أكدت دراسة فنلندية أن الاستماع الى الموسيقى يوميا قد يسهم في التعافي بشكل افضل بعد الاصابة بجلطة في الدماغ. وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة (براين) الفلندية المتخصصة, فإن الاشخاص المصابين بجلطة دماغية الذين يستمعون الى الموسيقى لمدة ساعة او ساعتين يوميا, يتعافون بشكل أفضل إن على صعيد استعادة القدرة على الكلام أو القدرة على التركيز.
وأوضحت أن المريض يكون في هذه الحالة في وضع نفسي اكثر ايجابية واقل احباطا مقارنة بالمريض الذي لا يستمع الى أي شيء او تسجيلات صوتية لكتب. وبالرغم من أنه سبق لدراسات أخرى أن تحدثت عن الآثار الايجابية للموسيقى على انفصام الشخصية والخرف وحتى التوحد, إلا أن احد واضعي هذه الدراسة تيبو ساركامو من مركز هلسنكي لابحاث الدماغ, يشدد على انها "المرة الاولى" التي يتم فيها اثبات منافع الموسيقى لدى الانسان بعد الاصابة بجلطة في الدماغ. وتؤكد الدراسة أن هذه الوسيلة "غير مكلفة وسهلة" ويمكن ان تكمل علاجات اخرى, خصوصا وان المرضى يبقون لاسابيع وحتى اشهر من دون حراك في غالب الاحيان في غرفهم.
وشملت الدراسة 54 مريضا اصيبوا بجلطة في النصف الايسر او الايمن من الدماغ. ووزع المرضى الذين اختيروا بين مارس 2024 وماي 2024 على ثلاث مجموعات, اختارت احداها الموسيقى التي تريد الاستماع اليها (جاز او بوب او كلاسيكية), وتلقت المجموعة الثانية اشرطة لكتب مسجلة, والمجموعة الاخيرة كانت مجموعة "المقارنة" ولم تحصل على اي موسيقى او كتب مسجلة. وحصل افراد المجموعات الثلاث على العلاج العادي المعتمد في حالاتهم.
وبعد ثلاثة اشهر على الاصابة بالجلطة, تحسنت الذاكرة الكلامية لدى 60 في المائة من الذين استمعوا الى الموسيقى، ولدى 18 في المائة من الذين استمعوا الى الكتب المسجلة، ولدى 29 في المائة من المجموعة الثالثة. واكدت الدراسة أنه بعد مضي ستة أشهر على الاصابة بقيت هذه الفروقات نفسها, لافتة الى ان كون غالبية الموسيقى (63 في المائة) التي تم الاستماع اليها, تتضمن كلاما قد يكون له دور كبير في تعافي المرضى.
cared::busted_red: