عبارة عن مرض خمجي شديد ( عدوى ) عادة يصيب الحيوانات المجترة ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق التلامس مع تلك الحيوانات أو منتجاتها . تنتج هذه العدوى من بكتيريا تدعى عصية الجمرة Bacillus Anthracis . تستطيع هذه البكتيريا إنتاج أبواغ spores ( هيئة قابلة للتحول إلى بكتيريا ) تستطيع أن تبقى عيوشة في التربة والمنتجات الحيوانية لمدة طويلة جدا إلى أن تجد الظروف المناسبة للتحول إلى بكتيريا وتبدأ في التكاثر .
وتحدث العدوى لدى الإنسان:
عبر الجلد
عبر الجهاز الهضمي
من خلال الاستنشاق
تتراوح فترة الحضانة ما بين 12 ساعة و 3 أيام (عادة 3-5 أيام) . الشكل الجلدي يظهر على هيئة بقع حمراء بنية تكبر ثم تتحوصل وتصبح قاسية وبعد ذلك تتقرح وتتشكل قشرة سوداء . وقد تتضخم العقد اللمفية ، ويترافق ذلك أحيانا مع آلام عضلية وصداع وغثيان وقيء .
أما في الشكل الرئوي يحدث التهاب ناخر ونزفي في العقد اللمفية وإصابة رئوية . وتشبه الأعراض الأولية أعراض النزلة الوافدة (الإنفلونزا) . تزداد الحمى في غضون أيام قليلة ، وتحدث صعوبة في التنفس شديدة ، يتلوها الزراق والصدمة فالغيبوبة . ويجب اتخاذ إجراءات علاجية داعمة وشاملة مبكرة لتفادي موت المصاب .
وفي الجمرة الهضمية ، تصاب الأغشية المخاطية البلعومية أو المعوية ، ويحدث نخر نزفي يمتد إلى العقد اللمفية وينجم عن ذلك تجرثم دموي وسمية مميتة .
للوقاية يتوفر لقاح ويعطى فقط للأفراد المعرضين بدرجة كبيرة للإصابة . ويستخدم لعلاجها بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين ، التتراسكلين ، الإيرثروميسين ، الستربتوميسين ، أو مجموعة الكوينولون مثل السيبروفلوكاسين . وإذا لم تتم المعالجة بسرعة (نتيجة الخطأ في التشخيص مثلا) فقد يتوفى المريض