تخطى إلى المحتوى

اقبلت العطلة الصيفيه فكيف نستغلها؟؟؟؟؟ 2024.

أقبل الصيف وبدأت الاستعدادات للترويح عن النفس، و بدأ التخطيط لرسم وجهات سياحية جديدة في عالم رحب، استنفار من جميع أفراد الأسرة، حصر لجميع الاحتياجات، تنظيم لكل الحجوزات، وقبل ذلك ادّخار منذ شهور عدة لتكاليف الرحلة، كم هو جميل هذا التنظيم المقنن، وكم هو حسن أن نخطط بوقت كافي لقضاء عطلتنا الصيفية، والتي يستعد الجميع من خلالها أن يعيشوا أيام سعيدة فتُنسي الآباء هموم العمل والأبناء متاعب الدراسة،و لكن لعلي أعرج بكم على سياحة أخرى، و عالم آخر نحلق فيه بارتفاعات منخفضة ونستطلع فيه أمور مهمة، وهي سياحة تستحق أن نسترعيها بعض اهتمامنا، حتى تكتمل كل سعادتنا، فهيّا بنا نحلق في سبيل آخر من سُبل السعادة وطريق آخر من طرق الخير والتي يجب أن نستحضرها ونحن ننفق الأموال الطائلة في سياحتنا الصيفية..
إن أجمل ما نقضي فيه السياحة ما قرناه بطاعة. فيا رعاك الله فكر بأمرك قبل أن تجزم حقائبك، هل قمت بأهم سياحة ربانية واجبة مع القدرة و هي عمرة أو حجة لبلاد الله المحرمة، أو أرويت العين بروضة الرسول عليه وآله أفضل الصلاة و التسليم، فكر بأمرك قبل أن تعقد أمر سفرك،

يغيب بعض الآباء بسياحة خاصة منفرد أو مع بعض أصدقائه لينعم برحلته دون أهله، فهل تذكرنا الصغار الذين تركناهم بين الجدران، وهل فكرنا بالشقائق ممن يكابدن من أجلنا أمور الحياة. رتب سفرك مع عائلتك واحتسب ما تنفقه على أهلك في سبيل الله، فهو خير سبيل تنفق فيه الأموال. كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة }
قد ينفق بعض الأخوة الأموال الطائلة في السياحة وسبل الترفيه، وينسون أو يؤجلون أو يتساهلون في ركن من أركان الدين الواجبة وهي فريضة الزكاة و التي قرنت بالصلاة، وهي حق رب العالمين من أموالنا،
من السياحة السعيدة أن تختار الأماكن الفاضلة، وتبتعد عن مواطن الريبة، وأن تختار لنفسك وأهلك ما يرضاه ربك، فكم من إنسان اختار أقصى الأرض ليسعد أبناؤه فكان اجتهاده سبباً لهلاك أخلاقهم، وموت العفة في نفوس بناته، وبداية الشرارة التي تكاد أن تأكل الأخضر واليابس في أسرته. وأعلم أن مناظر العري والتفسخ والانحلال هي صور يختزنها الصغار وتعلق في نفوسهم مدى الحياة، وهي تأجج الفتنة في صدور الكبار مدى الحياة، وتجعلهم يبحثون فيما يطفئ تلك النار. فاختار المناسب لك ولهم وضع أمراً هاماً أمام عينك دائماً فتذكر ( أنهم أمانة في عنقك ).

5 – في كل قارة هناك سياحة قلبية فنعيش مع من نحب بكل آمالهم وآلامهم، وهذه تعتمد على تفقد اخواننا في الدين في كل قارة من القارات. القارة السوداء والقارة الصفراء والقارة اللاتينية، وفي كل شبر على هذه الأرض نجد فيه موطأ قدم ونفس مسلم من اخواننا في الدين. فمن باب البذل والتآخي أن لا ننسى اخواننا في تلك القارات من بذلنا وعطائنا، فلعلنا نبذل بعض الشيء الذي ننفقه في رحلاتنا لمن يقومون ببذل أنفسهم للدعوة إلى الله في تلك المناطق،
هل اقتطعنا من مبالغنا جزءاً لدعم حلقات القرآن الكريم وتعليمه وبذل ذلك في سبيل الله. ففضل تعليم القرآن وتدريسه فضل عظيم يقول الرسول : { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } . فهذا أجر وفير وكنوز تبقى ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
كفالة يتيم تكلفنا جزء يسير من مبلغ رحلتنا ونسعد عبرها بأن رسمنا السعادة على وجوه أيتامنا. فمن حقهم علينا أن نفكر بهم وأن نتلمس حاجاتهم،
الصدقات على المحتاجين وتنفيس كرب المكروبين سياحة جميلة في قلوب الضعفاء والمساكين. وهي سعادة تضاف لسعادتنا، وسلامة من أمراضنا، وتلبسنا رضاً من ربنا،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه‏ أن رسول الله ‏‏قال‏: { ‏إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
في الختام: السبل والطرق كثيرة، ولكن هذه نافذة بسيطة لعلها تفتح أمامك أبواب العطاء لمشاريع أعظم وأنفع وأكبر… وأسأل الله أن يجعلنا من المنفقين في سبيله المخلفين بأموالنا، يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً }

جزاكم الله خير على الموضوع
بداية رائعة شكرا لكي ننتظر المزيد
جزاكم الله خير على الموضوع

حياااااااااااااااااكم الله أحبتي……وشكراااا على المرور
بارك الله فيك
يعطيك الصحة ربي يجيب الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.