تابع الثورة الجزائرية تحدى ونجاح 2024.

تابع الثورة الجزائرية ..تحدى ونجاح


5 ـ مؤتمر التضامن الأفرو-آسيوي:

وفي الجبهة السياسية بحثت جبهة التحرير طرقا جديدة للحصول على المال و لزيادة الضغط على حكومة "دجيا رد". اشتركت الجبهة في مؤتمر التضامن الأفرو-آسيوي المنعقد في القاهرة. وحيا المؤتمر الوفد الجزائري وأصدر قرارا يدعو إلى الاعتراف فورا بالاستقلال، و المفاوضة بين فرنسا و الجبهة على هذا الأساس وإطلاق سراح الزعماء الخمسة المسجونين و دعا أيضا إلى المظاهرات و الحملات الصحفية و الجهود الأخرى لتعبئة الرأي العام العالمي لاستنكار السياسة الفرنسية وأوصى أن يكون الثلاثون من مارس يوم التضامن مع الجزائر و طلب تكوين لجان لتحرير الجزائر و تقديم المساعدة الفعالة للاجئين الجزائريين و ناشد المؤتمر حكومات البلاد الأفريقية و الآسيوية أن تدافع عن استقلال الجزائر في المنظمات الدولية و أن تحاول التأثير على فرنسا لإنهاء الحرب الجزائرية وعلى الحكومات الغربية الأخرى كي تكف عن مساعدة فرنسا ووافقت الجبهة على الاشتراك في الأمانة الدائمة للمؤتمر التي أ قيمت في القاهرة و عينت الدكتور أمين الدباغين ممثلا لها، و فاض جمع الأموال في مختلف الدول الأفرو-آسيوية في 30 مارس على خزائن الجبهة و سافر مندوبوها إلى عدد من البلدان للاشتراك في الاحتفالات (14).
6 ـ قصف قرية ساقية سيدي يوسف:
في 8 فبراير 1958 قذف سلاح الجو الفرنسي قرية ساقية سيدي يوسف بتونس بالقنابل، و قد أدت الضربة العسكرية التي قبلت الحكومة الفرنسية مسؤوليتها إلى إدانة قوية من جانب دول كثيرة و قد قيل أن القذف بالقنابل كان موجها إلى الثوار الجزائريين الذين اتخذوا من القرية قاعدة لهم. و بالرغم من أنه لم يوجد ثوار بين السبعين من القتلى فقد لفتت الحادثة انتباه العالم إلى موضوع يتزايد منذ سنة 1956 و هو دور تونس في الحرب الجزائرية. فمنذ استقلالها في شهر مارس من سنة 1956 أخذت الحكومة التونسية تسير على حبل مشدود بين فرنسا و الجزائر بين الحياد والاشتراك في الحرب و عواطف تونس مع الشعب الجزائري تماما في النزاع و لكن الدولة ترغب أيضا في الحصول على المساعدة الاقتصادية الفرنسية كما أن الرئيس بورقيبة ميال بإخلاص للغرب (15).
7 ـ الضغوط المغربية:
منذ بلغ المغرب استقلاله في 2 مارس 1956، و تونس في 20 مارس 1956، وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها إزاء مأ زق. إما ضمان قواعد خلفية للاعتماد على شعبي هذين البلدين عن طريق إدخال التحالف مع خصوم أي تسوية مع الإمبريالية في إستراتيجيتها أو القبول بالحكومتين القائمتين كمحاورتين. أدى ذلك إلى تخلي المقاومة المغربية على التعهد الذي كانت قد قطعته على نفسها بألا تلقي السلاح حتى استقلال الجزائر و هزيمة صالح بن يوسف أمام بورقيبة إلى التغلب على مقاومة النزعة المغربية المبلبلة لقادة جبهة التحرير الذين حزموا أمرهم و إن كان على مضض على التضحية بها لصالح الأهداف العاجلة . كان عام 1956 عام الآمال الكبرى في المغرب. كان التونسيون و المغاربة يستقبلون اللاجئين و يسمحون لهم بعبور الأسلحة و الذخيرة و يقبلون باستخدام أراضيهم كقواعد هجوم و انسحاب لفصائل الثورة بحيث كانوا يعتقدون بحل قريب للمشكلة الجزائرية. لكن خطف الطائرة الملكية المغربية في أكتوبر 1956 التي كانت تنقل قادة جبهة التحرير الوطني للمشاركة في مؤتمر تداولي مغربي أثبتت أن الحرب الفرنسية الجزائرية طويلة المدى. وبدأت التباينات في المصالح بين الشركاء المغاربة تظهر جهارا دون أن يستبعد ذلك التضامن استبعادا كاملا (16).
كانت المشكلة لجبهة التحرير الوطني تتمثل في توفير وسائل مواصلة الكفاح و اختيار حلفائها و إرساء إشرافها على الهجرة الجزائرية و التصرف بحرية كاملة بالقواعد الخلفية في تونس و المغرب. أما تونس و المغرب فكان تأ بيد سيادتهما و توطيد دعائم الدولة فيهما هما الاهتمامان الأساسيان بالنسبة إليهما و الحال أن حرب الجزائر كانت تهدد في حال إطالة أمدها بامتداد النزاع إلى أراضيهما مع ما يرافق من تشجيع لنمو قواعد اجتماعية ثورية و سوف يمارس الحكام التونسيون و المغاربة ضغوطهم على جبهة التحرير في عدة اتجاهات، إعادة دمج جبهة التحرير في إطار مغاربي و قطعها عن مصر، إجبارها على إعادة ترتيب أهدافها من الحرب و الإشراف بدقة على قواتها العسكرية و تسوية المشكلات الحدودية مع الجزائر قبل بلوغها الاستقلال و قد ظهرت هذه الأهداف خلال مؤتمر طنجة الداولي (27-30) أبريل 1958 و مؤتمر تونس 16 جوان 1958 و بمناسبة حوادث حقيقية أو مصطنعة وقعت على الحدود مع جيش التحرير الوطني (17).
8ـ حوادث هامة في حياة الثورة سنة 1958:
ودعت الثورة سنة 1957 كما ودعت سنوات قبلها بانتصاراتها و انكساراتها. ففي هذه السنة ظهرت حوادث هامة. ففي شهر فبراير 1958 قررت لجنة التنسيق و التنفيذ إقامة حكومة جزائرية مؤقتة في المنفى و في منتصف شهر أبريل اشتركت جبهة التحرير الوطني في مؤتمر الدول الأفريقية المنعقد في "آكرا عاصمة غانا" و تلقت تأييدها الحار من أجل استقلال الجزائر و عرض الأفريقيون التأييد الدبلوماسي بما في ذلك تأليف وفد أفريقي متنقل لشرح قضية الجزائر. و في جوان 1958 طالبت الجبهة الدول الأفريقية بمساعدتها في عرض قضيتها أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. و في أواخر شهر أوت ذهبت وفود أفريقية كثيرة إلى أوروبا و أمريكا اللاتينية لإطلاع حكومات و شعوب هذه البلدان على الموقف السياسي بالجزائر و السعي على كسب و تأييد هذه الحكومات (18). و في نهاية أبريل من نفس السنة بدأت وحدة دول المغرب التي سعت الجبهة إليها طويلا حتى جاء مؤتمر طنجة الداولي الذي انعقد فيما بين (27 – 30) أبريل 1958 الذي دعا إليه حزبا الاستقلال المغربي و الدستور التونسي بعد شهرين من قصف الجيش الفرنسي ساقية سيدي يوسف التونسية. و كان الحزم الذي أبداه الرئيس الحبيب بورقيبة بمناسبة الأزمة مع فرنسا برفضه أي تحديد لحدود بلاده رفع تحفظات العسكريين الجزائريين تجاهه و انتقاداتهم له. كان الهدف من المؤتمر هو توطيد التضامن المغربي و قد وافقت الأطراف الثلاثة على سلسلة من القرارات منها "حق الشعب الجزائري الثابت في السيادة و الاستقلال بوصفه الشرط الوحيد لفض النزاع الفرنسي الجزائري" و بجلاء القوات الفرنسية التي شاركت في الحرب انطلاقا من البلدين و بإرساء مؤسسات مشتركة. كما أوصى المؤتمر "بعد إجراء المشاورات بين حكومتي تونس و المغرب بإقامة حكومة جزائرية" (19).
و كانت الجبهة قد حصلت على موافقة البلدين كما اقترح المؤتمر إنشاء جمعية استشارية مغربية تعقد اجتماعات دورية و تدرس و تقدم توصيات للحكومات في المسائل ذات المصلحة المشتركة، و أوصى بأن يعقد زعماء البلدان الثلاثة اجتماعات لدراسة و بحث تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية و مما له أهمية أن الأحزاب المجتمعة في طنجة أوصت حكوماتها "ألا تربط على انفراد مصير شمال أفريقيا في حقل العلاقات الخارجية و الدفاع إلى أن تتم إقامة النظم الاتحادية" و كان هذا قرارا هاما على الخصوص للجبهة التي لم يكن لها مركز حكومي قانوني فهو يخول لها الحق في أن تستشار في علاقات شمال أفريقيا بالدول الأخرى و خاصة فرنسا و كون المؤتمر كتابة تتكون من ستة أعضاء اثنان منهم يحتلان كلا من المنظمات المشتركة في المؤتمر و لهما مكتبان أحدهما في الرباط و الآخر في مدينة تونس و عينت الجبهة اثنين من الزعماء السابقين هما "احمد بومنجل" و "احمد فرنسيس" لتمثيلها في الكتابة. ووجه المؤتمر نداء جديا و عاجلا يناشد فيه هذه الدول أن تضع حدا لكل مساعدة سياسية أو مادية يقصد بها مساعدة الحرب الاستعمارية في المغرب العربي و حيت الجبهة بحماسة قرارات طنجة (20).
وفي منتصف جوان 1958 اجتمعت الحكومتان التونسية و المغربية و لجنة التنسيق و التنفيذ في المهدية بتونس من اجل توصيات مؤتمر طنجة و نوقش موضوع التعاون السياسي و الدبلوماسي و لكن أرجى تشكيل الحكومة الجزائرية و برغم هذا أعاد المؤتمرون تأكيد حق الشعب الجزائري في السيادة و الاستقلال (21).
و في شهر أوت فتحت جبهة التحرير الوطني جبهة ثانية في فرنسا ذاتها و حدثت سلسلة من الهجمات الرائعة ضد المنشآت العسكرية و البوليسية و الأهداف الاقتصادية بما في ذلك خزانات البترول الرمزية، كانت شاهدا على أن للجبهة قوة لها اعتبارها على ارض فرنسا ذاتها. و في 19 من شهر سبتمبر أعلن المجلس الوطني للثورة الجزائرية في القاهرة و الرباط و تونس تشكيل حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية يتولى فيها "فرحات عباس" رئاسة الوزارة. و قد هيأ تأليف الحكومة دفعة قوية لروح القتال و ارتفعت معنويات المجاهدين حيث تحققت الشرعية و بدا أن الجدل الذي كان دائرا حول الصفة التمثيلية للجبهة قد حل على نحو ما. و قد تجاهلت حكومة "ديجول" الفرنسية الرمز الجديد للسلطة الجزائرية، و في أوائل سنة 1959 كانت الحكومات العربية و الشيوعية هي التي اعترفت بالحكومة المؤقتة (22).و بإعلان استقلال الجزائر الذي أذيع في القاهرة يوم 19 سبتمبر 1958 حيث رحبت اندونيسيا ترحيبا بقيام الحكومة الجديدة و قالت "أن الحكومة الاندونيسية تؤمن بأن ميثاق الأمم المتحدة و مبادئ مؤتمر باندونغ العشرة ستفتح مجالا للدولتين و هما الجزائر و فرنسا لتعيدا علاقتهما التي كانت قائمة على أسس استعمارية إلى علاقة بين دولتين مستقلتين تقوم على مبادئ القانون الدولي و العرف الدولي". إن قرار الحكومة الاندونيسية بالاعتراف بحكومة الجزائر المؤقتة يتفق مع رغبة الشعب الاندونيسي المناهض للاستعمار كما يتفق مع سياسة الحياد الايجابي التي تتمسك بها اندونيسيا (23).و تلقي رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من وزير الشؤون الخارجية اللبناني "يسرني أن أؤكد لدولتكم مضمون البرقية التي تشرفت بإرسالها لكم لإبلاغكم اعتراف لبنان بحكومة الجزائر المؤقتة و هذا نصها: قررت الحكومة اللبنانية اليوم الاعتراف قانونيا بحكومة الجزائر المؤقتة".و أما البلد العربي الثاني فكان ليبيا. و قد جاء في وثيقة الاعتراف الصادرة عن بنغازي بتاريخ 19 من سبتمبر 1958 و الموشحة بتوقيع السيد عبد المجيد كبار رئيس الوزراء و وزير خارجية ليبيا:" يسعدني جدا أن أبادر بإبلاغ سيادتكم قرار الحكومة الليبية بالاعتراف بحكومة الجزائر كحكومة شرعية للشعب الجزائري المجاهد" (24).
أما الدول العربية الباقية "تونس، و المغرب، و الجمهورية العربية المتحدة، و السودان والعربية السعودية، والعراق، والأردن، واليمن" فقد اعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية دون بيان طبيعة هذا الاعتراف. إلا أن هذا الاعتراف لا يمكن أن يكون إلا بشرعية الحكومة. إذ لو أريد أن يقترن بتحفظ لما خلا منه (25) و فضلا عن هذا فإن مئات التصاريح الرسمية التي صدرت عن رجال السياسة العربية بمختلف المناسبات قد أكدت رغبة هذه البلاد في اعتبار الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية "حكومة شقيقة، و أنها دون سواها هي الحكومة الشرعية المشروعة و المحقة" (26).
الخاتمة
ثورة نوفمبر قادتها عناصر وطنية تنتمي إلى الفلاحين والعمال، ولا تنتمي إلى نخبة المثقفين أو البرجوازيين الثائرين على الفساد السياسي الموجود بالبلاد، ففي الجزائر كان العمل الثوري سبق التنظير السياسي بحيث أن قادة الثورة كانوا من الوطنيين المتشبعين بفكرة الثورة على الظلم والاضطهاد تحت النظام الاستعماري، أما المثقفون القليلون الذين صعدوا إلى مركز القيادة في الثورة انضموا إليها بعد أن رأوا فعالية وسلامة اتجاه التيار الثوري.
الهــــوامــش
1 – أحمد الخطيب: الثورة الجزائرية. دار العلم للملايين – بيروت. ص 225. الثورة الجزائرية. دار الشورى – بيروت العماد مصطفى طلاس ، والمقدم بسام العسلي ص 352.

