الكنز الذي لا يفنى 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن ضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. وبعد:


حينما يدرك المؤمن قيمة الدنيا، وحقيقة الحياة فيها، وحينما يفيض قلبه بالإيمان ومعرفة الله سبحانه بأسمائه وصفاته، يتولد له من ذلك الإدراك وذلك الإيمان خلق نفساني غال هو القناعة.. ذلك الكنز الذي لا يفنى.


ومع جموح أغلب الناس في هذه الأعصار إلى التهافت على الدنيا ومغرياتها يظل كنز القناعة – مع سهولة نيله واكتسابه – أثمن وأغلى، وأنفس وأحظى.

فمـا هـي الـقـناعة؟

ومـا هـو حكـمـها؟
ومـا هـو الطـريق إلـيهـا؟

أصل القناعة

العقيدة الصحيحة هي وحدها الأصل الصلب الذي يبنى عليه صرح القناعة الشامخ.
فالإيمان بالله سبحانه ومعرفته بأسمائه وصفاته وما تشتمل عليه من صفات الجلال والجمال، وكذلك الإيمان باليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره كلها أصول توجب خصالاً حميدة يتولد منها خلق القناعة ذلك الخلق النفيس.


فمن صفات الله جل وعلا صفة العلم والحكمة والخبرة، كما أخبر سبحانه عن نفسه في آيات كثيرة من كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، والمؤمن الذي يستشعر قلبه كما علم الله سبحانه وسعة خبرته، وفيض حكمته يوظف استشعاره ذاك في تدبر كلامه وأمره وبيانه في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فينتج عن ذلك وقوفه على حقيقة وجوده، وحقيقة الدنيا, وحقيقة القناعة وفوائدها الثمينة في الدنيا والآخرة؛ لأنه يدرك أنه يتلقي هذه الحقائق من خالقها وخالق الوجود ومن العليم الحكيم الخبير }وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ{.


فالمؤمن الصادق الذي يعرف الله بصفاته مهما أرغمته نفسه على الانجراف إلى شهوات الدنيا، فهو يرغمها على القناعة بما يملكه من كنوز الاعتقاد.


وكذلك الإيمان باليوم الآخر يدفع المؤمن إلى الزهد في الدنيا، ويحمله على جهل سائر همومه في اليوم الآخر يوم الحساب؛ لأنه يدرك أنه عابر سبيل لا قرار له فيها كما تلقى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «مالي وللدنيا! إنما مثلى ومثل الدنيا: كمثل راكب قال في ظلِّ شجره ثم راحَ وتركها» [رواه أحمد والترمذي]، وهذا ما يجعله بالضرورة قنوعًا في سائر أحواله.


وكذلك الإيمان بالقدر خيره وشرِّه يبعث قلب المؤمن على الاطمئنان الكامل فيتولد عن ذلك خُلق الرضا متراميًا في انشراح صدر المؤمن مهما كان حاله في الدنيا، لا يرى متسخطًا من قلة رزق ولا من ضعف حيلة أو حلول عيلة, وهذا ما يجعله أيضًا قنوعًا راضيًا مطمئنًا.

إذًا فالقناعة خلق متولد من أصل عقدي واجب هو معرفة الله سبحانه والإيمان بقدره خيره وشره، والإيمان باليوم الآخر، وبحسب إيمان المسلم بهذا الأصل العظيم وإعماله له في واقع حياته تكون قناعته وزهده وورعه.


وليس معرفة أصول الإيمان معرفة علمية سردية جافة من مضمونها العملي هو ما يميز القنوع من الجشوع, وإنما اليقين المقرون بالعمل هو ما يوجب القناعة وإن كان صاحبه لا يحفظ من أدلة تلك الأصول سوى معانيها ومضامينها الصحيحة الثمينة.


ولهذا قد تجد من الناس من امتلك خلق القناعة نابعًا من عقيدته الصحيحة دونما ضبط لأدلتها العلمية بينما يوجد من قد ينتسب للعلم وليس له من القناعة من نصيب.


