تخطى إلى المحتوى

بدائل لفقرات الإنسان المتآكلة من رغوة المعادن 2024.

  • بواسطة
بدائل لفقرات الإنسان المتآكلة.. من رغوة المعادن
مسامية خفيفة الوزن شبيهة بالطبيعية
القعدة

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
رحب قطاع صناعة المواد والأجهزة الطبية، بخبر اكتشاف رغوة معدنية، خفيفة ومتينة في الوقت ذاته، يمكن أن تحدث ثورة في حقل جراحة العظام والكسور والفقرات. كما رحب قطاع إنتاج السيارات، بها أيضا لإمكان استخدامها في صناعة أبدان وأجهزة السيارات.

ويمكن للرغوة المعدنية، التي اكتشفها علماء معهد «فراونهوفر» الألماني أن تحدث نقلة جديدة في عالم الصناعة حيثما يحتاج الإنسان إلى معادن قوية وخفيفة الوزن كما هي الحال في صناعة الطائرات والمركبات الفضائية والبواخر. فالرغوة المعدنية التي استخدمها العلماء لصناعة فقرات صناعية شبيهة بفقرات العمود الفقري، مسامية، تشبه الإسفنج، وتشكل مصدر قوة وقلة وزن المعدن في آن.

* «فقاعات العظام»
* وذكر الدكتور يواخيم باومايستر، رئيس مشروع صناعة الرغوة المعدنية، من معهد «فراونهوفر» لأبحاث المواد IFAM في بريمن (شمال)، أن الفقاعات في العظام دليل قوة لا هشاشة في بنية الإنسان، وكانت عظام الديناصورات الضخمة «الإسفنجية» القوام تتحمل وزن الحيوان الذي يزيد على 50 طنا آنذاك. والرغوة التي صنعها العلماء الألمان تحتوي أساسا على الألمنيوم والمغنيسيوم والتيتان إضافة إلى الحديد والكالسيوم والزنك والفوسفات بنسب أقل. ويمكن من الرغوة صنع مواد تتحمل الضغط، عازلة للحرارة والرطوبة، كاتمة للصوت والاهتزازات وخفيفة الوزن. والمهم أن الرغوة المعدنية المتصلبة في شكل فقرة عظمية تسمح بثقبها وبردها وقطعها بسهولة كي تمد داخلها الأسلاك أو الأوعية الدموية والأعصاب، تماما كما في الفقرة الحقيقية.
ونجح التقنيون من معهد «فراونهوفر» في إنتاج أشكال متنوعة من المواد الاحتياطية التي تفيد في مختلف الصناعات. فتمكنوا من إنتاج أجزاء من الرغوة المعدنية مغلفة بطبقة رقيقة من الألمنيوم، وبالعكس، وصفائح من «ساندويتش» (شطيرة) الرغوة بين طبقتين من الحديد الصلب أو أدوات عمل من الرغوة مغلفة بطبقة من الألياف الزجاجية.

* اندماج الرغوة

* وحسب تصريح المهندس مارتن برام، من معهد الأبحاث العلمية في يوليش، فإنه تمكن من تطوير صناعة الرغوة المعدنية كي تصبح ملائمة تماما للاستخدام الطبي في جراحة العظام. إذ نجح مع زميله هانز ـ بيتر كوخكريمر، والمهندسون من شركة «سينثيز» السويسرية في إنتاج فقرات ذات ثغرات شبيهة تماما، من ناحية الحجم والشكل، بالفجوات الموجودة في العظام، ووفروا بالتالي أفضل بيئة لنمو العظام واندماجها مع الرغوة. هذا يعني أن استخدام الرغوة المعدنية بين طرفي عظم مكسور سيشجع المادة العظمية والأوعية والدموية والألياف على النمو داخل ثغرات الفجوة المعدنية ودمج المادة العظمية بالرغوة الصلبة. وكان معهد «فراونهوفر» قد كلف معهد «يوليش» بفحص المادة الجديدة واختبار خواصها ومدى صلاحيتها للصناعة.

ويفترض أن تستخدم الرغوة المعدنية في المقام الأول في إنتاج الفقرات الصناعية ومعالجة المعانين من انزلاق الفقرات وتنخرها. وقد تم تسجيل براءة الاختراع سلفا ويمكن البدء في الحال في إنتاج الرغوة، والمواد المصنعة منها، بكميات تجارية. وهذا يعني أن التقنية ستسمح بوضع المواد الرغوية بين فقرات ملايين الألمان الذين يعانون من الانزلاق الفقري والغضروفي وتنخر العظام. وتعترف شركات التأمين الصحي بأمراض وآلام الظهر كأحد أمراض العمل، الذي تحول إلى مرض شعبي عام، وتتحمل نفقة العلاج كاملة.

القعدةالقعدة
لا شيء يعوض ما خلقه الله

لكن عند المرض يفيد ما يكتشفه الانسان

وكما يقال الوقاية خير من العلاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.