجرك فلا أجر لك عندنا إذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع " وسئل بعض الحكماء رحمهم الله من المخلص : فقال : المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته وقيل لبعضهم : ما غاية الاخلاص ؟ قال : ان لا تحب محمدة الناس وقال الفضيل بن عباس رضي الله عنه : ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والاخلاص ان يعافيك الله منهما
اللهم عافنا منهما واعف عنا يا أرحم الرحمين واسكنا جناتك يا رب العالمين
مبادرة حلوة منك اخي
كذا كي يعلم الكل الكبائر و يتجنبها
موضوع قيم وفقك الله لما يحب و يرضى
و بارك الله فيك و جزاك خيرا
مشكور ع جهودك
[ أعتذر ] لكل متتبعي موضوع آلكبائر لتأخري في أدرآج الموآضيع وغيآبي عن آلمنتدى
{ فقد كآن سبب الغيآب وعكة صحية بسيطة }؛
|
طهورا ان شاء الله يا الغالي
و ننتظرك ..
تبارك الرحمن
طرح في قمة الفااائدة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
وجزاك الجنان يارب
وفقكم البااري