قال الأصمعي: بينما أنا بالحاجز من عنزه إذ بصرت بأعرابي إلى جانب أكمه قد اشتمل بشملة فسلمت عليه فرد السلام، فقلت: يا أعرابي، أين منزلك؟ قال: بالخضراء حيث ترى، وأشار إلى شجرة غير بعيدة. فقلت: وأين أهلك؟ قال: في ملك مالك! قلت: فما مالك؟ فقال الأعرابي:

للناس مال ولي مالان ما لهما

إذا تحارس أهل المال أحراسُ


مالي الرضا بالذي أصبحت أملكه

ومالي اليأس مما يملك الناسُ








كيف تكسب القناعة؟!

القناعة خُلقٌ نفسي كسائر الأخلاق التي تتأثر بعوامل عدة، كالتربية والبيئة وزيادة الإيمان ونقصانه وعلو الهمة أو دونها.


** وأهم أسباب اكتساب هذا الخلق النفيس:

* العلم: فالعلم الشرعي من أعظم مفاتيح القناعة؛ لأنه طريق معرفة حقيقتها وفوائدها ومضار التفريط فيها، ولذا فإنك تجد أغلب الزهاد الصادقين العباد الورعين هم أهل العلم وطلابه، وهذا واضح لمن تتبع تراجم علماء السلف في المصادر التاريخية.


فالعلم الشرعي يوقف صاحبه على حقيقة الدنيا ويكشف أسرارها ومضار الاهتمام لها ويرغبه في الآخرة وجعل الهم كله لها.


قال تعالى: }وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ{.
وقال تعالى: }زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{.


ولذا فإنك تجد من أقوال علماء السلف حكمًا بليغة في وصف الدنيا وترهيب الناس من الحرص عليها.
قال الحسن البصري رحمه الله: «إياكم وما شغل من الدنيا، فإن الدنيا كثيرة الاشتغال، لا يفتح رجل على نفسه باب شغل، إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب».


وسئل إبراهيم بن أدهم كيف أنت, فأنشد يقول:

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا

فلا ديننا يبقى ولا ما نرفعُ


فطوبى لعبد آثر الله ربه

وجاد بدنياه لما يتوقعُ



وقال عبد الله بن عون: «إن من قبلكم كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن د****م».


وكما أن العلم يوقف المؤمن على حقيقة الدنيا فهو أيضًا طريق الإيمان والعقيدة الصحيحة وفهم التوحيد الذي هو أصل القناعة ومنبعها، ولذلك قال الله جل وعلا مخاطبًا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ{.


وقد تقدم أن معرفة الله بأسمائه وصفاته وتدبر معانيها الجليلة الجميلة وصحة الاعتقاد في اليوم الآخر والقدر خيره وشره لها الأثر الأكبر في اكتساب القناعة والزهد والرضا.


* الإيمان الراسخ: ولهذا -أخي الكريم- فإن القناعة الناشئة عن الرضا بقدر الله وقضائه، وعن العلم بأحوال الدنيا وحقيقتها، وعن المعرفة العميقة بصفاته الله الحسنى وأسمائه العلى هي دليل عمق الإيمان في القلوب، وبحسب قوة الإيمان تكون قوة القناعة وصلابتها أمام فتن الدنيا في زمن التهافت والتنافس عليها.
ولهذا تجد أغلب الآيات التي تذم الدنيا في القرآن الكريم تختم في الغالب بتذكير المؤمن بنعيم الآخرة، وفي ذلك إشارة لما لقوة الإيمان بالآخرة من تأثير بليغ على إنشاء القناعة في القلوب والزهد في الدنيا الفانية، فمن ذلك قوله تعالى: }قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى{، وقوله تعالى: }وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى{.

تبًا لطالب دنيا لا بقاءَ لها

كأنَّما هي في تصريفها حُلُمُ


صفاؤها كدرٌ، سراؤها ضررٌ

أمانها غرر، أنوارها ظُلَم


شبابها هرمٌ، راحاتها سقمٌ

لذاتها ندم، وجدانها عدمُ


فخل عنها ولا تركن لزهرتها

فإنها نعم في طيتها نقمُ


واعمل الدار النعيم لا نفاذ لها

ولا يُخاف بها موت ولا هَرمُ

* الفهم السليم لعقيدة القضاء والقدر: فإن المؤمن الذي صفا معتقده في باب القضاء والقدر لا تراه إلا راضيًا بما يسره الله في معيشته قانعًا بحاله غنيًا في نفسه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارضَ بما قسم الله لك؛ تكن أغنى الناس» [رواه أحمد].