2 – بوالطمين جوادي الأخضر: لمحات من ثورة الجزائر. المؤسسة الوطنية للكتاب. 3 شارع زيغوت يوسف – الجزائر ص 65 – 66.

3 – نفس المصدر السابق ص 66.

4 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 225، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 352.

5 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 226، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 352 – 353.

6 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 227، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 353.

7 – انظر مصطفى طلاس المرجع السابق ص 353 – 354.

8 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 228.

9 – نفس المرجع السابق ص 229.

10 – جوان جليبي: ثورة الجزائر ج 7 سلسلة دراسات أفريقية ص 188.

11 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 188 – 189.

12 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 189 – 190.

13 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 190.

14 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 190 – 191.

15 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 191 – 192.

16 – انظر محمد حربي الجزائر 1954 – 1962 جبهة التحرير الوطني – الأسطورة و الواقع – الطبعة العربية الأولى 1983 – مؤسسة الأبحاث العربية – بيروت لبنان ص 176.

17 – محمد حربي: المرجع السابق ص 176 – 177.

18 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 193.

19 – محمد حربي: المرجع السابق ص 177.

20 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 194.

21 – محمد حربي: المرجع السابق ص 177 و جوان جليبي: المرجع السابق ص 195.

22 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 199.

23 – محمد البجاوي: الثورة الجزائرية و القانون – وزارة الثقافة و الإرشاد القومي – دار اليقظة العربية ص 178 – 179.

24 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 179 – 180.

25 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 180.

26 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 180.

شكرابارك الله فيك خويا ربي يوفقك
شكرا جزاك الله خيرا اخي
السلام عليكم

هكذا يا أستاذ
:yahoo::yahoo::yahoo::yahoo::y ahoo:

الثورة الجزائرية 2024.

