برلين /أثبتت دراسة ألمانية حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في منازل تعاني مشاكل العفن والأتربة يعانون مخاطر الإصابة بالأزمات الصدرية والحساسية.
وقد استعرض الباحثون 61 دراسة سابقة منذ تسعينات القرن الماضي خلصت إلى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل تعاني مشاكل في السباكة وحوائط يظهر عليها العفن، يكونون أكثر عرضة للأزمات الصدرية وأزيز التنفس أو حساسية الأنف مقارنة بأقرانهم ممن يعيشون في منازل صحية.
وقد أثبتت البحوث أن التعرض للعفن وهواء يحمل جراثيم العفن يمكن أن يتسبب في التهابات القنوات الهوائية عند الأطفال، بحسب الدكتورة كرستينا تيشر بالمركز الألماني لبحوث الصحة البيئية، وصرحت تيشر بأن هذه النتائج تؤكد أهمية التخلص من أي آثار للعفن أو منع حدوثها في المقام الأول بحسب وكالة رويترز.
واكتشف فريق البحث الألماني أن الأطفال الذين يعيشون في منازل بها عفن مرئي يكونون أكثر عرضة للتعرض للأزمات الصدرية بنسبة 49% أكثر من الأطفال الذين يقطنون منازل أكثر صحية.
ووفق إحصائيات مراكز الوقاية من الأمراض في أمريكا، يعاني ما يقرب من 10% من أطفال الشعب الأمريكي من الأزمات الصدرية بينما تصل مخاطر الإصابة بالحساسية الأنفية لدى الأطفال الأمريكيين إلى 39%.
وقالت تيشر إن بقع العفن المرئية على الحوائط أو الروائح العفنة تشير إلى أن التكوين الطبيعي للميكروبات خرج عن النظام وهو أمر غالباً ما يحدث نتيجة الرطوبة الزائدة أو عطب المنازل.
وترى الباحثة أن التخلص من العفن المرئي قد يكون أول خطوة هامة في خلق بيئة صحية داخل المنزل