الزفيطي
اسماء لاكلة شعبية واحدة
تشتهر بها بوسعادة و ما حولها من قرى
المقادير
نص رطل فلفل حار اخضر او احمر
رطل طماطم طازجة او يابسة
فصوص ثوم
نصف باقة كسبر اخضر
ملح
ماء مغلى
التحضير
بعد شوي الفلفل و الطماطم والثوم على الطجين و تنقية الكل من القشوريوضعون في هاون من خشب ويهرسون او يدقون ويظاف لهم الملح ثم تضاف الكسبرة و الكسرة الساخنة المخبوزة بدون خميرة ولا زيت وهي ساخنة للمزيج في الهاون ويهرس الجميع
حتى نحصل على مزيج يمكن اكله بسهولة لاصلب ولا سائل الافضل ان تاكل ساخنة و حارة جدا
اتمنى ان تروق الجميع
تعتبر أكلة الزفيطي الأكلة الأكثر شعبية في بوسعادة الواقعة على بعد 250 كم جنوب الجزائر العاصمة ، ارتبط اسمه بإسمها منذ عشرات السنين حيث يقول بعض العارفين بتاريخ المدينة انه كان موجودا منذ أسس الولي الصالح سيد ثامر هذه المدينة …
وهو طبق تقليدي يتناوله السكان طوال السنة كرمز من رموز المؤكولات التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والمرأة البوسعادية التي لا تحسن اعداد هذا الطبق الشهي هي في العرف المتداول بعيدة عن أصالة المدينة وتقاليدها المتوارثة ، وتصنع أكلة الزفيطي من خبز الرخساس المعجون بطحين القمح دون تخمير ، ومجموعة من التوابل التي ينقدمها الفلفل الحار جدا ، والذي يستحسن استخدامه جافا (قاوجة) كما تستخدم الطماطم الجافة (المشرحة) اضافة الى الثوم والكسبرة والبسباس المطحون والماء المغلى ، ويتم اضافة السمن البلدي (الدهان لزرق) المصنوع من الزبدة الغنمية التي تصل اثمان الكليوغرام الأصيل منها الى أكثر من 1000 دج اما المزج و الاعداد فيتم داخل آنية خشبية تقليدية بيضاوية الشكل او اسطونية تدعى (المهراس) الذي يصنع الجيد منه من خشب الكروش القاسي ، ويقدم الزفيطي ساخنا او نصف ساخن او حتى باردا في المهراس حيث يتم تناوله بواسطة ملاعق خشبية ، ويعتبر من المقبلات اذ كانت الكمية المتناولة منه قليلة خاصة لدى العائلات الميسورة التي تعتبره بريستيجا خاصا يؤكد أصالة المنبت ، أما لدى العائلات الفقيرة فيتم تناوله كوجبة كاملة في الأيام العادية وطوال السنة نظرا لسهولة اعداده وتناسب مصاريفه البسيطة مع القدرات الشرائية للعائلة .
واذا كان البوسعاديون يفاخرون بأكل طبق الزفيطي حارا ملتهبا ، وحتى دون اضافة المواد الدسمة التي تخفف حدته ، فان غيرهم من زوار المدينة بما فيهم السياح الأجانب القادمين من أصقاع الدنيا ايام العز السياحي قبل العشرية الحمراء ، لا يستطعون إطباق افواههم على القمة الأولى في بداية التجربة من شدة لسعها قبل ان ينغمسوا في التهام المزيد بعد ان يتعودا على طعمه الخاص الذي لا يقاوم والغريب ان البوسعاديين لا يتأثرون بتناول هذا الطبق في حين يعاني غيرهم من صعوبة تاقلم جهازهم الهضمي مع محتويات هذه الأكلة، شأنهم في ذلك شأن جيرانهم البساكرة مع (دوبارة البسكرية) ، كما ان بعض العائلات البوسعادية التي يرافقها الزفيطي خلال فترات كثيرة طوال السنة لا يستطعون هجره حتى في شهر رمضان فيظيفونه الى بقية الأطباق الرماضنية مرة او مرتين او اكثر خلال الشهر الكريم ويفاخر بعظهم بعضا بالقول انه أفطر أمس على (مهراس زفيطي) علما ان هذه الأكلة البوسعادية الأصيلة تنقلت الى مناطق كثيرة في الوطن ، واتخذت أسماء أخرى أهمها (سلاطة المهراس او الباطوط وغيرها) ، كما انها موجودة لدى العائلات المغتربة في فرنسا ومن الطرائف المتعلقة بهذه الأكلة الشعبية ، هي إصرار أحد المواطنين السورين الذي زار المدينة قبل سنوات وتذوق الزفيطي على أصوله الصحيحة ، على ان يشتري مهراسا ويسجل كيفية الاعداد لنقلها الى بلاد الشام بعد اعجابه الشديد بطعمها وغرابة طقوس اعدادها
merci sis