تخطى إلى المحتوى

___مطلقة على أبواب الثامنة عشرة_____ 2024.

كنت صبية في السادسة من عمري، لم تفارقني آثار الطفولة بعد .. فلم أكن أتردد عن اللعب بالماء في حديقة منزلنا .. أما دميتي فلم تزل رفيقتي حتى اليوم منذ أن كان لي من العمر ست سنوات .. لا أهنأ بنوم إلا بجانبها .. ويغمرني الفرح حينما أبتكر لها تسريحة أو ألبسها فستاناً جديداً.
وكنت وحيدة والدي، فقد حظيت باهتمامهما الفائق ودلالهما الزائد لا سيما ونحن أسرة ميسورة .. كان دلالهما يؤخر نضوجي ويؤجل انتهاء مرحلة طفولتي إلى حين .. وهكذا مرت الأيام، ملؤها اللهو والفرح والسرور، حتى جاء اليوم الذي أخبرتني فيه أمي بالمفاجأة: لقد خطبك جارنا لابنه، وهو كما تعلمين .. صاحب أكبر شركة سيارات .. ستسافران إلى الخارج لقضاء شهر العسل، وستسعدين بإذن الله، وفي الغد سنذهب إلى السوق لنشتري ما تريدين، وبكل عطف وحنان قالت: وفقك الله يا بنيتي!
لم أكن في الحقيقة أعرف معنى للزواج سوى ما شرحته لي أمي .. سفر ومغامرة وسعادة، وخروج إلى السوق في كل يوم..! رأيت أنه شئ لا بأس به، وما هي إلا أيام معدودة حتى أصبحت زوجة .. نعم زوجة .. بعد احتفالات مهيبة، وفساتين رائعة، ومجوهرات ثمينة، وفرقة غناء تناسب مقام أسرتي وأسرة زوجي.
ثم سافرت إلى أوربا لشهر كامل، ومرت الأيام سعيدة هنية، حتى عدنا لأرض الوطن، وهنا بدأت الحقائق تتساقط على رأسي واحدة تلو الأخرى .. اكتشفت أن زوجي لم يكمل تعليمه كما أخبرنا .. وهو لا يعمل؛ بل يعتمد في مصروفه على ****ا والده، كما أنه لا يصلي ولا يعرف طريق المسجد .. ورحت في ربيع عمري أتعرض لنسمات حارقة من قسوة زوجي وفظاظته، حتى ذهبت نضارتي ونحل جسمي، وازددت بؤساً وتعاسة حين اكتشفت أنني حامل .. لم يكن يهمني أن زوجي لم يكمل تعليمه أو أنه لا يعمل .. ولكن لم أعد أحتمل قسوته المفرطة، وعدم تورعه عن ضربي وإهانتي لأتفه الأسباب! عدا عن سهره الدائم خارج المنزل .. وعدم إحساسي بالأمان إلى جانبه كما ينبغي لكل زوجة .. فكرهت حياتي برمتها، ولم يعد أمامي سوى طلب الطلاق، والدعاء بالمغفرة لوالدي الذي زوجني دون سؤال عن أخلاق الزوج ودينه، ولوالدتي التي لم تسأل عن المجتمع الذي سأعيش فيه بقدر ما سألت عن قيمة صداقي والهدايا وال****ا .. وهكذا أدركت لماذا ينبغي على الناس أن يسألوا عن صلاح الزوج وتقواه وورعه، وليس عن منصبه وجاهه وماله .. إذ أن من يخشى الله فسوف يتقيه، ويخافه في أقرب الناس إليه وهي زوجته.
وها أنا اليوم أعيش بعد طلاقي منه بين جدران شهدت عهد طفولتي كما شهدت عهد شقائي .. وأحمل وساماً يحرق فؤادي .. وساماً تشقى به كل مطلقة، إنه الطلاق، أنا الطفلة البريئة المدللة، غدوت اليوم مطلقة، أرمق بعيون ملؤها الشك والريبة، وأعاب بما ليس لي فيه ذنب ولا خطيئة، هذا الوسام الذي وسمني به والداي عندما زوجاني وأنا لست أهلاً للزواج، من رجل يحمل المال .. فقط .. ! مطلقة كلمة ترميني في دهاليز الآلام والحزن.
اسئلتي :
مارايكم بالقصة؟
من المخطأ هنا ؟
كلمة للاب وللام؟
كيف ستعيش هذه الصبية المطلقة ؟
على فكرة هذه القصة لا تخصني
وشكرااا تقبلوا فائق الاحترام
ريمووو

قدر الله ما شاء فعل
جزاك الله خيرا على القصة الرائعة والمعبرة كما أنها هادفة وذات مغزى كبير

كثيرا منا وأقول منا بصيغة الجمع أول ما يسأل عليه الشاب لما يتقدم إلى أي فتاة ماذا يملك أي تسبيق المادة قبل كل شيء وحتى من الفتاة أغلبهم يهيمون في أسئلة ليس لها اي معنى هل عنده كذا وهل عنده كذا وكلنا نعلم ونعرف ماهي كذا وكذلك ظاهرة طلت على مجتمعنا وهي الجاه والمال وبما أن المجتمع أصبح مادي أول ما ينظر إليه هي المادة والتفكير أنه مادام لديه المال فلن تحتاج بنتنا إلى أي شيء على أن السعادة تبنى بالمال ونسو أن السعادة تسكن بيوت الفقراء وهناك العديد من القصص مثل القصة هذه أو اشد منها وبما أن قصة واحدة تكفي لأخذ العبرة منها بدل كثرة القصص نكتفي بهذه ونقول أغلبية المطلقات خرجن من عند أزواج لديهم إمكانيات أي أصحاب المادة بينما تخف عند الفقراء والكل يعلم أن المال شريك للزوجة في زوجها لكن للأسف التفكير الضيق يأخذ الغالبية لتهديم البيوت قبل البناء وأنا من خلال كلامي لا أرمي بأني ضد أصحاب المادة أو الأغنياء لكن أرمي ضد الأخلاق ممن يحسبون أنهم إشترو الفتاة بالمال بحيث لا ينظرون إليها نظرة الزوجة وإنما نظرة بأني إشتريتها يعني سلعة ومادام لديه المال يحب دائما أن يجدد كما يحب ان يمتلكها كما إمتلك المال وليس معاملتها على أساس زوجة وإنسانة تحمل مشاعر وإحساس لكن نظرا لتفضيل الفتاة لهذه الفئة على الفئة الضعيفة ماديا كما أن إختيار الفتاة لهذه الفئة يغلب عليه طابع الإفتخار أي لما تتباهى أمام الجميع بأن فلان صاحب الجيوب الضخمة تقدم لها يعني أنها محظوظة وهي ترى نفسها ملكت السماء لكنها ملكت ورقة طلاقها من يوم زواجها ما عساي أن أقول عليكم بالمواصلة لحصد أكبر عدد من المطلقات ومنها التجريب لإثبات صحة هذا الكلام لدلك الإختيار يكون دائما على أساس الخلق بدل المال
دمتي ودامت مواضيعك القيمة وجزاك الله كل الخير والسعادة

ارايكم بالقصة؟

waqi3ia

من المخطأ هنا ؟

elab w elom

كلمة للاب وللام؟

la taje3ala elmal you3emikouma

كيف ستعيش هذه الصبية المطلقة ؟

hala nafsia sa3eba

القعدة
اسعدني مروركم وافرحتني ردودكم
قصة محزنة وهي كثيرة الوقوع في المجتمعات العربية فكثير من الناس يزوج ابنته لغني على اساس انها ستعيش حياة هنيئة ويهمل السؤال عن الرجل الذي يتقدم لخطبتها فلا بأس ان يزوجها برجل ليس بغني لكن اخلاقه و دينه هي ثروته هذا هو رأي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هده القصة محزنة كثيراوللاسف مستقبل الفتاة قد ضاع لان نظرة مجتمعنا الى المراة المطلقة نظرة سلبية
ولكن لله القدرة في ان يقلب كل الموازين و تفتح زهرة السعادة من جديد ان شاء الله
اظن ان الخطا من الوالدين كانو يدللون ابنتهم كثيرا و لم يهتمو لسنها عند خطوبتها ولم يعطو اي اهمية لأخلاق زوج ابنتهم الله يسامحهم ويسامح كل الوالدين الذين اتبعو هده الطريق
وللاسف البنت دائما هي الضحية
السلام عليكم
فعلا قصة حزينة
واش نقول للاب و الام
بالنسبة ليا لي عمل هادا في بنته
مايستحقش نطلقو عليه اسم الاب

و معلومة اخر اختي
اخر مرة الجزيرة دارت شريط على فتاة
عمرها 8 سنوات و مظلقة مرتين

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.