ففى جبينى النبوي يلتقيان
والمجد والعلياء وإن تخاصما
فعلى كفْى الياقوتى يتصافيان
والإسلام وأمريكا وإنْ اختلفا
فعلى ضفة شِعرى الغربي يتحدان
وكم أنثر الغرام والحنان
والأعياد على جميع البلدان
وكم أرفعها فوق النجوم !
و أشعارى لها تركب الغيوم
وأنصف الظلوم وأنا المظلوم
وتعشقنى دمشق ودبى ولبنان
وواشنطن والسويد والقيروان
وأحمى بأشعارى كل الأديان
لأنى قائد العدالة والرجال
وقصائدى كالعنب والبرتقال
وأنا مالك القلوب والشعوب
وأنا شموسكم التى لن تغيب
وأنا فخر المشارق والمغارب
وتركب الفاتنات الي المراكب
ويشاهدن انجازى لكل العجائب
ولم يُولد مثلى على أرض العرب
ولن يُوجد مثلى بين الأجانب
فأنا التاريخ والتكنولوجيا والأدب
وأنا الحياتان كما فى كل الكتب
وانا ثقافة الخلائق والبشارة
ويجرى على يدى نهر الحضارة
وأنا قلبى به حقول الياسمين
وتعشقنى ملكات ونساء العالمين
وأنا كالقنديل وهن كالفراشات
حولى و يُقبلن جسم مِلك الكلمات
وأنا أشَعر مِن شوقى وشكسبير
و طاغور وكل شعراء العصور
لأنى أكتب بكل الأقلام واللغات
وأقذف فى الحُفر وأرفع للسموات
وأشجع مِن قطز وصلاح الدين
وجميل كيوسف وحكيم كلقمان
وصبور كأيوب وداهية كمعاوية
وتقي كعلي وتخافنى الزانية
وأنا الخير الذى ليس له مثيل
وأنا أجعل النملة تفتك بالفيل
وأنا أغلى مِن الماس والبترول
وأنا الجيوش والنصر والنخيل
وانا شواطئ الكرامة والثوار
وانا امبراطور النعيم والأنوار
وأنا أميرالسياسة والإقتصاد
وصورى فى شوارع كل البلاد
وأنا أشجار النسمات والنجاح
وأنا جذور الشجاعة والأفراح
وحروفى للعالمين هى التفاح
وأنا الماء والدواء والهواء
وأنا الطعام والأنغام والحياء
و أُقدم نفسى يا شهْد الحياه
يا أحلى مَن فى أرضه وسماه
فهل ترمى لى طوق النجاه؟
فبحر غرامك لا أعرف منتهاه
عبداللطيف أحمد فؤاد