تخطى إلى المحتوى

أنواع الهداية 2024.

الهداية هدايتان، هداية بيان الحق، وهذه عامة لكل أحد، وقد أوجبها الله على نفسه، وبين لعباده الحق من الباطل، وهداية توفيق لقبول الحق والعمل به، تصديقاً للخبر وقياماً بالطلب، وهذه خاصة يختص الله بها من يشاء من عباده .
والناس في هذا الباب ينقسمون إلى أقسام:
القسم الأول: من هدى الهدايتين، أي علمه الله ووفقه للحق وقبوله .
والقسم الثاني: من هدى بالدلالة والإرشاد ولكنه لم يهد هداية التوفيق، وهذا شر الأقسام والعياذ بالله .
والمهم أن الله عز وجل يقول: كلكم ضال أي كلكم لا يعرف الحق، أو كلكم لا يقبل الحق، إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يعني اطلبوا الهداية مني، فإذا طلبتموها فإنني أجيبكم وأهديكم إلى الحق .
ولهذا جاء الجواب في استهدوني أهدكم وكأنه جواب شرط، يتحقق المشروط عند وجود الشرط، ودليل هذا أن الفعل جزم استهدوني أهدكم فمتى طلبت الهداية من الله بصدق وافتقار إليه وإلحاح، فإن الله يهديك .

ولكن أكثرنا معرض عن هذا، فأكثرنا قائم بالعبادة لكن على العادة وعلى ما يفعل الناس، ما كأننا مفتقرون إلى الله سبحانه وتعالى في طلب الهداية، فالذي يليق بنا أن نسأل الله دائماً الهداية، والإنسان في كل صلاة يقول رب اغفر لي وارحمني واهدني، بل إنه في الصلاة يقول على سبيل الركنية: { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم } ولكن أين القلوب الواعية ؟ ! إن أكثر المصلين يقرأ هذه الآية وتمر عليه مر الطيف، أي مر الغيم الذي يجري بدون ماء وبدون شيء، ما ينتبه لها .
والذي يليق بنا أن ننتبه وأن نعلم أننا مفتقرون إلى الله عز وجل في الهداية، سواء الهداية العلمية أو الهداية العملية أي هداية الإرشاد والدلالة أو هداية التوفيق، فلابد أن نسأل الله دائماً الهداية .

شرح ريض الصالحين لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
فلابد أن نسأل الله دائماً الهداية
اللهم إهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طريق السلف القعدة
القعدة
القعدة
فلابد أن نسأل الله دائماً الهداية
اللهم إهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت
القعدة القعدة
اللهم أمين
هداني الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.