بسم الله الرحمن الرحيم اخوتي الاعزاء اننا على ابواب ذكرى عظيمة في تاريخ بلادنا الحبيب ، ذكرى قلبت تاريخ الجزائر راسا على عقب ، ذكرى لولاها لما كننا الان نعرف الرفاهية التي فيها الان الشعب الجزائري
ذكرى اول نوفمبر
فاحياءا لهذه الذكرى ارتئيت ان نشارك ولو باضعف الايمان لان نقوم في هذا الموضوع بجمع صور لكل الشهداء الابرار الذين اطلقو العنان لاول نوفمبر و المقالات .
و هذي اول مشاركتي طبعا انا معجب كتيرا بالشهيد زيغود يوسف الذي قاد هجمات 20 اوت 1955 هجمات فاقت 30 في خلال اسبوع ، هجمات اعطت للمستعمر درس كبير انه القوة لا تاتي بالسلاح وانما بالارادة وايضا جاءت هذه الهجمات للتاكيد للمستعمر وللعالم ان ما يحدث بالجزائر هو ارادة للتغير ، وليس قطاع طرق يظهرون بالليل كما سماهم الاستعمار https://www.m-moudjahidine.dz/Histoir…oud-youcef.jpg
قادة المناطق
المنطقة الأولى : الأوراس : مصطفى بن بولعيد ثم شيحاني بشير
– المنطقة الثانية : الشمال القسنطيني : ديدوش مراد ثم زيغود يوسف
– المنطقة الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم
– المنطقة الرابعة : رابح بيطاط : أعمر أوعمران
– المنطقة الخامسة: محمد العربي بن مهيدي
قادة الولايات
الولاية الأولى : الأوراس : محمود الشريف ،محمد لعموري ، أحمد نواورة ، الحاج لخضر ، الطاهر الزبيري.
-الولاية الثانية : الشمال القسنطيني : لخضر بن طوبال ، علي كافي ، صالح بوبنيدر
-الولاية الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم ، السعيد محمدي ، عميروش أيت حمودة ،عبد الرحمان ميرة ، محند أولحاج .
-الولاية الرابعة : وسط الجزائر : سليمان دهيليس ، أحمد بوقرة ، محمد زعموم ( سي صالح)، جيلالي بونعامة ، يوسف الخطيب .
-الولاية الخامسة : الغرب الجزائري : محمد العربي بن مهيدي ، عبد الحفيظ بوصوف ، هواري بومدين ، العقيد لطفي ، العقيد عثمان .
-الولاية السادسة : الصحراء : علي ملاح ، سي الحواس ، عمر إدريس ، الطيب الجغلالي ، محمد شعباني
لمحة عن بعض ابطال الثورة :
مصطفى بن بولعيد المولد والنشأة : من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي "الأنديجان" كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني.
نشاطه قبل الثورة
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين.
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.
3- نشاطه أثناء الثورة
أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو.
وواصل جهاده حتى أستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية.
بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى. وزير الشؤون الخارجية في الثانية، و وزير الداخلية في التشكيلة الثالثة.شارك في مفاوضات إيفيان وكان من بين الموقعين عليها. أغتيل بعد الإستقلال في أكتوبر 1970 بألمانيا.
رابح بيطاط : من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة (قسنطينة) زاول تعليمه بقسنطينة ثم اشتغل بمعمل التبغ التابع لبن شيكو ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب ، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وأصبح عضوا فاعلا في المنظمة الخاصة ، وبداية من عام 1950 بدأ حياة السرية وحوكم من طرف السلطة الفرنسية سنة 1951 بسبب نشاطه السياسي وحكم عليه ب 10 سنوات سجن تنقل إلى المدية والغرب الجزائري للإتصال بالمناضلين كان من بين مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل ،ثم المنظمة الخاصة .
شارك في التحضير لإندلاع الثورة بالعاصمة وضواحيها ألقي عليه القبض بعد خمسة أشهرمن اندلاع الثورة (16مارس 1955) حكم عليه من طرف محكمة عسكرية فرنسية بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة.
رغم تواجد في السجن بفرنسا إلا أن قيادة جبهة التحرير الوطني عينته عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ، ثم وزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958.