الثورة الجزائرية

إندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات و استشهد فيها أكثر من مليون ونصف ميلون جزائري.
التحضير لإندلاع الثورة

لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية – عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر .
خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954

· المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
· المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
· المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
· المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
· المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
· تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة

الاندلاع

كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلةوبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينةوسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريكوالبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956). وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم
بيان أول نوفمبر 1954

وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري . وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.
نص البيان

بسم اللهالرحمن الرحيم نداء إلى الشعب الجزائري هذا هو نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر1954 أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين. إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة. إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية. إن المرحلة خطيرة. أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين. وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية. و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر. ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي. الهدف:الاستقلال الوطني بواسطة:

· إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
· احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
الأهداف الداخلية:
·التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.
· تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.
الأهداف الخارجية:
· تدويل القضية الجزائرية
· تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.
· في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.
وسائل الكفاح

انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا . إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين . إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.
وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.
· الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.
· فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.
· خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.
وفي المقابل:
· فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.
· جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.
· تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.
أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك. أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك." فاتح نوفمبر 1954 الأمانة الوطنية.
[

:thumbup1::thumbup1::thumbup1: :thumbup1::thumbup1::thumbup1: :thumbup1::thumbup1::thumbup1: :thumbup1::thumbup1::thumbup1: :thumbup1::thumbup1::thumbup1: :thumbup1:
القعدة
القعدة

القعدة
😆 شكرا شكرا شكرا لك 😆القعدةcared:
بارك الله فيك كل خير اخي الكريم

شكرا على المرور

ممكن اصلح خطاا اخت مش اخ شكرا شكرا

مشكووووووووووووووووووووووووووو ووووورة بارك الله فيك وبالتوفيق لك ولي ولكل مترشح لباكالوريا 2024 ان شاء الله

الثورة الجزائرية ستنطلق يوم 1 اوت2024 2024.

الثورة الجزائرية ستنطلق يوم 1 اوت2017




♥::

:
:
::

::
:
:

:
:
:
:
::

:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
::
:

:
:
:
:
على الساعة الثامنة الثورة الجزائرية إلى الأمام لا رجوع دقت ساعة الأكل حان موعد الإفطار الله أكبر الله أكبر ستزحف الملايين على المائدة و تطهرها طبسي طبسي خبزة خبزة شلاظة شلاظة دولمة دولمة مثوم مثوم مغرف مغرف حمود حمود

ما احلى ايامك يا رمضان

ايه و الله ما كان كيما رمضان

مرسييييييييييي

ههههههههههههههههههه فوووووور بزاااااف

هدو هما جزائريين ,,, روووعة

اللهم بلغنآ رمضآن

شكــــــــرآ جزيلــــآ لكـــ

حريرة حريرة بوراك بوراك معقودة معقودة إلى الطابلة ههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه شكرااااااااااااا ليكم بوراك بوراك

شكرا للمشاركة اللطيفة و المعبرة للأسف ، لماذا لا نثور ضد الفقر و الفساد و التخلف
و قد أجبت بوضوح على ذلك ،
لأننا مازلنا نفكر في بطوننا و ملحقاته فقط بدليل ثورتنا من أجل الزيت و السكر

و غيرنا يثور ويموت من أجل النهوض ببلده و محاربة الفساد
و الغريب أن ما زال فينا من لم ينتبه أن الفساد مستشري بشكل رهيب فينا
حتى رمضان أصبح رمزا للأكل و هو شهر الصيام

لك الله ياجزائر

فليس هذا الجيل من يرفع التحدي
للأسف

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakli92 القعدة
القعدة
القعدة

و المعبرة للأسف ، لماذا لا نثور ضد الفقر و الفساد و التخلف
و قد أجبت بوضوح على ذلك ،
لأننا مازلنا نفكر في بطوننا و ملحقاته فقط بدليل ثورتنا من أجل الزيت و السكر



فليس هذا الجيل من يرفع التحدي
للأسف

القعدة القعدة
رانا في ركن النكت انت سياسي روووح ركن السياسه و السلالالام و رحمت الله و بركاته……على خاطرش كون نهدر سياسه مخك يحبس ,…..سلام

لحظتـ لا تمر بدون كلمة لمفجري الثورة 1 نوفمبر . 2024.

تحية اليكم أنتم يا أبناء وبنات الجزائر الأحرار أبناء الأحرار ..

اننا نحتقل بأول نوفمبر 1954 في ظروف إستثنائية و خاصة .. لكن الجزائريون أذكياء و لا تزال شعلة نوفمبر تضيئ في قلوبنا و عقولنا نبراس الوطنية و الشهامة و الفحولة هذه العلامة المسجلة لكل الجزائريين فلا يوجد صفة الفحل إلا في بلادي الجزائر فوالله لو لم أكون جزائري لا تمنيت أن أكون جزائري أو على الأقل أن أكون حبة رمل من تراب الجزائر ربما تكون سقيت ذات يوما من دم شهيدا جزائري .

تحيا الجزائر المجد و الخلود لكل الشهداء والمجاهدين الأموات و الأحياء …

تحية اليكم أنتم يا أبناء وبنات الجزائر الأحرار أبناء الأحرار ..

فكلما وضعت موضوعا عن الثورة و 1 نوفمبر المجيد اغرورقت عنيا وأقشعر بدني ، اشعر أنني اعيش تلك اللحضات الخالدة التي عاشها شهدائنا الابطال بقلبي لا ببدني … وياااااااااااا ليتني عشتها ببدني وفديت الجزائر بروحي كما فعل اجدادي الاحــــرار ..

إخواني حافضوا على الجزائر فوالله إنها أمانة في أعناقنا ..
كـــــــل عــــــــام والجزائـــــــــر بخيـــــــــــر وفـــــي ســـــلام وأمـــــن ورخـــــــاء والمجــــــد والخـــــــــلود لشــــــهدائنا الابــــــــــرار

لو لم اكن جزائري لتمنيت أن اكون جزائري .

