كيف تكون روح الرب على الزانى؟
زنى جلعاد بامرأة زانية وأنجب منها يفتاح. (1وَكَانَ يَفْتَاحُ الْجِلْعَادِيُّ جَبَّارَ بَأْسٍ, وَهُوَ ابْنُ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ. وَجِلْعَادُ وَلَدَ يَفْتَاحَ.) قضاة 11: 1
(7وَقَضَى يَفْتَاحُ لإِسْرَائِيلَ سِتَّ سِنِينٍ. وَمَاتَ يَفْتَاحُ الْجِلْعَادِيُّ وَدُفِنَ فِي إِحْدَى مُدُنِ جِلْعَادَ.) قضاة 12: 7 ، أى كان من أنبياء بنى إسرائيل.
فكيف حكم لإسرائيل وهو ليس من جماعة الرب؟ ألم تقل التوراة (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2
فكيف كانت إذن روح الرب على يفتاح؟ (فَكَانَ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى يَفْتَاحَ) قضاة 11: 29
أين هو نص شريعة موسى التى يجوز فيها تقديم أضحية من البشر؟ لا يوجد. فلماذا نذر يفتاح الجلعادى للرب (30وَنَذَرَ يَفْتَاحُ نَذْراً لِلرَّبِّ قَائِلاً: «إِنْ دَفَعْتَ بَنِي عَمُّونَ لِيَدِي 31فَالْخَارِجُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي لِلِقَائِي عِنْدَ رُجُوعِي بِالسَّلاَمَةِ مِنْ عِنْدِ بَنِي عَمُّونَ يَكُونُ لِلرَّبِّ, وَأُصْعِدُهُ مُحْرَقَةً») قضاة 11: 30-31
فالقارىء لسفر القضاة الإصحاح الحادى عشر يتأكد أنه لم يكن ليفتاح إلا إبنة واحدة: (34ثُمَّ أَتَى يَفْتَاحُ إِلَى الْمِصْفَاةِ إِلَى بَيْتِهِ, وَإِذَا بِابْنَتِهِ خَارِجَةً لِلِقَائِهِ بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. وَهِيَ وَحِيدَةٌ. لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنٌ وَلاَ ابْنَةٌ غَيْرَهَا. 35وَكَانَ لَمَّا رَآهَا أَنَّهُ مَّزَقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «آهِ يَا ابْنَتِي! قَدْ أَحْزَنْتِنِي حُزْناً وَصِرْتِ بَيْنَ مُكَدِّرِيَّ, لأَنِّي قَدْ فَتَحْتُ فَمِي إِلَى الرَّبِّ وَلاَ يُمْكِنُنِي الرُّجُوعُ».) قضاة 11: 34-35 ، فمن كان ينوى أن يقدمه غيرها أضحية بشرية؟ إلا إذا كان يتمنى أن تقابله زوجته أو أمه أو حماته!
وطلبت منه أن يمهلها شهرين (39وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ الشَّهْرَيْنِ أَنَّهَا رَجَعَتْ إِلَى أَبِيهَا , فَفَعَلَ بِهَا نَذْرَهُ الَّذِي نَذَرَ. وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ رَجُلاً.) قضاة 11: 39
أليس هذا تقليداً للأمم الوثنية التى عاش بينها بنو إسرائيل؟ أليس صحيحاً أن الإسرائيليين آمنوا بإله إسرائيل ، ولكنهم لم ينكروا آلهة الشعوب الوثنية الأخرى؟