والسرُّ في أن الفهم السليم للقضاء والقدر من عوامل اكتساب القناعة هو أن الله جل وعلا قد قسم الأرزاق وأحوال المعيشة كلها في الأزل، وتقسيمه سبحانه حكم قدره وقضاه بحكمته وعلمه }وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ{.


فإذا أدرك المسلم أن حرصه وجشعه وحمله لهموم الدنيا والمال لا يفيده شيئًا في زيادة رزقه؛ لأنه لن يستطيع التعقيب على الله في حكمه وقدره، أوجب له إدراكه ذاك قناعة وراحة وطمأنينة لوضعه وحاله غنيًا كان أم فقيرًا.


قال بعض السلف: «إذا كان القدر حقًا فالحرص باطل، وإذا كان القدر في الناس طبعًا فالثقة بكل أحد عجز، وإذا كان الموتُ لكل أحد راصدًا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق».

حرص الحريص جنونُ

والصبر حصنٌ حصينُ


إن قدر الله شيئًا

فإنَّهُ سيكونُ

عاتب أعرابي أخاه على الحرص فقال له: «يا أخي، أنت طالب ومطلوب، يطلبك من لا تفوته، وتطلبُ ما قد كفيته، كأنَّك يا أخي لم تر حريصًا محرومًا ولا زاهدًا مرزوقًا».


ورضا المؤمن بقضاء الله وقدره يورثه عينًا بصيرة بأحواله المعيشة وحقيقة قسمتها، فالله جل وعلا الذي كتب عليه رزقه هو الذي فاوت بين الأرزاق وفضل بعضًا على بعض في الرزق، وأخبر بذلك سبحانه فقال: }أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ{.



وهذا التفاوت في حد ذاته ابتلاء بين الناس.. ابتلاء للغني بالزياة، وابتلاء للفقير بالنقص، وليس في التفاضل بينهما في الرزق دليل على التفاضل في الدنيا والمنزلة عند الله، بل غالب النصوص الشرعية في الكتاب والسنة تدل على أن الفقر أسلم للمؤمن من الغنى، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «للفقر أسرع إلى من يتبعني من السيل إلى منتهاهُ».


وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله إذا أحب عبدًا حماه من الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء» [رواه ابن ماجه].

خذ القناعة من د**** وارض بها

لو لم يكن لك إلا راحة البدن


وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها

هل راح منها بغير القطن والكفن


فلا تغرنك الدنيا وزينتها

وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن







فإذا تأمل المؤمن هذه النصوص وغيرها؛ أدرك تمامًا حاجته الملحة للقناعة وأنه أحوج إلى الرضا بما قسمه الله له من المال والجاه، بل من فقه المؤمن وعمق معرفته بدقائق هذا الشأن أن يشكر الله الذي باعد بينه وبين أسباب فتنة المال ومعاطبه، وهذا نحكيه ونستغفر الله.


* المجاهدة والتصبر: فإن نزعات النفس وجموحها للشهوات والملذات مما جبلت عليه.


قال تعالى: }إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي{.
وقال تعالى: }وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{.
ومن جموحها وطموحها منازعة القناعة في القلب, وما لم يجاهد المؤمن نفسه في جموحها ويكبح تفلتها وتطلعها لمغريات الدنيا ومظاهرها الزائفة فإنها قد تفتح عليه أبواب الحرص والطمع والشح والهلع، وقد قال تعالى: }وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{، فجعل سبحانه الوقاية من الشح دليلاً على الفلاح.


وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الشح؛ فإن الشحَّ أهلكَ من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم» [رواه مسلم].


