– السياحة البيئية أو السياحة الطبيعية إن جاز القول عليها هى تلك النوع الترفيهى والترويحى عن النفس والذى يوضح العلاقة التى تربط السياحة بالبيئة.
* أنواع السياحة .. المزيد
أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكى تمثل نمطاً من أنماط السياحة التى يلجأ إليها الفرد للاستمتاع.
فالسياحة البيئيةما هى إلا متعة طبيعية .. متعة بكل شىء طبيعى يوجد من حولنا فى البيئة البرية والبحرية.
وقد ورد تعريف للسياحة البيئية من قبل الصندوق العالمى للبيئة: "السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعى إلى الخلل، وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وحضاراتها فى الماضى والحاضر".
فهى سياحة تعتمد على الطبيعة فى المقام الأول بمناظرها الخلابة، لذا نجد أن الأنشطة التى ترتبط بالسياحة البيئة تتمثل فى:
– الصيد البرى للطيور والصيد البحرى للأسماك.
– تسلق الجبال.
– الرياضات المائية والغوص من أجل الشعاب المرجانية.
– تأمل الطبيعة واستكشاف كل مافيها.
– الرحلات فى الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات.
– استكشاف الوديان والجبال.
– إقامة المعسكرات.
– رحلات السفارى والصحراء.
– تصوير الطبيعة.
– زيلرة مواقع التنقيب الأثرية.
– التجول فى المناطق الأثرية.
وأهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئى الناتجة عن تصرفات الإنسان والتى تكون متمثلة فى تصرفات السائح فى حالة السياحة البيئية وما قد يحدثه من تلوث فيها. ومن هنا ظهرت علاقة أخرى ولكن بين السياحة البيئية ككل وبين مفهوم التنمية المستدامة "Sustainable Development". حيثتعتبر التنمية إحدى الوسائل للارتقاء بالإنسان. ولكن ما حدث هو العكس تماماًً حيث أصبحت التنمية هي إحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها، بل وإحداث التلوث فيها.
– السياحة والبيئة:
تنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية لأي بيئة في العالم، فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت السياحة وانتعشت. وتبدو للوهلة الأولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئة وأنها لا تسبب الإزعاج أى ليست مصدراًً من مصادر التلوث، لكنه علي العكس، فالبرغم من الجوانب الإيجابية للسياحة فهي تشكل مصدراًً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع الإنسان أيضاً، فلابد من تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الأساس تقوم عليها. هل سألت نفسك ولو مرة واحدة من أين تأتى الآثار السلبية للسياحة؟ أظن أن ذلك لم يخطر ببالك علي الإطلاق. انظر معي إلي هذه الأسطر التالية:
– الزيادة المقررة في أعداد السياح، تمثل عبئاً علي مرافق الدول من وسائل النقل، الفنادق، كافة الخدمات من كهرباء ومياه.
– إحداث التلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل غير لائق.
– ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة، والشعب المرجانية والذي يؤدي إلي نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر.
– زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر الأبيض المتوسط، لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة للتخلص من مياه المجاري فيها.
– ازدياد تلوث الغلاف الجوي.
– ونجد انتشار القمامة والفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة الأولي فتمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي.
فالسائح ليس وحده ايضاً هو المسئول عن كل هذه الكوارث وإتلاف المناطق الأثرية أو السياحية لكن الطبيعة والسكان الأصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك أيضاًً ويمكننا توضيح العلاقة بالجدول الآتي:
المصادر الطبيعيةالمصادر البشرية1- الكوارث الطبيعية:– تلوث التربة – الاهتزازات والزلازل – تلوث الهواء – الأمطار والسيول- تلوث الماء – العواصف والرياح – الانفجارات النووية – الانهيارات – الزحف العمراني2- تغيرات مناخية:– وسائل صرف صحي غير متقدمة.- تغير في درحات الحرارة.- تزايد عدد السكان.- الرطوبة – الأمطار – المياه الجوفية ونجاح السياحة البيئية المستدامة يرتبط بما نسميه بالقدرة الاستيعابية للعمليات السياحية الذى يتمثل فى أعداد السائحين وأنماط الزيارات اليومية وما يقومون به من أنشطة لأن البيئة تتعرض إلى تغيرات خارجة عن إرادة الإنسان أو السائح كما ذكرنا من قبل.
ارجو ان تستفيدوا من الموضوع