يوم الجمعة 18/12/2017
توصل علماء إلى كسر الشفرة الجينية الكاملة لأكثر نوعين من السرطانات انتشاراً هما سرطاني الرئة والجلد مما قد يحدث ثورة في طريقة تشخيص وعلاج هذا المرض.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن فريق البحث التابع لصندوق (ويلكوم) للأبحاث أن "خرائط الجينية المكتشفة لن تمهد الطريق لابتكار فحوص تتمكن من تشخيص الإصابة بالسرطان في وقت مبكر فحسب، بل ستساعد أيضا في اكتشاف المواقع الأكثر تأثرا بالعقاقير في الأورام نفسها".
وتعمل حالياً عدة فرق علمية في بلدان مختلفة على أعداد قوائم بيانات تحتوي على أسماء كل الجينات التي يصيبها الخلل عند الإصابة بالسرطان.
فالعلماء البريطانيون يعكفون على البحث في جينات سرطان الثدي، بينما يقوم زملاؤهم اليابانيون بالبحث في سرطان الكبد والهند في سرطان الفم.
وأما الصين فتدرس سرطان المعدة بينما تبحث الولايات المتحدة في سرطانات الدماغ والمبيضين والبنكرياس.
وقال العلماء المشاركون في هذا المشروع الضخم إنه "سيتطلب حوالي خمسة أعوام ومئات آلاف الدولارات، لكنهم يؤكدون أن المصابين بالسرطان سيستفيدون حتما من هذا المجهود".
ذكر رئيس الفريق البريطاني في المشروع البروفيسور مايكل ستراتون أن" مجموع الخرائط الجينية التي سيتم التوصل إليها سيغير الطريقة التي نرى بها أنواع السرطانات المنفردة".
واكتشف العلماء أن الخريطة الجينية لسرطان الجلد من نوع "ميلانوما" يحوي 30 ألف خلل، معظمها راجع للتعرض لأشعة الشمس.
ووجدوا أن شفرة سرطان الرئتين يشمل 23 ألف خلل مرد معظمها إلى دخان السجائر.
ويقدر الخبراء وفق هذه النتائج أن المدخن المتوسط يتعرض لطفرة جينية كلما دخن ما معدله 15 سيجارة.
ووصف الخبير بيتر غامبل العملية بأنها لعبة قمار "فمعظم التغييرات التي تلحق بالشفرة الجينية لا يحدث أي ضرر، لكن بعضا منها قد يقع بالضبط في أماكن من الشفرة بحيث تؤدي إلى الإصابة بالسرطان مباشرة."
وأضاف غامبل أن بإمكان المدخنين إن ه"م عدلوا عن التدخين تقليص احتمال الإصابة بسرطان الرئة إلى (عادي) مع مرور الوقت".