الشيح عشبة صغيرة حولية أو معمرة، يصل ارتفاعها لحوالي 70سم، تتفرع من القاعدة بأفرع خضر مضلعة قائمة ملمسها خشن، وهي مستديمة الخضرة، مكسوة بشعيرات رمادية، ولون أجزائه الداخلية عند الكسر أصفر مخضر، وللنبات رائحة عطرية جميلة ومذاق مر، وتنتهى الأفرع بنورة هامية أزهارها أنبوبية خضر مصفرة اللون.
والأوراق عطرية الرائحة متبادلة بسيطة جالسة بيضية مفصصة أو مجزأة إلى أجزاء دقيقة رمادية فضية مخضرة ذات ملمس ناعم. والأوراق العليا أصغر حجما من الأوراق السفلي وهي غزيرة. وتتميز ساق النوع الذي يحتوى على مادة «السانتونين» بلونها الأحمر في أوائل فترة النمو، بينما تكون ساق النوع الذي لا يحتوى على هذه المادة خضراء اللون، وعندما يكتمل نمو النبات يتحول لون الساق في كلا النوعين إلى اللون البني. ويتميز نبات الشيح بتحمله لمدى واسع من درجات الحرارة المختلفة، فهو ينمو في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، كما ينمو أيضا على قمم جبال الألب ويتحمل برودتها. وتعتبر الأراضي الرملية الملحية أرضا مثالية لزراعة الشيح حيث ينمو فيها جيدا. ومن أشهر أنواع الشيح:
* الشيح البلدي: ينتشر في شمال أفريقيا وسوريا وإيران وتركيا ويحتوي على 3% زيت طيار. وينتشر أيضا في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من المملكة العربية السعودية، وهو يستعمل طبيا لاحتوائه على مادة «السانتونين»
* الشيح «المصري»: ينتشر في شبه جزيرة سيناء ويحتوي على 6ر1% زيت طيار، وهو أقل فعالية من الشيح البلدي.
شيح المناطق البحرية: ينتشر في غرب أوروبا وأواسط آسيا. ويستخلص منه مادة «السانتونين» الفعالة بالإضافة إلى احتوائه على مادة « آرتميزين» والتي ليس لها مفعول طبي.
* الشيبة (شجرة مريم ): يسمى أيضا «دقن الشيح» وهو من الأنواع الطبية التى تحتوى على مادة «السانتونين». وينمو بريا ولا يزرع .
* الترجون: ويسمي أيضا الطرَّاقون وينتشر في أوروبا الآسيوية. ويزرع في فرنسا لزيته. ولا يحتوى على مادة «السانتونين» ويعتبر من مجموعة نباتات التوابل حيث تستخدم أوراقه المسحوقة لتحسين نكهة الطعام، خاصة الأسماك المطبوخة.
* العناب عويذران، عاذر: وينتشر في المنطقتين الوسطى والشرقية من المملكة. حيث يستخدم عصيره الطازج لتسكين آلام الأذن كما يستخدم منقوع النبات كمسهل قوي.
* بعيثران، شيح بلدى، شيحان: وينتشر هذا النوع أيضا في شمال الحجاز وجنوبه والمنطقتين الوسطى والشرقية، وكذلك في شبه جزيرة سيناء، وجبل علبة في جمهورية مصر العربية. ويستعمل منقوع أوراقه وقممه الزهرية طارداً للغازات ومدراً للطمث.
* عاذر، غبيرة، عادر: ينتشر في المنطقة الوسطى الشرقية من صحراء النفود في المملكة. ويستخدم مسحوق النبات الجاف معلقا في الماء الدافىء مع ملعقة عسل عند النوم ضد الإمساك. كما يستعمل نفس الخليط مرتين في اليوم قبل الوجبات ضد الروماتيزم. كما يستعمل مغلي النبات لعلاج البرد.
* شيح الزينة: لا تحتوي نباتات هذا النوع على مادة «السانتونين» ولذلك لا تستعمل طبيا. ويزرع مع نباتات الزينة في الحدائق كنبات تحديد، حيث تزرع النباتات متقاربة في خط مستقيم، على الحدود الخارجية للأحواض ودوائر الزهور، لتحدها من الخارج وتفصل بينها وبين المسطح الأخضر، وذلك لصفاته الخضرية المتميزة، فأوراقه الخضر اللون لها رائحة عطرية جميلة. كما يستعمل في الحديقة أيضا للكتابة، وعمل الرسوم الزخرفية على المسطحات الخضر .
تحتوي القمم الزهرية والأزهار الناضجة غير المتفتحة على «زيت الشيح» ومادة «السانتونين». وفي الأزهار تتراوح نسبة الزيت من 3ر0 إلى 5ر2%، ويفصل منها بطريقة التقطير بالبخار، وله رائحة الكافور تقريبا. وتعتبر مادة «السانتونين» المكوِّن الأساسي في النبات، وهي مادة متبلورة شحيحة الذوبان في الماء تتلون باللون الأصفر عند تعرضها للضوء، واذا استمر تعرضها للضوء تتحول إلى مادة راتنجية بنية اللون. وتختلف كمية «السانتونين» باختلاف نوع الشيح، ومكان زراعته، ووقت الجمع. وهناك أنواع عديدة من الشيح لا تحتوي على مادة «السانتونين» لكنها تستعمل لاستخراج زيت الشيح أو كنبات زينة في تنسيق الحدائق أو في التجارب العلمية التي تجرى لزيادة محتوى الأزهار من مادة «السانتونين».
استعمالاته:
- يستعمل لمدة لاث ايام متتالية قبل النوم كمنقوع يشرب لطرد الديدان من المعدة.
- يستخدم مسحوق النبات الجاف معلقا في الماء الدافئ مع ملعقة عسل عند النوم ضد الامساك.
- كما يستخدم نفس الخليط مرتين في اليوم قبل الوجبات د الروماتيزم.
- كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص،ويطرد الغازات من البطن، و ينقص الوزن ، وإذا ضمد به على لسعة الحنش والعقرب نفع.
- وقال أستاذ علوم التغذية في جامعة التكنولوجيا الاردنية الدكتور "عمر كمال" إن العديد من الابحاث العلمية والطبية أكدت أن شرب منقوع نبات الشيح البري يؤدي الى معالجة مرض السكري والتخفيف من الآثار السلبية لهذا المرض وخاصة أعراض العطش الشديد وكثرة التبول.
- و قال بعض النحالين ان له دور في إكتساب المقاومة لدى النحل ضد مرض الفاروا يقدومونه مع المحلول السكري أو العسل المخفف و كذلك يستعملونه في المدخن عند زيارة الخلية و حسب مصدرهم يستعملونه أيضا كعلاج وقائي أي قبل ظهور المرض .
كيفية الاستعمال:
يجفف الشيح جيدا ثم تنـزع منه العيدان الصغيرة..بعد ذلك يطحن ناعما…ويؤخذ مقدار ملعقة صغيرة مع كوب ماء .هذا لعلاج المغص و طرد الغازات. وخفض ضغط الدم .
لعلاج السعال الحاد….تغلى كمية قليلة من الشيح دون طحن في كوبين من الماء يضاف لها قليل من العسل…ويشرب دافئا قبل النوم.
ملاحظة :يجب مراعاة عدم استخدامه بكثرة بسبب مادة السانتونين ذات الأثار السمية إذا استخدمت بكثرة أو بصورة مستمرة.
يستعمل في صنع الشاي المغربي والقهوة الصحراوية الجزائرية لتواجده الكثير بالمناطق الصحراوية.
كما يستخرج من نبات الشيح مادة القطران التي تستعمل لمنع تساقط الشعر وعلاج داء الثعلبة.وذللك بحرق الشيح ومن ثم تقطيره. فيصبح سائل أسود اللون
|
صح رمضانك وصح فطورك …………………………