تفضلوا………خاوتي

بارك الله فيك
سلمت اناملك
كـــــــل عــــــــام والجزائـــــــــر بخيـــــــــــر وفـــــي ســـــلام وأمـــــن ورخـــــــاء والمجــــــد والخـــــــــلود لشــــــهدائنا الابــــــــــرار
تقبل مروري
ملاك

بحث جاهز حول الثورة الصناعية 2024.

خوكم موح يقدملكم هذا البحث المتواضع حول…..الثورة الصناعية : الأسباب والنتائج

شهدت إنجلترا خلال الثلث الأخير من القرن 18 ثورة صناعية ، كانت عبارة عن تطورات علمية وتقنية بدأت بوادرها منذ ق 16 م في أوربا ، و توضحت معالمها خلال نهاية ق 18 م، فما هي أسباب و عوامل انطلاق هذه الثورة؟ و ما هي مظاهرها و ونتائجها و انعكاساتها على المجتمع الأوربي ؟
1. أسباب الثورة الصناعية في إنجلترا في نهاية القرن 18 م:
ساهم العامل السياسي في انطلاق الثورة الصناعية:
أدت ثورات القرن 17 في بريطانيا خاصة الثورة الجليلة سنة 1688 الى استقرار الملكية و البرلمان و الكنيسة مما ساعد على ابتعاد بريطانيا عن التقلبات وفتح الباب أمام البورجوازية البريطانية في تسيير شؤون السلطة خاصة بعد توحيد الجزر البريطانية الذي يعد توحيدا للسوق الاقتصادية البريطانية .
ساهم العامل الاقتصادي في انطلاق الثورة الصناعية :
– في المجال الفلاحي : شهدت الفلاحة تقدما وتجديدا في الابتكارات مما أدى إلى توفير إمكانيات غذائية وتزايد المردودية مما حرك الثورة الديمغرافية ووضع اليد العاملة تحت تصرف الصناعة وتراكم الاموال وظفت في إنتاج جديد . كما أدى تطور الإنتاج الفلاحي إلى ارتفاع الطلب على المواد الصناعية و ارتفاع المداخيل وبموازاة ذلك زادت الثورة الديمغرافية الطلب على وسائل الإنتاج.
– في المجال الصناعي :كان سكان باسيني بيربغورد ونا سجي يوركستير خاضعين للنظام العائلي في الإنتاج وهم ما يسموا بالمانيغاكتورة وهي مجرد تجمع تجاري لمعامل عائلية متنقلة إلا أنه خلال القرن 18بدأت الاعمال تتباين حيث اصبح التاجر يعزل عن الصانع و أصبحت المانيفاكتورة بناية موجودة قرب منطقة المادة الخام .
– في المجال الديمغرافي : عرفت معظم الدول الأوروبية نموا ديمغرافيا قويا يتراوح ما بين 1750 و1800 مليون نسمة وقد ساهم ذلك في اندلاع الثورة الصناعية .
ارتبط تشجيع الاختراعات في انطلاق الثورة الصناعية :
تعد الاختراعات التقنية الرافد الأساسي للثورة الصناعية ، فهي ابتكار مجموعة من الآلات ووسائل الإنتاج لكي تحل محل الأدوات و الوسائل القديمة ، وكانت بريطانيا أول الدول التي عرفت هذه الظاهرة حيث أصدرت قانون البراءة الذي يحفظ للمخترع حق استعمال اختراعه و اشتغاله لوحده و الاستفاذة منه شخصيا لمدة 14 عاما .
ولقد كان من نتائج هذا التشجيع تطور عدد براءات الاختراع في إنجلترا خاصة في الثلث الأخير من القرن 18 م .
2. مظاهر انطلاق الثورة الصناعية في نهاية القرن 18 م
معرفة أهم الاختراعات في ميدان النسيج :
كانت عمليات صناعة القطن تعالج كمادة أولوية ثم إلى إنتاج الأثواب تتم تحت نفس دار نفس الصانع إلا أن مع تطور التقنيات أصبح العمل يقضي بغزل المادة في المعمل ونسجها في المنزل ومع منتصف القرن 18 وصلت هذه الصناعة مرحلة النضج حيث أصبحت العمليات الصناعية تقوم في محل واحد .و أصبح الناسج يكون معملا مصغرا للنسيج .وقد ظهرت في هذه الفترة أهم الاختراعات في ميدان النسيج أهمها المكوك الطائر جون كي سنة 1733 آلة الغزل جبتي هماركريفز سنة 1765.
المخترعات المخترعة في مجال التعدين و النقل :
يعد أبراهام داربي من مخترعي القرن 18 "1709 "حيث استقر بكوالبروكدال وذلك بهذف التعاون مع بعض مشاركيه .حيث عمل على تطور صناعة التعدين يكراء محلات لإقامة أفران عالية ومعامل لصهر الحديد ووضع قوالب من رماد مواد متنوعة من الحديد القادم من الفرن العالي الذي يعمل بالفحم الخشبي الذي بدل باستعمال الفحم الحجري .وقد ساهم تطور صناعة التعدين و الغزل في تطور وسائل النقل و المواصلات لأن أرباب المناجم كانوا بحاجة إلى وسيلة أسرع لنقل منتوجاتهم وبضائعهم إلى الأسواق .
ساهم اكتشاف الآلة البخارية في انطلاق الثورة الصناعية في أواخر القرن 18 م :
ارتبطت عملية تطوير الآلات باستخدام القوة البخارية بشكل آلي .فقد كانت القوة البخارية معروفة إلا أن الإنسان لم يستخدمها في الإنتاج الاقتصادي إلا في ق 17 .وفي 1712 تمكن طوماس نيوكمن من بناء آلة بخارية لرفع المياه من المناجم وعرفت هذه الآلة بالآلة النارية التي استخدمت إلى غاية أواخر القرن 18 لتنتهي مرحلتها بظهور جيمس واط الذي طور الآلة النارية باختراع آلة بخارية سنة 1785 .
3. النتائج الاقتصادية والاجتماعية
كان لاختراع الآلة البخارية الأثر الكبير على الحياة الاقتصادية بقطاعاتها الثلاث, مما أفرز تحولات كبيرة على التركيبة الاجتماعية
1) تضخم الإنتاج وتنوعه
تراجعت المعامل الحرفية الصغيرة و الصناعات المنزلية لتحل محلها المصانع الضخمة بآلياتها وحجم عمالها , فتغيّرت طريقة العمل ولم يعد العامل يقوم بكل مراحل التصنيــع وإنما اقتصر عمله على القيام بحركة واحدة لإنجاز نفس العمل لغاية ربح الوقــــــــــــت وتعرف هذه الطريقة بالتيلرة . أثّرت هذه السياسة الجديدة على الصناعة إذ ارتفع استهلاك الفحم الحجري في العالــم نتيجة استهلاكه في صناعة النسيج التي ارتفع إنتاجها كذلك الفولاذ كما استفادت الفلاحة بالعلوم الجامعية مما أدّى إلى التنوع والتضخم في الإنتاج .
2) نمو المبادلات واتساع مجالها
نتيجة لوفرة الإنتاج وتنوعه نشطت التجارة العالمية فارتفعت قيمتها , وقد هيمنت عليـــها الدول الصناعية الكبرى كانقلترا , فرنسا , ألمانيا , هولندا وبلجيكا .

3) تدعيم الطبقة البورجوازية اقتصاديا واجتماعيا
بعد إن كان معيار الثراء في النظام الإقطاعي ملكية الأرض تحول مع الثورة الصناعية إلى امتلاك رأس المال التجاري والصناعيالذي دعّم طبقة من صغار التجار قـــــــــبل الثورة الصناعية عرفوا بالبرجوازية مما زاد من نفوذهم المالي داخل وخارج أقطارهم على حساب بقية الطبقات .
4) نمو الطبقة الشّغيلة
نتيجة الانتشار الكبير للصناعة برزت طبقة عمّالية تشتغل في ظروف قاسية كطــــــول ساعات العمل مقابل الأجر الزهيد. دفعت هذه الظروف إلى تكتل العمال في تنظيمات للمطالبة بالرفع في الأجور والتقليص من ساعات العمل .
5) انعكست انطلاقة الثورة الصناعية على بنية المجتمع في نهاية القرن 18 م
وضعية الطبقة المستفيدة من انطلاقة الثورة الصناعية :
نتج عن الثورة الصناعية بروز طبقة الرأسماليين الصناعيين و ارتفاع مستوى المعيشة ووفرة الإنتاج وتكاثر السكان وظهور مدن جديدة قائمةعلى أساس المعمل ، وتوسيع التجارة وتشجيع المكننة في الإنتاج مما أدى إلى الزيادة في أرباح الطبقة البورجوازية .كما برزوا رجال معدمون كأثرياء ورأسماليين منهم من لهم علاقة بالاختراع مثل" أركرايت" الحلاق و" جيمس واط".
وضعية الفئات المتضررة من انطلاق الثورة الصناعية :
لم تستفيد الطبقة العاملة من الثورة الصناعية إذ لم يرتفع مستوى معيشتهم فكانوا يسكنون في أحياء صغيرة ورفض أصحاب المعامل الإصلاح بدعوى اعتباره يتدخل في حقوقهم الخاصة .كما واجه العمال الاختراعات بالرغبة في تحطيم الميكانيك الملعونة لأنها ستؤدي بهم إلى الجوع وقد كانت ردود فعل العمال تجاه هذه الاختراعات بتكوين جماعات في نوادي التجارة التي انتشرت في القرن 18 م وتضم عمال المدن حيث يتم الدفاع عن مستويات الأجور بالإضراب أو بالضغط على أصحاب الأعمال .
4. خاتمة :
عرفت إنجلترا في نهاية القرن 18 م انطلاقة صناعية سميت بالثورة الصناعية الأولى وذلك سيساعده على ظهور قوة صناعية ثانية في القرن 19 م، كما تجاوزت تأثيرات الثورة الصناعية القطاع الصناعي لتحدث تغيّرات جذرية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ان شالله يعجبكم ويكون في صالحكم
من عند خوكم موح موح موح

شكرا جزيلا رغم انه طووووووووويل واشعرني بالنعاس رغم انني هدا وين نظت:laugh::laugh::laugh::laugh ::laugh: على العموم مرسي
شكرا جزيلا

هواري بومدين عملاق الثورة الجزائرية وانفة الامة العربية 2024.

القعدة

القعدة

القعدة

هواري بومدين عملاق الثورة الجزائرية وانفة الامة العربية
السلام عليكم

التسمية والمولد والنشأة
وولد هواري بومدين في مدينة قالمة الواقعة في الشرق الجزائري و ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا , ولد سنة 1932 وبالضبط في 23 أب –أوت في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة , وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية – كلوزال سابقا -. دخل الكتّاب – المدرسة القرآنية – في القرية التي ولد فيها , وكان عمره أنذاك 4 سنوات , وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة – وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده -, يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب.ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية.وتوجه الى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينة

رحلته الى الأزهر
تعلم في مدارسها ثمّ التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بومدين .رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي – كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة عشر – وفرّ الى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين , ومن تونس انتقل الى القاهرة سنة 1950 حيث التحق ب جامع الأزهر الشريف

اتدلاع الثورة الجزائرية
مع اندلاعت الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:

1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية.
1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري هواري بومدين تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري
و كان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش الى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري , وتولى قيادة وهران من سنة 1957 والى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962 , وعيّن بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع . و في 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة .

سياسته الداخلية
بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي , شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة , فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع ألاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون , وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والامكانات التي كانوا يحتاجون اليها .

الثورة الزراعية
وقد ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجعت حيويتها التي كانت عليها اياّم الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب الى كل أوروبا . وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لاستراتيجية دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر واقامة حواجز كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة الى الشباب الجزائريين الذين كانوا يقومون بخدمة الوطنية .

الثورة الصناعية
وعلى صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بانشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كان خبراء من دول المحور الاشتراكي و الراسمالي يساهمون في بنائها , ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة , ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر انتاج النفط الجزائري وتسويقه الى أن قام هواري بومدين بتأميم المحروقات الأمر الذي انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية , وقد أدى تأميم المحروقات الى توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية . وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة التخلف وستصبح يابان العالم العربي .

الاصلاح السياسي
وبالتوازي مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في اثراء الدستور والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما الا أنهما ساهما في ترتيب البيت لجزائري و وضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.

السياسة الخارجية
اجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تاميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الراسمالي امبريالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.

وفاته
أصيب هواري بومدين صاحب شعار بناء دولة لا تزول بزوال الرجال بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه , وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة , غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الادعّاء وذهب طبيب سويدي الى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض والدن ستروم وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء الى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين , وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 كانون الأول – ديسمبر – 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا . وبموت هواري بومدين كانت الجزائر تتهيأ لدخول مرحلة جديدة تختلف جملة وتفصيلا عن الحقبة البومدينية

مع فيديل كاسترو أثناء زيارته للجزائر

القعدة
القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

معارك جيش التحرير الوطني من بينها في الولاية1أكبر معركة في الثورة معركة الجرف* 2024.

مقدمة
حقق جيش التحرير الوطني عبر مراحل الثورة انتصارات عديدة ومستمرة كان لها تأثير كبير وواضح على الصعيد الداخلي والخارجي . وتنوعت هذه الانتصارات بين معارك طويلة دامت عدة أيام ، وكمائن خاطفة ،وعمليات تصفية الخونة والمتعاونين مع الاستعمار . وكانت معارك جيش التحرير قد عمت كل القطر الجزائري أظهر فيها قدراته القتالية خاصة في حرب العصابات التي تعتمد على حسن اختيار المكان والزمان والمباغتة والانسحاب في الوقت المناسب . وتكاد أيام الثورة تكون معارك إذ عمت كل الولايات التاريخية الولاية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والمنطقتين الشرقية والغربية بالإضافة إلى ما كان يقوم به جيش التحرير الوطني من حرب عالية المستوى في التضحية والفداء واختراق السدين الشائكين المكهربين على الحدود الشرقية والغربية ذهابا وإيابا.

1- الولاية الأولى
عرفت هذه الولاية عدة معارك كبرى ، أشهرها معركة الجرف التي وقعت بين 22و29 سبتمبر 1955 بقيادة بشير شيهاني وعباس لغرور وعاجل عجول، وصل صيتها إلى المحافل الدولية ودعمت نتائج هجومات 20 أوت 1955 في تدويل القضية الجزائرية . وكانت فرنسا قد خسرت فيها جيشا كبيرا وعتادا باهضا(اكثر من 400 جندي فرنسي قتيل) ولذلك قامت بتدريس هذه المعركة في الكلية الحربية سان سير كنموذج لحرب العصابات . ومن أهم المعارك التي لها دلالة واضحة هي معركة جبل أرقو (تبسة) بقيادة الشهيد لزهر شريط في جويلية 1956 والتي أصيب فيها العقيد بيجار برصاصة قرب قلبه وانكسرت فيها شوكة الاستعمار ومظلييه القادمين من الهند الصينية.ولا يمكن أن نحصي جميع المعارك والكمائن والهجمات التي دارت في الولاية وإنما نقتصر على بعض معارك جيش التحرير في الولاية الأولى التي من أشهر قادتها مصطفى بن بولعيد ، شيهاني بشير، عباس لغرور ، محمود الشريف ، محمد لعموري ، أحمد نواورة ، الحاج لخضر، الطاهر الزبيري.