قال طائفة من العلماء: «الشحُّ: هو الحرص الشديد الذي يحمل صاحبه على أن يأخذ الأشياء من غير حلها ويمنعها حقوقها، وحقيقته أن تتشوق النفس إلى ما حرم الله ومنع منه، وأن لا يقنع الإنسان بما أحله الله له من مال أو فرج أو غيرهما، فإن الله تعالى أحل لنا الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس، والمناكح، وحرم تناول هذه الأشياء من غير وجوه حلها» [ذم المال والجاه، لابن رجب الحنبلي ص25].

والنفس راغبة إذا رغبتها

وإذا ترد إلى قليل تقنعُ

وكبح جموح النفس وإرغامُها على القناعة يتطلب صبرًا جلدًا من المؤمن القانع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الإيمان الصبر والسماحة»؛ فالصبر هنا يكون على المحارم كما يكون على الشبهات، لأن القناعة تستلزم الزهد والرضا والورع، والبعد عن الحرص والتنافس في الدنيا وهذا قد يعرض المؤمن إلى غربة بين الناس؛ لأن أكثرهم مائلون إلى الدنيا ومبهورون بزخارفها، كما قال تعالى: }زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ{.


كما يعرضه إلى ترك التوسع في المباحات أو ربما العجز عن امتلاك بعض الحاجيات، وهذا كله يستوجب منه صبرًا وتحملاً؛ لينال غنى النفس وعز القناعة وينهم من كنزها طمأنينته، ومهابته، وراحته.


* الدعاء والتضرع إلى الله: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنعه الله بما آتاه» [رواه مسلم].


ففي قوله صلى الله عليه وسلم: «وقنعه الله بما آتاه» دليل على أن القناعة شعور يخلقه الله في قلوب عباده المؤمنين، ومن فقه المؤمن أن يسأل ربه هذا الخلق النفساني النفيس ويلح عليه في أن يهبه الله إياه، وأن يقنعه بما رزقه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه القناعة والغنى، فمن أدعيته صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى» [رواه مسلم].


قال الشيخ العلامة السعدي رحمه الله: «هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها وهو يتضمن سؤال خير الدنيا والآخرة؛ فالعفاف والغنى: يتضمن العفاف عن الخلق، وعدم التعلق بهم، والغنى بالله ورزقه والقناعة بما فيه، وحصول ما يطمئن به القلب من الكفاية، وبذلك تتم سعادة الحياة الدنيا والراحة القلبية وهي الحياة الطيبة.
فمن رزق الهدى والتقى والعفاف والغنى نال السعادتين وحصل له كل مطلوب ونجا من كل موهوب» [القناعة/ عبد الإله بن داود ص36].


* اجتناب أهل الجشع: قال صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل». فيوشك من طالت صحبته لأهل الجشع والحرص الشديد أن يصيبه داؤهم وتتسلل إليه أهواؤهم وأخلاقهم.

ولا تجلس إلى أهل الدنايا

فإن خلائق السفهاء تعدي

وبالعكس فإن مرافقة الصالحين وأهل الذكر والزهد ولو كانوا أغنياء موسرين؛ تشجع المؤمن على التخلق بالقناعة والزهد والرضا بما قسمه الله من رزقه.


قال سفيان بن عيينة رحمه الله: «انظروا إلى فرعون معه هامان! انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شر منه، انظروا إلى سليمان بن عبد الملك صحبه رجاء بن حيوه فقومه وسدده».

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه

فكل قرين بالمقارن يقتدي


إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم

ولا تصحب الأردى فترى مع الردي







* الاعتبار بحال المستضعفين: فإن المؤمن ولابد مهما كان حاله ورزقه فقد وهبه الله من النعم ما لا يحصيه إلا هو، وقد يغفل المؤمن عن هذه النعم ولا يدرك قيمتها إذا ساير نفسه في التطلع للأحسن، لكنه إذا قارن حاله بمن هو أدنى منه حالاً أدرك عظم نعم الله عليه، وقد أخبر الله جل وعلا عن الإنسان فقال: }وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ{.


وفسر الخير: بالمال. وقال تعالى: }وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا{؛ فالإنسان مع طبعه الداعي إلى حب المال والدنيا ينسى نعم الله عليه ولا يسأم من طلب الخير والزيادة كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: «لو أن لابن آدم واديًا من ذهب أحبَّ أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» [رواه البخاري ومسلم].


ولهذا فإن من دوافع القناعة وأسباب اكتسابها النظر إلى من هو أقل حالاً كما أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله» [رواه البخاري].
فهذه أهم الخصال التي يكتسب بها المؤمن القناعة والرضا وبقسمة الله له في رزقه ومعيشته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

* * * *
بارك الله فيك يا اخي
حقا القناعة كنز لاااااا يفنى
baraka allaho fik
ya rab ij3alna mina el9ani3in el7amidin echakirin
القعدة

شي سيدهلك اقراه 2024.

سيُذهلُكُمُ السبب . سبحان الله لماذا اختار الله سبحانه وتعالى الغــراب ليعلم الانسان كيف يدفن موتاه


أن أول جريمة قتل نفس بشرية كانت بين ابني أدم (الأخوين قابيل وهابيل)
حينما قتل قابيل أخاه هابيل والسبب هو إبليس وحسده وحقده وكرهه لآدم وذريته
أعاذنا الله وإياكم من شر إبليس
وأن الله عز وجل بعث غراباً ليعلم بني أدم دفن موتاهم ولم يبعث طائر آخر.
اذن دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه
فلماذا أختاره الله سبحانة من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان ؟؟!!!

أثبتت الدراسات العلمية

أن الغــراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الأطــــلاق
ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة.
ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان
وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانة وتعالى

ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها

* فجريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار:
العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل
أكتمال نموها.

*وجريمة أغتصاب العش أو هدمه :
تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.

* وجريمة الأعتداء على أنثى غراب أخر :
تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضرباً بمناقيرها حتى الموت.

وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض
واسعة, تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد, ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه.

فإذا صدر الحكم بالإعدام

وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى يموت, وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر
له قبراً يتواءم مع حجم جسده
يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب أحتراماً لحرمة الموت

وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم

الغراب في العلم الحديث:

أثبت العلماء المختصون بدراسة علم سلوك الحيوانات والطيور في ابحاثهم ان الغراب من بين سائر الحيوانات والطيور الذي
يقوم بدفن موتاه

وورد ذكر الغراب في القران الكريم في سورة المائدة

قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (27 ) لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28 )إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29 )فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (30 ) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ (31 ))
هذه عظمة الخالق فى كونه . نريد أن نعرفها للناس . ربما يدخلون فى دين الله أفواجا . فهلا ساعدتمونا بنشرها ؟؟

سبحان الله
بارك الله فيكي اختي على المعلومات
سلمت يداك

بارك الله فيك على الموظوع مع زيادة المعلومة ان الغراب هو اول طائر نزل على الارض ليعلم الانسان كيف يدفن موتاه وكان هابيل هو اول دفين

العصبية مرض من أمراض الجاهلية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الآونة نرى مجتمعنا بل والمجتمعات قاطبة إسلامية وغير إسلامية في هرج ومرج وفتن وتخبط ونزاعات وخلافات ليس لها حد ولا يستطيع أحد أن يقضي عليها أو يخفف من وقعها فما أسباب ذلك؟ وما السبيل إلى إزالة ذلك؟ هناك آفات ظهرت في هذا العصر كانت في العصور السابقة بسيطة وقليلة ولكن في هذا العصر استفحل أمرها وانتشر دائها وقلَّ الحكماء والأطباء الذين يعالجون أدوائها فظهر ما نراه الآن من فرقة وشقاق وخلاف وإحن في الصدور وأحقاد وأحساد في القلوب حتى بين الأخوة في الدين وبين الأخوة في الوطن وبين الأخوة الأشقاء من بين أب وأم

