التمر غذاء نافع وكامل ومغذي، الإنسان بحاجة إلى هذه الثمرة المباركة نظرا للعديد من الفوائد التي توفرها لمن تناولها بالقدر الكافي.ينفع التمر جسم الإنسان من عدة جوانب النمو بالنسبة للطفل والحيوية والنشاط والقدرة على الفهم والاستيعاب والمثابرة ثم مقاومة الأمراض والتئام الأضرار،…الخ.
التمر غني بجميع المواد الضرورية للحياة، فهو يوفر للجسم البروتينات التي تسمح بتجدد الخلايا المختلفة للجسم، البشرية منها والعضلية والشعرية والأظافر والمخاطي وغيرها وتسمح بقيام الأعضاء بمختلف وظائفها وبصناعة الهرمونات والانزيمات الضرورية في عملية الهضم التي لا تتم دونها. وبفضل البروتينات يقاوم الجسم الأمراض ويحافظ على سلامته وقوته، كما تزود الجسم بألياف متينة تشد العظام ومادة الكولاجان التي تحافظ على الشباب وتعطي للبشرة قوتها ومرونتها،… الخ.
الإنسان بحاجة إلى 15% من البروتينات في وجباته الغذائية كل يوم ثم الدسم التي تحافظ على سلامة الجهاز العصبي وتجديد خلاياه وتقوي المناعة وتعطي للجسم شكله ومنظره وجماله، كما أنها مصدر الطاقة والقوة وتساهم في مقاومة الأمراض. يحتاج الإنسان إلى قرابة 35% من الدسم في وجباته اليومية.
وكذلك السكريات التي بفضلها تتم عملية الهضم واستيعاب مختلف المواد المغذية ومرورها في الدم إلى مختلف انحاء الجسم وهي أيضا مصدر الطاقة وضرورية للخلايا العصبية التي لا يمكنها أن تنشط دون سكريات. الإنسان بحاجة إلى ما يقارب 50% من السكريات في وجباته كل يوم.
السكريات البطيئة الامتصاص أفضل من السريعة الامتصاص، كما يمول التمر جسم الإنسان أيضا بالفيتامينات التي يسبب نقصانها أمراضا شتى حسب نوع الفيتامين الناقص كالأنيمية بسبب نقص الفيتامين9 bمثلا أو b12 أو ضعف الرؤية بسبب نقص الفيتامين a أو هشاشة العظام (الكساح عند الطفل، لين العظام أو رخو العظام عند الكهل) بسبب نقصان الفيتامين d أو الإدماء بسبب نقصان الفيتامين k،… الخ فإن الفيتامينات لا يمكن الاستغناء عنها ولا يجب الإفراط منها.
هذا دون أن ننسى الأملاح المعدنية وشبه المعدنية (الحديد، الكالسيوم، المانيزيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، السيلينيوم،… الخ) التي تعد من العناصر المغذية والحيوية التي لا يمكن للإنسان العيش دونها والتي تلعب دورا هاما في تجدّد الأنسجة ومقاومة الأمراض. التمر مفيد للإنسان وخاصة للمريض والمرأة الحامل أو المرضعة وفي شهر رمضان على الخصوص.