بين اللقى الصوانية التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ طريقة التعامل مع الحياة لتحقيق الاستقرار والأمن، ولعل أكثر هذه اللقى هي أدوات حربية بذاتها، كان الإنسان القديم يستخدمها قبل اكتشاف المعدن، من الحجر الصوان القاسي، وكانت هذه الأسلحة ضخمة غليظة في العصور الحجرية القديمة، ثم أصبحت دقيقة مشذبة في أواخر العصر الحجري الحديث. ولقد اكتشف في موقع "أم التلال" بين تدمر والفرات على أدوات راقية الصنع ومثالها رأس نبلة من الصوان، ونصيلات مستقيمة أو ملتوية. ولقد عثر على أدوات تحمل بقايا القار الذي استخدم منذ ذلك الزمن لتثبيت الأدوات على المقابض أو الرماح. و دلّت التحاليل على أن هذا القار عولج بالحرارة بشكل منظم. وفي الجرف الأحمر على الفرات، عثر على أدوات صوانية عسكرية نقشت عليها رسوم هندسية ورموز وحيوانات. وهذه الأدوات التي تعود إلى 11 ألف عام تأخذ شكل القدوم والمكاشط والثواقب والأنصال ورؤوس السهام التي عثر على أنماط منها في مواقع: الخيام وحلوان والمريبط… ولكن في "الجرف الأحمر" كانت ثمة أدوات عسكرية مصنوعة من العظم على شكل إبر بعيون مشروطة، وأنصاب بلطات مصنوعة من قرون الأيل، ولقد ثبتت هذه الأدوات مع مقابضها، التي اكتشفت لأول مرة في هذه الموقع.
على أن موقع تل صبي أبيض على البليخ قدم لنا نموذجاً لمستقر محصّن يعود إلى الألفين 12-13ق.م.
وفي موقع الكوم – قدير على بعد8كم شمالي تدمر تم اكتشاف موقع أثري يعود إلى الألف السابع ق.م وكان الإنسان قد سيطر بقوة على الزراعة وتدجين الحيوان، واستطاع أن يستقر ويبني بيوتاً فوق أكمة قرب نبع غزير، وقد بدت هذه المجموعة السكنية متناسقة بينها فسحات وأزقة، وكانت البيوت كبيرة أو صغيرة ذات غرف مخططها مضلع وذات جدران خارجية متينة ومدعمة القواعد، واعتني بتوزيع المجاري لتسريب المياه، مع أركان لإشعال النار فيها موقد أو تنور، ولقد عثر في الموقع على أحجار كريمة مما يشير إلى أن السكان كانوا يمارسون التجارة. وهذا التل كشف عن أسلوب حياة البدوفي العصر الحجري الحديث..
وفي تل حالولة على الفرات اكتشف نظام مماثل لتسريب المياه يعود إلى 8700ق.م واستمر الاستطيان حتى 200سنة، ويمتاز هذا التل بتقدم صناعة الأدوات والأسلحة من الصوان الأسود الأبسيدي والكوارتز ومثالها رؤوس سهام وهياكل المناجل المركبة بظهور محدبة وشفرات ومكاشط. كما يمتاز هذا التل بالعثور على آثار سور.
وكما ذكرنا فإن أهم المواقع الأثرية في العصر الوسيط والحديث تل المريبط الذي يقع على الضفة اليسرى للفرات مقابل مسكنه بالس، وهو موقع يعود إلى 8500ق.م وهو العصر النطوفي المنسوب الى وادي النطوف في فلسطين، ومن حسن الحظ أن عمليات التنقيب السريع التي جاءت قبيل غمر الحوض بمياه سد الفرات، قد وصلت إلى اكتشاف أقدم منزل مبني، وهو مسكن دائري محاط بسياج ارتفاعه 70سم من ألواح الطين المجفف المدعم بأعمدة الحور الفراتي، وقد غطيت بطبقة طينية دفن تحتها جثة أحد الأجداد، وفي وسط المنزل موقد، واكتشف حوله أدوات صوانية كالمنجل والمكشط والمنكاش والمخرز والمثقب والمسنَ.
وكان ثمة منازل شتوية وأخرى صيفية، ومن ميزات هذه البيوت صغر حجمها، وكان بلاطها الحجري ملوناً أحياناً كما كانت جــدرانها مـزينة
ببعض الأشكال الهندسية، أما السقوف فكانت مغطاة بطين مدكوك مع الأعشاب، مما نراه في بيوت القرى الشمالية اليوم.
وفي تل حالولة على الفرات اكتشف نظام مماثل لتسريب المياه يعود إلى 8700ق.م واستمر الاستطيان حتى 200سنة، ويمتاز هذا التل بتقدم صناعة الأدوات والأسلحة من الصوان الأسود الأبسيدي والكوارتز ومثالها رؤوس سهام وهياكل المناجل المركبة بظهور محدبة وشفرات ومكاشط. كما يمتاز هذا التل بالعثور على آثار سور.
وكما ذكرنا فإن أهم المواقع الأثرية في العصر الوسيط والحديث تل المريبط الذي يقع على الضفة اليسرى للفرات مقابل مسكنه بالس، وهو موقع يعود إلى 8500ق.م وهو العصر النطوفي المنسوب الى وادي النطوف في فلسطين، ومن حسن الحظ أن عمليات التنقيب السريع التي جاءت قبيل غمر الحوض بمياه سد الفرات، قد وصلت إلى اكتشاف أقدم منزل مبني، وهو مسكن دائري محاط بسياج ارتفاعه 70سم من ألواح الطين المجفف المدعم بأعمدة الحور الفراتي، وقد غطيت بطبقة طينية دفن تحتها جثة أحد الأجداد، وفي وسط المنزل موقد، واكتشف حوله أدوات صوانية كالمنجل والمكشط والمنكاش والمخرز والمثقب والمسنَ.
وكان ثمة منازل شتوية وأخرى صيفية، ومن ميزات هذه البيوت صغر حجمها، وكان بلاطها الحجري ملوناً أحياناً كما كانت جــدرانها مـزينة
ببعض الأشكال الهندسية، أما السقوف فكانت مغطاة بطين مدكوك مع الأعشاب، مما نراه في بيوت القرى الشمالية اليوم.