2– الولاية الثانية
اشتهرت الولاية الثانية بهجومات 20 آوت 1955 التي أعطت نفسا جديدا للثورة ودفعتها إلى الأمام دفعا وأكدت للجميع شعبية الثورة الجزائرية .وقد وقعت بها عدة معارك استشهد خلالها قادة الولاية منهم الشهيد مراد ديدوش ويوسف زيغود .وكان زيغود من كبار قادة الثورة ومنظميها وصاحب فكرة القضاء على عنجهية الكولون وكبرياء الاستعمار .ولما كان عازما على التوجه إلى الولاية الأولى ليقوم بنفس الدور وشرح مواثيق الصومام وقع في كمين للقوات الاستعمارية بالقرب من سيدي مزغيش بسكيكدة .وصمد زيغود مع المجموعة القليلة التي كانت ترافقه أمام العدد الضخم من العساكر. وسقط في ميدان الشرف يوم 25 سبتمبر 1956 بالمكان المعروف بوادي بوكركر . وركزنا عليه هنا كونه هو المخطط والمنفذ لأحداث 20 أوت 1955 التي حطمت عنجهية الاستعمار وأفشلت مخططات سوستال ونذكر بعض معارك جيش التحرير في الولاية الثانية لندلل على مدى قوة الثورة فيها. ومن أشهر قادة الولاية ديدوش مراد ، زيغود يوسف ، عبد الله بن طوبال، علي كافي ، صالح بوبنيدر.
3- الولاية الثالثة
واجهت الولاية الثالثة معارك ضارية ضد العدو الفرنسي وحققت انتصارات كبيرة وأصبحت مضرب الأمثال في الصمود ،بالإضافة إلى مواجهة القوات الاستعمارية ، واجهت الولاية الثالثة القوى المضادة للثورة ومنها حركة بلونيس التي تمركزت في قرية ملوزة وتسببت في مضايقات واعتداءات على الثوار والشعب معا ، وواجه جيش التحرير ذلك بكل ثبات وحكمة وكان الأمر يقتضي القضاء على الفتنة وخلع جذور الخيانة قبل أن تتسرب إلى الثورة وطوق جيش التحرير القرية يوم 28 ماي 1957 وقضى على أنصار حركة بلونيس. وكان من أبرز قادتها كريم بلقاسم ، محمدي السعيد، وعميروش، الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الثالثة بكل ثبات . ومن أشهر ما واجهت الولاية الثالثة عملية الزرق الشهيرة التي استحوذت فيها على أسلحة كثيرة وأحبطت المخطط الاستعماري الذي أريد به إجهاض الثورة في منطقة القبائل .
4- الولاية الرابعة
عرفت هذه الولاية بموقعها الإستراتيجي بحكم قربها من العاصمة وربطها بين مختلف الولايات الأخرى ، وكانت المعارك بها متواصلة عبر الجبال والمدن معا. ومن تلك المعارك نذكر معركة جبل بوزقزة ، معركة أولاد بوعشرة، معركة أولاد سنان ، معركة الكاف الأخضر، معركة جبل باب البوكش 1958 غرب تيارت .وكان الجبل يمتاز بإرتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا لهم خاصة أنه كان قريبا من جبال الونشريس وجبال سيدي داود . وفي نهاية ماي 1958 وقع تمشيط القوات الاستعمارية للناحية معتمدة على الطائرات الكشافة وبدأت المعركة يوم 24 ماي 1958 وقدرت القوات الاستعمارية بـ 8000 جندي تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية ودامت المعركة 3 أيام وإنتهت بإنتصار المجاهدين . من أشهر قادتها رابح بيطاط ، سويداني بوجمعة ، عمر أوعمران ، الصادق دهيليس ، امحمد بوقرة الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الرابعة وأثبتوا قدرتهم على التصدي للاستعمار في الريف والمدن.
5- الولاية الخامسة
تميزت الولاية الخامسة بالموقع الاستراتيجي الحدودي و اتساع الرقعة الجغرافية التي كانت تغطيها .وكان لها قادة كبارمن هم بن مهيدي و بوصوف و عبد الملك رمضان و هوراي بومدين ولطفي، وقد استمرت بها المعارك والكمائن طيلة الثورة من بينها معركة جبل عمور في 02 أكتوبر 1956 ، كما تميزت هذه الولاية بإنشاء أول مدرسة لسلاح الإشارة التي هو سلاح ذو حدين في اوت 1957 واالتي كانت أساس إنشاء وزارة العلاقات العامة والاستخبارات. وكان العقيد لطفي من أبرز قادة الولاية الذين لعبوا دورا كبيرا في مواجهة عمليات شال العسكرية . وفي مارس 1960 .حاصرته القوات الفرنسية بقيادة الجنرال شال مع مجموعة من المجاهدين ، منهم ؛ الرائد فراج وكان ذلك في منطقة بشار .
وأنتهت المواجهة بإستشهاد العقيد لطفي رفقة نائبه فراج يوم 27 مارس 1960 .وبقي قادة الثورة يقودون معارك جيش التحرير في الولاية الخامسة إلى أن انهزمت قوافل جيش الاستعمار وانتصرت الجزائر.
6- الولاية السادسة

امتازت الولاية السادسة بالتنظيم السياسي والإداري لخلايا جبهة التحرير الوطني وذلك بحكم طابعها الصحراوي أولا ، بحكم مواجهتها لمختلف الحركات المناوئة للثورة وقد اعتمدت جبهة التحرير السرية للتوغل في صفوف الشعب ، كما امتازت بمحاربة البنية الاقتصادية الاستعمارية خاصة ضد حقول البترول والغاز .ومن المعارك البارزة في هذه الولاية ، نذكر معارك جبال القعدة و بوكحيل والكرمة والجريبيع في 17/18 سبتمبر 1961 بقيادة محمد شعباني وامتدت المعركة على الجبل الذي هو جزء من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي ، ومعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان سي الحواس و عميروش .كما كانت تقوم بتنظيم فرار المجندين الجزائريين في صفوف العدو وجلب الأسلحة والأخبار . وواصل قادتها معارك جيش التحرير في الولاية السادسة

مشكووووووووووووووور ابشير
بارك الله فيك تحياتي
بارك الله فيك يا بشير
جزاك الله الف خير

مرسي اخي بارك الله فيك
و جزاك كل خير على المعلومات
ولو انا في خدمتكم . . .مشكورين على التصفح
مشكور بشير على التعريف المفصل خاصة على معركة الجرف التي لا يعرفها كثيرون . . .ننتظر جديدك
مشكور يا بشير على الموضوع الرائع
القعدة
سلو جبل الجرف عن جيشنا ………..سيحكي لكم عن مدى باسنا
"
"
مشكور اخي بشير على الشرح الجميل
:001_tt1::001_tt1: