السادس: الإكثار في هذا الشهر من الصلاة على محمد وآله.
السابع: أن يصلّي عند كل زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه بهذه الصلوات المرويّة عن السجاد (عليه السلام): .
الثامن: أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال: إنها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده(عليهم السلام) كانوا يدعون بها في شهر شعبان:
.
وهذه مناجاة جليلة القدر منسوبة إلى أئمتنا (عليهم السلام) مشتملة على مضامين عالية، ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى كان
ليلة النصف من شعبان
وهي ليلة بالغة الشرف، وقد روي عن الصادق (عليه السلام) قال: سئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال(عليه السلام): هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله عزوجل على نفسه أن لايردّ سائلاً فيها مالم يسأل المعصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ماجعل ليلة القدر لنبينا (صلّى الله عليه وآله وسلم)، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه… الخبر.
ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا له الفداء ولد عند السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ من رأى. هذا مايزيد هذه الليلة شرفا وفضلاً، وقد ورد فيها أعمال:
أولها: الغسل، فإنه يوجب تخفيف الذنوب.
الثاني: إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين (عليه السلام). وفي الحديث: من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
الثالث: زيارة الحسين (عليه السلام)، وهي أفضل أعمال هذه الليلة وتوجب غفران الذنوب، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين الف نبي فليزره (عليه السلام) في هذه الليلة، وأقل مايزار به (عليه السلام) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثم يرفع رأسه إلى السماء فيزوره (عليه السلام) بهذه الكلمات: . ويرجى لمن زار الحسين (عليه السلام) حيثما كان بهذه الزيارة يكتب له أجر حجة وعمرة، ونحن سنذكر في باب الزيارات مايختص بهذه الليلة منها إن شاء الله.
الرابع: أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه: .
الخامس: روى الشيخ عن إسماعيل بن فضل الهاشمي قال: علّمني الصادق (عليه السلام) هذا الدعاء لادعو به ليلة النصف من شعبان: .
السادس: ادع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في هذه الليلة: .وهذه من الدعوات الجامعات الكاملات، ويغتنم الدعاء به في سائر الاوقات. وفي كتاب (عوالي الّلالي) أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يدعو بهذا الدعاء في كافة الأوقات.
السابع: أن يقرأ الصلوات التي يدعى بها عند الزوال في كل يوم.
الثامن: أن يدعو بدعاء كميل الذي أثبتناه في الباب الأوّل من الكتاب، وهو وارد في هذه الليلة .
التاسع: أن يذكر الله بكل من هذه الاذكار مائة مرة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.
العاشر: روى الشيخ في (المصباح) عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النصف من شعبان أنه قال: قلت لمولاي الصادق (عليه السلام): ماهو فضل الأدعية في هذه الليلة ؟ فقال: إذا صلّيت العشاء فصلِّ ركعتين تقرأ في الأوّلى و، وفي الثانية و، فإذا سلّمت قلت: ثلاثاً وثلاثين مرة، و ثلاثاً وثلاثين مرة، أربعاً وثلاثين مرة ثم قل:.
ثم تسجد وتقول: عشرين مرة، سبع مرات، سبع مرات، عشر مرات، عشر مرات، ثم تصلي على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وتسأل حاجتك، فوالله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عزَّ وجلَّ إياها بكرمه وفضله.
الحادي عشر: قال الطوسي والكفعمي: يقال في هذه الليلة: .وهذا دعاء يدعى به في الاسحار عقيب صلاة الشفع.
الثاني عشر: أن يدعو بعد كل ركعتين من صلاة الليل وبعد الشفع والوتر بما رواه الشيخ والسيد.
الثالث عشر: أن يسجد السجدات ويدعو بالدعوات المأثورة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، منها مارواه الشيخ عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال: قال الصادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ): كان ليلة النصف من شعبان وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عند عائشة، فلما انتصف الليل قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن فراشه فلما انتبهت وجدت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قد قام عن فراشها، فداخلها ما يدخل النساء ـ أي الغيرة ـ وظنّت أنه قد قام إلى بعض نسائه، فقامت تلفّفت بشملتها، وأيم الله ماكانت قزّاً ولا كتّاناً ولاقطناً ولكن سداهُ شعراً ولحمتُه أوبار الإبل فقامت تطلب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في حجر نسائه حجرة حجرة، فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ساجداً كثوب متلبّد بوجه الأَرْض، فدنت منه قَرِيباً فسمعته يقول في سجوده:.
ثم رفع رأسه وأهوى ثانياً إلى السجود وسمعته عائشة يقول:
.ثم عفّر خديه في التراب وقال: عَفَّرْتُ وَجْهِي فِي التُّرابِ وَحُقَّ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ.
فلّما همَّ رسول الله بالانصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي إلى الفراش، وسمعها تتنفس أنفاسا عالية ! فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ماهذا النفس العالي ؟ تعلمين أيّ ليلة هذه ؟ ليلة النصف من شعبان، فيها تقسم الأَرْزاق وفيها تكتب الآجال وفيها يكتب وفد الحاج، وإنّ الله تعالى ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من شعر معزى قبيلة كلب، وينزل الله ملائكته من السماء إلى الأَرْض بمكة.
الرابع عشر: أن يصلّي صلاة جعفر الطيار، كما رواه الشيخ عن الرضا صلوات الله عليه.
الخامس عشر: أن يأتي بما ورد في هذه الليلة من الصلوات وهي كثيرة منها مارواها أبو يحيى الصنعاني عن الباقر والصادق (عليه السلام) ورواها عنهما أيضاً ثلاثون نفراً ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم، قالوا: قالا (عليه السلام): إذا كانت ليلة النصف من شعبان فصلِّ أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و قل هو الله أحد مائة مرة، فإذا فرغت فقل: .
وإعلم أنه قد ورد في الحديث فضل كثير لصلاة مائة ركعة في هذه الليلة، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد عشر مرات، وقد مرّ في أعمال شهر رجب صفة الصلاة ست ركعات في هذه الليلة يقرأ فيها سورة الحمد ويَّس وتبارك والتوحيد.
يوم النصف من شعبان
وهو عيد الميلاد، وقد ولد فيه الإمام الثاني عشر إمامنا المهدي الحُجّة بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه، ويستحب زيارته (عليه السلام) في كل زمان ومكان والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته، وتتأكد زيارته في السرداب بسرّ من رأى، وهو المتيقّن ظُهُورُهُ وتملكه، وأنّه يملأ الأَرْض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً
منقول
.
الحمد لله
الله اكبر
لا الاه الا الله
مجهود رائع اشكرك عليه
تقبل تحياتي بن خالتك حسام