وقلت أنها آفات لأنها أمراض معنوية وليست أمراض جسدية فليس العيب في نقص الخيرات أو في قلة الأموال فإن كل ذلك قد يكفي العالم كله والجم الغفير إذا باركه إله الأرض والسماء والبركة لا تكون إلا بعد القضاء على الأمراض المعنوية {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} هذه الآفات كثيرة ومتنوعة سنشير إلى بعضها بحيث نضع بفضل الله وبإمداد من سُنة سيدنا رسول الله روشتة لأمراض العصر التي أصابت الأفراد والمجتمعات والسبيل إلى إصلاحها والرجوع إلى الألفة والمودة والمحبة والتواد والتعاون والتناصح والتباذل الذي كان عليه ولا يزال عليه المؤمنون والفضلاء من العالم في كل وقت وحين

أول هذه الأدواء داء العصبية إن كانت عصبية للرأي أو عصبية لدين أو عصبية لمذهب أو عصبية لشـيخ أو عصبية لوطــن أو عصبية لنســب أو عصبية لجمـــاعة فقد قضى الإسلام على العصبية في شتَّى صورها وكافة أشكالها وقال الله للمؤمنين في شأنها {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال الله في شأن الخلق أجمعين {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} وقال صلي الله عليه وسلم فيما كان حادثا في عصره وزمانه من العصبيات العائلية والقَبَلية وغيرها {لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ}[1]

كيف يتم ذلك؟ إذا عرفنا أن مردنا إلى الله فالأرض أرض الله يورثها من يشاء من عباده ليتمتع بها فترة من الزمن ثم تُرد إلى وارث الأرض والسماوات ليوزعها بأنصبة ومقادير معلومات أوردها في صحيح الآيات وزادها تفسيراً في بيان سيد السادات صلي الله عليه وسلم {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فَلِمَ العصبية لمكان إن كان في بنيان أو في أرض أو في صحراء أو في أي أمر من أمور الدنيا؟ والإنسان مسافر ولن ينال بعد سفره إلا ما قدمت يداه من عمل صالح أعانه وقواه عليه مولاه ورزقه بالتوفيق ليؤديه بالكيفية التي يقبله به الله

فحتى التوفيق في العمل والقيام به فهو من فضل الله وبتوفيق الله وإن كانت العصبية لنسب أو لحسب أو لسلالة فقد قال صلي الله عليه وسلم في ذلك للبشر جميعاً{قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ}[2] كل السلالات البشرية وكل القبائل والعائلات الأرضية ترجع في النهاية إلى آدم وحواء فكلنا كما قال الإمام عليّ رضي الله عنه

الناس من جهة التمثيل أكفاء ،،،،،،،،،، أبوهم آدم والأم حواء

كلنا في النهاية ننتمي لآدم وقد كان الحكماء العرب يقولون لمن تأخذهم نعرة العصبية بالآباء والأجداد

ليس الفتى من يقول كان أبي ،،،،،،،،، إن الفتى من يقول ها أنا ذا

وقال الله ناعياً على العرب قبل الإسلام عندما كانوا يجلسون في مناسك الحج في مِنَى ليتفاخرون بالآباء والأجداد {فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} وقضى صلي الله عليه وسلم على العصبية عملياً فألغى العصبية بكل صورها وأشكالها للسلالات البشرية والعائلات والآباء والأجداد وأصبح المؤمن يفخر بتقوى الله والأدب مع الله والأدب مع خلق الله والأدب مع كتاب الله والعمل الصالح الذي أعانه عليه مولاه وقواه بفضله عليه وجعله من خيار عباد الله بتوفيق الله له كما قال في كتابه {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

وألغى العصبية سواء للمذاهب الفقهية أو للمشايخ الذين يتلقى على أيديهم المرء العلم ويتدرب على أيديهم على العمل لأن المشايخ جميعاً يدعون إلى منهج رسول الله ولو دعا واحد منهم لنفسه لحاربناه لأننا نتبعه لأنه يدعوا إلى منهج رسول الله ورسول الله صلي الله عليه وسلم مع رفعة قدره وعظيم مقداره لا يدعوا إلى نفسه ولكنه يدعوا إلى الله فلو دعا إلى نفسه ما اتبعناه إذاً الكل يدعوا إلى الله كل السابقين والمعاصرين واللاحقين يدعون إلى شريعة رسول الله ورسول الله يدعوا إلى الله إذاً كلهم على منهج واحد يقول فيه الله {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}

وافْقَه البيان في القرآن ما السبل التي نهى عنها الله؟ التي تقطع الطريق على عباد الله وتوقفهم على نفر من الخلق ولا توجههم إلى الله فكل من يدعوا الخلق إلى الله فهذا هو المنهج القويم والصراط المستقيم أما من يدعوا الخلق إلى نفسه كأن يدعوهم إلى تعظيمه وتوقيره وتلقي الأوامر منه كأنها دستور من السماء ولا يعرضونها على الشريعة الغراء هذا من أهل السبل نهانا الله عن إتباعه أو المشي على منواله أو حتى التفكر في سبيله لأننا جميعاً نتجه إلى دين واحد يقول فيه الله {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} وعليه شارع واحد هو المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام والكل يشير إليه وهو يشير إلى الله ووجهة الجميع في البدء وفي الختام {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ}

[1] سنن أبي داود والبيهقي عن جبير بن مطعم
[2] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

القعدة

توقبر الأمام مالك للنبى وثمرته 2024.

توقير الإمام مالك للنبي وثمرته .

دخل الحاكم أبو جعفر المنصور إلى مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة وطلب الإمام مالك ليناظره في مسألة ثم رفع صوته فقال الإمام مالك :مهلاً يا أمير المؤمنين فإن الله قال {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} وحرمته ميتا كحرمته وهو حي

إياك أن ترفع صوتك في مجلس وفي حرم وفي روضة النبي صلي الله عليه وسلم وكان الإمام مالك وغيره من العلماء الأجلاء لا يحدثون حديثاً عن رسول الله إلا إذا اغتسلوا وتطيبوا وتوضئوا ولبسوا أجمل الثياب تأدبا مع حضرته صلي الله عليه وسلم

وذات مرة كان الإمام مالك في مسجد الحبيب المصطفى جالساً على كرسي العلم يروي أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ونظر أحد الطلاب فرأى عجباً رأى عقرباً تذهب إليه وتلدغه من قدمه فيتفزز ولا يقطع حديثه ويكمله ثم تدور وتأتي إليه وتلدغه مرة ثانية فيتفزز ولا يقطع حديثه ويواصله عدَّ لها أربع عشر مرة وهي تلدغه و لا يترك موضعه ولا يقطع حديث النبي صلي الله عليه وسلم

فلما انتهى من درسه ذهب إليه وقال له : رأيت منك اليوم فقال: نعم رأيت العقرب؟قال: نعم قال: كرهت أن أقطع حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم من أجل لدغة عقرب

من أجل ذلك كان لا يبيت ليلة إلا ورأى رسول الله في المنام وقد قال في ذلك: ما بت ليلة إلا ورأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام من توقيره وتعظيمه لحبيبه

وقد يسأل أحد لماذا فلماذا لم يقم التلميذ بقتل العقرب إذ رآها؟ لأن مجلس الإمام مالك كان مجلس هيبة ووقار ولم يكن أحد يستطيع من هيبته ووقاره أن يتحرك إلا بإذنه فقد كان تلامذته و مريدوه
يجلسون و كأن على رؤوسهم الطير
منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول]
للمطالعة أو التحميل مجانا اضغط

واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله (ص)
القعدة

قيام الليل 2024.

قيام الليل شرف المؤمن
قيام الليل نور في الوجه
قيام الليل زيادة في الرحمة والرزق
قيام الليل مغفرة للذنوب
قيام الليل مطردة للداء عن الجسد
قيام الليل ثباتا في القلب
قيام الليل سداد في الرأي

قيام الليل جنة
فهلّا تصدقت على نفسك بركعات .. تأتي لك بكل خير

هل تحب قيام الليل؟ .. جرب كل يوم ولو ركعتين خفيفتين بعد صلاة العشاء وستجد نور في وجهك..
سُئل الحسن البصري، ما بال الذين يقومون الليل أضوأ الناس وجوهاً فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره.

جزاك الله الجنة أختــــــــاه….