بعد إضراب عن الطعام ثلاث مرات للمطالبة بإعتباره سجين سياسي حول إلى زملائه المختطفين منذ أكتوبر 1956. (بن بلة، بوضياف، أيت أحمد،خيضر.(أطلق سراحه مع المجموعة يوم 20 مارس 1962توفي في 11 أفريل 2024.
عمر اوعمران :ن مواليد ذراع الميزان سنة 1919، تحّصل على الشهادة الإبتدائية وإنخرط في صفوف الجيش الفرنسي، دخل الكلية العسكرية بشرشال وتلقى تكوينا عسكريا، أعتقل بعد الثامن ماي 1945 بعد رفضه المشاركة في تقتيل الجزائريين وحكم عليه بالإعدام، صدر في حقه العفو سنة 1946.
عاد إلى مدينته وأصبح مسؤولا في حزب الشعب رفقة كريم بلقاسم، نظرا لنشاطه السياسي في الحملة الإنتخابية سنة 1947 (الإنتخابات البلدية) ألقي عليه القبض مجددا وتمكن من الفرارمن السجن ومنذ ذلك الوقت أصبح يعيش فيى السرية. وعند إندلاع الثورة قاد العمليات الأولى بمنطقة ذراع بن خدة. خلف رابح بيطاط على رأس الولاية الرابعة وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية مكلف بالتسليح والتموين.
سنة 1960 عين ممثلا لجبهة التحرير الوطني بلبنان ثم بتركيا. توفي 28 جويلية 1992
العربي بن مهيدي
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
2- النشاط السياسي
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
3- نشاطه أثناء الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه
وبالإضافة إلى ذلك فإن قادة الثورة اهتموا كثيرا لهذا الموضوع الإستراتيجي وانشأوا له وزارة خاصة به أخذت اسم وزارة التسليح والعلاقات العامة بهيكلة (جدول رقم 10) منظمة قامت بدور فعال في تسليح الثورة.
2- اعتماد جيش التحرير على تسليح نفسه في المعارك
انطلقت الثورة في نوفمبر 54 معتمدة على أسلحة حربية قديمة وكان أغلب المجاهدين مسلحين بأسلحة صيد وهو أمر جعل المجاهدين يبذلون جهدا مضنيا في الحصول على الأسلحة من العدو نفسه أثناء المعارك والكمائن والهجمات . وهكذا تطور سلاح جيش التحرير وصار يملك أنواعا كثيرة منه مثل (مات 36) و (مات 49) و(عشاري إنجليزي ) ومسدسات رشاش ورشاش 49 وتومسون وبنادق رشاش (نوع برن)(24/29) .
ونوضح كمثال لذلك في الجدول رقم 1 عدد الأسلحة التي استولى عليها جيش التحرير أثناء المعارك ، والجدول رقم 2 عدد الأسلحة الحربية التي استولى عليها جيش التحرير عن طريق الفارين من الجيش الفرنسي .والجدول رقم 3 بعنوان جدول يوضح التسليح الذاتي لجيش التحرير عن طريق المعارك حتى أكتوبر1955 .ومن الموضوعي أن يفقد جيش التحرير بعض أسلحته ولذلك نوضحها في الجدول رقم 4 على الرغم من أنها من وضع المصالح الاستعمارية وهو بعنوان عدد الأسلحة الحربية التي ضيعها جيش التحرير .
وبالإضافة إلى ذلك فإن وزارة التسليح قامت بإنشاء مصانع للسلاح بالمغرب بمساعدة مهندسين أجانب من جنسيات مختلفة يونانية وهولندية وتم تقليد صنع 15000 رشاش ألماني نوع (ستن) ومدافع هون ذات عيارات صغيرة ، وكميات كبيرة من الذخيرة ووزعت على وجه الخصوص في الولاية الخامسة التي كانت تعاني من نقص السلاح.
3- التسليح عن طريق بعثة الثورة في الخارج
لعبت بعثة الثورة المتمركزة في مصر دورا كبيرا في جلب السلاح إلى الثورة عن طريق البحر ومرورا بقواعد الثورة المتمركزة في ليبيا وتونس . وكان السلاح يجمع بعدة طرق أما عن طريق الإعانات من الدول العربية والإسلامية أو من الدول الصديقة الآسيوية وخاصة منها الاشتراكية وإما عن طريق المغامرين الأوروبيين . وفي أغلب الأحيان كانت الثورة تشتري الأسلحة بصفة سرية وتدفع بها إلى الثورة. ونوضح هنا في الجدول رقم 5 بعنوان جدول أسلحة وصلت إلى الثورة من القاهرة مارس 1960 وهو يفصل لنا مدى الأهمية التي توليها البعثة الجزائرية لموضوع التسليح كما يبين الجدول رقم 6 نفس الاهتمام وهو بعنوان جدول لبعض الأسلحة التي وصلت من مصر مرورا بطرابلس إلى قواعد الثورة في تونس .وقد قامت البعثة بدور جبار في تسليح الثورة يؤكدها أيضا الجدول رقم 7 بعنوان جدول يبين دور بعثة الثورة إلى الخارج في تسليح جيش التحرير الوطني .
4- التسليح من الخارج عن طريق البواخر الأجنبية
كانت وزارة التسليح تقوم بتموين الولايات بالأسلحة والعتاد والذخيرة عن طريق قواعدها في تونس والمغرب وليبيا . وعن طريق المرافئ الأسبانية بمدينتي سبته ومليلة . وكانت الثورة في بدايتها تعتمد على مغامرين ألمان و أسبان . وكانت الطرق البرية كثيرا ما تتعرض للتفتيش والحجز . كما أن البحر كان كله محاصرا خاصة لما تعاونت القوات الفرنسية مع الأسطول السادس الأمريكي لتفتيش البواخر ، وتم حجز بواخر عديدة من قبل السلطات الفرنسية نبينها هنا في الجدول رقم 8 بعنوان جدول لأبرز بواخر السلاح المحجوزة من طرف السلطات الفرنسية وكانت تحمل أسلحة كثيرة ومتطورة .
وبفضل الجهد المكثف للثورة في التسليح استطاع قادتها أن يوزعوا الأسلحة على فرق جيش التحرير وفق متطلبات العصر وينظموه في شكل فيالق وهو ما يوضحه كنموذج الجدول رقم 9 بعنوان سلاح الفيلق على الحدود الجزائرية التونسية المحدد له حتى شهر جوان 1960
التعذيب خلال الثورة :
التعذيب عبارة عن عملية استنطاق يتعرض لها كل جزائري يشتبه في انتمائه للثورة أو دعمه لها، وتعتمد هذه العملية على عدة أساليب غير إنسانية ولا أخلاقية يندى لها الجبين ، وهدفها هو الضغط على المسجون أو المعتقل وإجباره بوسائل التعذيب الاعتراف بما لديه من معلومات تفيد السلطات الاستعمارية لكشف أسرار الثورة وتحركات المجاهدين وهذه العملية يقوم بها أناس لا شفقة ولا رحمة لهم وكان من أبرزهم السفاحون: أوزاريس، بيجار، سوزيني، وغيرهم إلى جانب الشرطة السرية والمكتب المخصص للمضليين.
2- المراحل التي مر بها التعذيب
لم يكن التعذيب خلال مرحلة الثورة التحريرية منحصر على فئة المجاهدين فقط إنما مس شرائح عديدة من المجتمع من شيوخ ونساء وأطفال دون مبرر على اعتبار الشخص الذي يلقى عليه القبض مشبوها، وابتداء من ساعة القبض تبدأ مراحل التعذيب والهدف من ورائها إضعاف نفسية المسجون أو المعتقل للاعتراف بما لديه من معلومات عن الثورة ورجالها وهذا ما يسهل للإدارة الاستعمارية عملية ملاحقة المجاهدين ومحاصرتهم والعمل على خنق جيوب الثورة في القرى والمد اشر والأرياف وحتى داخل المدنه.
3- أشكال التعذيب
لقد تفننت السلطات الاستعمارية العسكرية منها والمدنية في العبث بالضحايا من خلال أنواع التعذيب المسلطة على المسجون والتي اعتبرت إبان الثورة أعلى مرحلة وصلت إليها جرائم الاستعمار الفرنسي وبينت الحقد الدفين ضد العرب كما أظهرت الرغبة الجامحة في التقتيل والتنكيل بل حتى التلذذ في تعذيب الجزائريين، هذا التعذيب الذي ميز حقيقة النهج الوحشي المتبع ضد المجاهدين، وقد تفنن جلادو الاستعمار الفرنسي في ممارسته، وهي المهمة التي أوكلت كذلك إلى ضباط الشؤون الأهلية داخل المعتقلات والمحتشدات وفي القرى والأرياف وحتى المدن الجزائرية لم تسلم من هذه الأعمال اللا إنسانية حيث كانت مراكز التعذيب منتشرة بشكل كبير عبر التراب الوطني.
4- الانعكاسات الخطيرة للتعذيب
لم تكن معاناة المسجونين والمعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب ظرفية، إنما بقيت الصور الأليمة لما لحق بهم عالقة في أذهانهم وهذا ما أثر سلبا على سلوكا تهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية لذلك فإن انعكاسات التعذيب على هذه الشريحة المعذبة لازمتهم طيلة حياتهم، حيث مازال الكثير منهم يعاني منها إلى اليوم وأصبحوا بذلك ضحايا التعذيب
دور المرأة في الثورة :
شكلت المرأة عنصرا أساسيا في الثورة التحريرية ،ووقفت إلى جانب الرجل في تحمل المسؤولية تجاه الثورة المباركة وبالتالي كانت المرأة الجزائرية سندا قويا للزوج الأخ و الابن و الأهل الذين حملوا السلاح ضد الاستعمار الفرنسي وقد أبلت بلاء منقطع النظير أظهرت من خلاله أنها النفس الثاني للثورة التحريرية المباركة.
لقد لعبت المرأة الجزائرية دورا رياديا من خلال مشاركتها الفعالة في الثورة التحريرية سواء في الأرياف أو المدن على حدّ سواء،وأدت واجبها الوطني إلى جانب أخيها الرجل.
2- المرأة في الأرياف
استطاعت المرأة الريفية أن تكون عنصرا فعالا في كسر الحصار الذي حاول الجيش الاستعماري ضربه على المجاهدين ، فكانت مساهمتها قوية في تقديم الخدمات الكبيرة التي كانت الثورة بأمس الحاجة إليها.
3- المرأة في المدن
إذا كانت المرأة الريفية قد تحملت أعباء الثورة في الجبال و القرى و المداشر فإن المرأة في المدينة هي الأخرى قامت بواجبها الوطني و كانت السند القوي للمجاهدين من فدائيين ومسبلين داخل المدن حيث تكثر أجهزة القمع البوليسي ،وحيث المراقبة المستمرة على كل ما هو متحرك داخل المدن لذا حلّت محلّ أخيها الفدائي في العديد من المهام المعقدة و الخطيرة .
4- المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة الجزائرية خلال الثورة
تتوان المرأة الجزائرية في تحمل المسؤولية اتجاه الثورة لذا أخذ نشاط المرأة الجزائرية خلال الثورة عدة أشكال و أنماط من أهمها ما يلي:
المناضلات في المنظمة المدينة جبهة التحرير الوطني وهن المناضلات التي أعطيت لهن مسؤوليات في اللجان السياسية و الإدارية وكفدائيات وجامعات أموال .
المناضلات العسكريات هن النساء التابعات لجيش التحرير الوطني ولا يشكلن إلا نسبة قليلة جدا ومن مهامهن الأساسية التمريض و العناية و الطبخ.
لقد كانت المرأة في الريف و المدينة على سواء مناضلة ومجاهدة وفدائية ومسبلة لتتنوع بذلك مهامها وهو ما جعل العدو الفرنسي يدرك قيمتها داخل الثورة وفي المجتمع الجزائري فكانت عرضة للعديد من أنواع القمع والتعذيب وقد حددت الإدارية الاستعمارية السجون الخاصة بالمرأة الجزائرية ،حتى تقلل من قيمة الثورة وتضرب التماسك الاجتماعي المبني على المرأة في الصميم إلا أنها لم تتمكن من ذلك ،فكانت النتيجة سقوط العديد من النساء الجزائريات شهيدات أمثال حسيبة بن بوعلي و مليكة قايد و مريم بوعتورة.
إن المسؤوليات الجسام و المهام الكبيرة التي ألقيت على كاهل المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية جعلها تخرج من الأدوار الثانوية لتنتقل إلى الأدوار الأساسية التي كان المجاهدون بأمس الحاجة إليها رغم الصعاب التي واجهتها لكونها امرأة .