"روغن" الجزيرة المشمسة موطن الراحة والهدوء
تقع جزيرة روجن الألمانية في أقصى الشمال على ساحل بحر الشرق وهي قريبة من السويد، مع ذلك، ورغم قربها من الثلاجة السويدية، فالجزيرة من أدفأ مناطق ألمانيا واستحقت عن جدارة لقب "الجزيرة المشمسة"، فالشمس تشرق عليها بمعدل 1920 ساعة في السنة، وهو أكبر معدل في ألمانيا بلا منازع.
والباحث عن الهدوء والطبيعة والجمال والنسيم العليل يجد ضالته في هذه الجزيرة، التي تعتبر أكبر مركز جذب للسياحة والتطبب في ألمانيا، ولا عجب أن يجد طير الكلايبر، المهدد بالانقراض ملاذاً أمناً له فيها حسب تقارير الأمم المتحدة. وهي جزيرة زهور الأوركيد، التي تنتشر بأكثر من 470 نوعاً ولوناً على شواطئها وفي حديقة القيصر عند قصر جرانيتز، وهي المنطقة الطبيعية التي تحميها اليونسكو.
ولا يفصل الجزيرة عن الأرض الألمانية سوى شريط من المياه ينحسر أحياناً إلى كيلومتر واحد، لكن الجزيرة، الشبيهة بندفة الثلج، تتمتع بسواحل طويلة ساخنة 580 كم، وهادئة ونظيفة. تبلغ مساحتها نحو 960 كم مربعاً، وتعتبر بيرجن وزازنيتس بوتبوس وبنز وسيلله وبلابه ووغورن من أجمل مدنها، ولكل مدينة خصائصها، فبوتبوس هي المدينة البيضاء، وفيتوف هي مدينة النسيم، وسيلله قرية الصيادين، وجزيرة هيدنزسي هي الشريط، لأنها تضيق في بعض المواقع إلى 130 متراً فقط.
ولعل المدينة البيضاء بوتبوس هي الأشهر بحكم تلالها الطباشيرية وساحلها الطباشيري الأبيض الذي يمتد على طول 16 كم رملة بيضاء من الرمال الناعمة تلونها في الأعلى غابات الزان الحمراء والمياه الزرقاء في الأسفل. وترتفع الصخور الطباشيرية إلى 160 متراً في فقمة صغيرة تسمى عرش الملك، وتعمل هذه الصخرة بمثابة مغناطيس ضخم للسياح الذين يتدفقون إليها في كل الفصول للإطلال على بقية الجزر.
وتعتبر ألمانيا جمهورية اتحادية ديموقراطية، وهي عضو في الإتحاد الأوروبي عاصمتها و مقر السلطة في برلين. ونظامها السياسي اتحادي، كما يتخذ شكلا برلمانيا ديموقراطيا. وتنقسم ألمانيا إلى ستة عشر 16 إقليما اتحاديا يتمتع كل منها بسيادته الخاصة.
تقع ألمانيا في وسط أوروبا و تشترك في حدودها مع كل من الدنمارك، بولندة، تشيكيا، النمسا، سويسرا، فرنسا، اللكسمبورغ، بلجيكا، هولندا. في الشمال يشكل كل من بحر الشمال و البحر الشرقي الحدود الطبيعية للبلاد.
يبلغ تعداد السكان في إلمانيا حوالي 83 مليوناً. ويشكل الألمان الأغلبية الساحقة من السكان (حوالي 75 مليونا) إلا إنهم لا ينحدرون كلهم من أصول ألمانية. كما يشكل المهاجرون نسبة تقارب 9 % من السكان، و يقارب عددهم 7.3 مليون نسمة.
من بين كل شرائح المهاجرين المتواجدين بألمانيا، يشكل المهاجرون الروس أهم هذه الشرائح، و يقدر عدد الذين يتكلمون اللغة الروسية بنحو 5 ملايين شخص. لتأتي بعدها اللغة التركية في المرتبة الثانية من حيث عدد الناطقين بها (3 ملايين)، ثم اللغة البولندية (2 مليون)، ثم اللغة الإسبانية.
et_ective: راهي غير وجه 
جد غريبة 
