عجبا لمن تخجل من الحجاب!! اتخجل منه و لا تخجل من نظرات الذئاب البشرية الى جسدها؟ألا تخجل من عرض مفاتنها رخيصة امام البار و الفاجر؟اتخجل من الفضيلة و الشرف و الحياء و لا تخجل من الوقاحة و الاستهتار و مصعية الله؟! ومن اي شيء تخجل؟
هذه الفتاة المخدوعة تردد انها تخشى ان يسخر الناس منها،و اي اناس هؤلاء الذين تحسب لهم حسابا، و تقيم لهم وزنا؟ان هؤلاء الذين يسخرون من المتدينين و المتدينات ممن يبتغون طاعة الله و رسوله،ينتسيون الى الاسلام بالاسم فقط،و الاسلام منهم بريء،و لتسمعوا قول الله فيهم:"ولئن سالتم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب،قل ابالله و اياته و رسوله كنتم تستهزئون"سورة التوبة 65.
ان من استهزا بحجاب المراة المسلمة،هو بمقام استهزاء بالله و اياته و رسوله،وان اردت بيان ذلك للمستهزئين تجدهم يقولون:"اننا كنا نمزح معكم"،فهل المزاح اعتذار يبررون به فعلهم الدنيء هذا؟ ان الله لا يقبل عذرهم،بل وصفهم بانهم مجرمون و منافقون…كما ان الله تعالى توعدهم بقوله:"فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاءبما كانوا يكسبون" سورة التوبة 82.
لا تابهي ممن يسخر منك
لا تابهي يا اختاه ممن يسخر منك! صمي اذنيك عن سماعهم، و استمعي لنداء الله،لان فيه سعادتك،ونجاحك في الدنيا و الاخرة،ردي على المستهزئين بما علمك الله ان يقال،قولي بهم:"ان تسخروا منا فلنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم"سورة هود 39،38.
هكذا تكون عزة الاسلام،اعلميهن انهن اللاتي في موضع السخرية،وانك لم تتالمي لاستهزائهن،فتعود سهامهن المسمومة الى قلوبهن،و اصبري يا اختاه على طاعة الله،و تذكري ان شروط الفلاح اربعة متلازمة بينها الله في سورة العصر بقوله تعالى:"والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر".
و اخر الكلام ان الحمد لله على نعمة الاسلام و صلي اللهم و سلم على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين
|
|
