تطرح النساء اللاتي يعانين من الصرع أسئلة كثيرة بشأن صحتهن وحملهن وصحة أطفالهن في المستقبل.
لذلك نتناول فى هذا الموضوع المعلومات العامة التى تسهل عليك طرح أسئلتك لدى مراجعتك لطبيب العائلة وأخصائي الأعصاب وطبيب النساء والولادة.
الدورة الشهرية والصرع
إن الاحتفاظ بسجل سابق لعدد مرات حدوث النوبات وأوقاتها قد يساعد على تحديد العلاقة بين عدد النوبات والدورة الشهرية ويساعد الطبيب المعالج في وضع خطة العلاج المناسبة.
أقراص منع الحمل بالفم
القلق الأساسي للنساء اللاتي يعانين من الصرع هو مدى فاعلية أقراص منع الحمل. بعض عقاقير الصرع قد تقلل من فاعلية الأقراص المانعة للحمل وتؤدي بالتالي إلى قصورها وحدوث الحمل. وقد يحدث نزيف أيضاً.يمكن التغلب على هذه المشكلات باستخدام أقراص ذات جرعة أقوى حسب ما يراه الطبيب.
الاستشارة الطبية قبل الحمل
لأن العقاقير وعلاج الصرع قد تحتاج لمراجعة دقيقة قبل حدوث الحمل. وبالتعاون مع الطبيب المعالج يمكن تقليل المخاطر على الطفل القادم. وهذا هو الوقت الأنسب لطرح الأسئلة التالية:
· هل الصرع ينقل بالوراثة؟
معظم حالات الصرع الوراثي صرع حميد في طبيعته
(قد يتوقف في فترة المراهقة) ويمكن علاجه بسهولة. إن احتمال إصابة الطفل بالصرع يظل محدوداً جداً. وإن التشخيص الدقيق للصرع قد يحدد الاحتمالات المستقلبية لتطور الصرع.
· هل أدوية الصرع تؤثر على الجنين؟
بعض عقاقير الصرع لها علاقة بالتشوهات الخلقيةأكثر من غيرها.
إن التخطيط قبل الحمل يتيح للطبيب إعادة تقييم متطلبات العلاج واتخاذ التالي عند الحاجة:
إما تعديل الجرعة.
أو تغيير الدواء ومراقبة تأثيره.
أو إيقاف الدواء.
ومع وجود مخاطر عند الولادة، إلا أن نسبة 95% من النساء اللاتي يعانين من الصرع ينجبن أطفال ذو صحةٍ جيدة.
هل يمكن اتخاذ إجراءات تقلل من مخاطر التشوهات الخلقية والمشاكل عند الولادة؟
بعض عقاقير الصرع قد تؤدي إلى الإصابة بالسنسنة المشقوقة (وهي نمو شاذ للعمود الفقري تؤدي إلى ضعف الساق وخلل في وظيفة المثانة). إن زيادة تناول حامض الفوليك قبل الحمل وخلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل قد تقلل من احتمالات الإصابة بالتشوهات.
إن المحافظة على حمية غذائية متوازنة، وممارسة تمارين معتدلة بصفة منتظمة والامتناع عن التدخين والكحول قد يساعد في تقليل مخاطر الحمل.
الحمل
هل يؤثر الحمل في السيطرة أو التحكم بالنوبات الصرعية؟
تظل السيطرة أو التحكم بالنوبات الصرعية لدى معظم النساء دونما تغير أثناء فترة الحمل. وقد تتعرض بعض النساء لنوبات صرع أقل بينما تجد أخريات صعوبة أكثر في السيطرة عليها.
من المهم جداً إبلاغ الطبيب بأي نوبة صرع خلال فترة الحمل. إن الصرع والنوبات الاختلاجية(الكبيرة المتكررة) تعتبر من حالات الطوارئ الطبية أثناء فترة الحمل.
هل من الضروري الاستمرار في تناول العقاقير الطبية أثناء فترة الحمل؟
من الضروري السيطرة على نوبات الصرع أثناء الحمل للمحافظة على صحتك وصحة الجنين. إن وقف العلاج قد يشكل خطورة لك أكثر من أية تأثيرات محتملة ناجمة عن العقاقير المضادة للصرع.
الحمل الغير منظم
الرضاعة الطبيعية
إن العقاقير المضادة للصرع نادراً ما تسبب مشكلات للطفل الذي يتلقى رضاعة طبيعية. إذا بدا طفلك خاملاً بصفة متصلة اتصلي بالطبيب المختص. إن الرضاعة الطبيعية عملية مجهدة وقلة النوم قد تحدث نوبات صرعية لدى بعض الأمهات. وينبغي مناقشة هذه المواضيع بإسهاب مع الطبيب.
العناية بالطفل
إذا كنت تعانين من نوبات إختلاجية فإن إرضاع وتغيير ملابس الطفل قد تكون أكثر أماناً إذا ما تمت على فراش أرضي. وإذا كنت لوحدك فمن الأفضل تنظيفه بالإسفنج بدلاً من استحمامه.
استخدمي دائماً حزام الأمان عندما يكون الطفل في عربة اليد التي تقوديها أو عربة الأطفال التي يلعب بها.
إذا أصبت بنوبة إختلاجية ، فإن حواجز الوقاية من الحريق، الحظيرة النقالة، وأبواب السلالم سوف تحمي طفلك من المخاطر في المنزل.
حاولي ربط الطفل بمعصمك حتى يتفهم الطفل/ أهمية بقائه قريباً منك حينما تحدث نوبة الصرع.
يحب الأطفال محاكاة الكبار، فاحفظي الأدوية في أماكن آمنة بعيدة دوماً عن متناول الأطفال.
مع ازدياد عمر طفلك، من الضروري أن تشرحي له عن نوبات الصرع والأدوية التي تتناولينها. توجد كتب قد تساعدك في شرح أبعاد الصرع لأطفالك.
ذا كنت بحاجة للمساعدة في الاعتناء بطفلك لا تترددي في الاتصال بمركز معلومات ومساندة الصرع.
انقطاع الدورة الشهرية والصرع
قد تحدث نوبات الصرع في أي مرحلة من العمر وقد تصاب بعض النساء بنوبات الصرع في هذا الوقت مصادفة.