تخطى إلى المحتوى

الرد على المسمى الياس ولد الشنوي. 2024.

المقدمة. ملاحظة ان لم يكفك هذا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ من لم يكفه القرآن وسنتي لا كفاه الله } أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدr، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد:
فإنه لا يخفى على متمسك بالسنة أن من أهم ما دعا إليه الرسول بعد التوحيد التمسك بالسنة ومحاربة البدعة، ومن الأدلة على ذلك تحذير الرسول من البدع في خطبة الحاجة التي كان يبدأ بها خطبه عليه الصلاة والسلام، وهي التي بدأت بها مقدمتي لهذه الرسالة والحمد لله.
ورغم ذلك كله فإن الناظر في أحوال الأمة الإسلامية يجد أن البدع قد انتشرت فيها وللأسف في مجال العقيدة والعبادات والمعاملات المختلفة، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك البدع اعتقاد الكثير أن البدع تنقسم إلى قسمين!! بدع سيئة وبدع حسنة!!
وقد واجه كثير من أهل العلم جزاهم الله خيرا تلك البدع فحذروا منها في خطبهم وكتبهم بل ألفوا كتب خاصة في التحذير من البدع عموماً، ومن بعض البدع خصوصا.
وقد وفقني الله وله الحمد والمنة بجمع بعض الفوائد من بعض تلك الكتب في هذه الرسالة والتي رأيت من المفيد أن أجمعها حتى يسهل مراجعتها، وحرصت قدر الإمكان أن تكون سهلة العبارة، وسميت هذه الرسالة بـــ "البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين".
وفي ختام هذه المقدمة أسأل الله أن ينفعني بهذه الرسالة؛ ومن يطلع عليها، كما أسأله أن يجعل جميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم؛ موافقة لهدي نبينا محمد.

وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مدخل:

معنى البدعة

(قال الإمام الطرطوشي- رحمه الله – في "الحوادث والبدع" (ص40):
"اصل هذه الكلمة من الاختراع، وهو الشيء يحدث من غيرِ أصلٍ سبق، ولا مثال احتذي، ولا ألف مثله.
ومنه قوله تعالى:]بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض{ ]البقرة: 117[، وقوله:]قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ[ ]الأحقاف:9[؛ أي: لم أكن أول رسول إلى أهل الأرض".
أما تعريف البدعة شرعا فهي:
"طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الطريقة الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية".
كذا اختاره الإمام الشاطبي في "الاعتصام" (1/51)، وهو من أجمع تعاريف "البدعة" وأشملها)( 1 ).

وبهذا التعريف خرجت البدع الدنيوية كالسيارات، والطائرات، وأشباه ذلك، وهي التي تقبل التقسيم إلى الأحكام الخمسة "الوجوب – التحريم – الاستحباب – الكراهة- الإباحة" لا البدعة الدينية، وسيأتي زيادة بيان لذلك فيما بعد إن شاء الله.

الفصل الأول:

البراهين على أن كل بدعة ضلالة وليس فيها شيء حسن

إن تقسيم البدع إلى حسنة وقبيحة، تقسيم لا مستند له في الشرع، وكيف يكون له أصل وهو ينافي صريح القرآن وصحيح الأحاديث؟!
وهاك البيان على وجه التفصيل:

(أولاً: إن من أصول الدين الواجب اعتقادها، ولا يصح إيمان المرء دونها، أن الإِسلام دين أتقن الله بناءه وأكمله، فمجال الناس التطبيق والتنفيذ "السمع والطاعة" وهذا أمر أدلته ظاهرة)( 1 ).
(يقول الله تعالى ممتناً على عباده:]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً[ ]المائدة:3[.
فهذه الآية الكريمة تدل على تمامِ الشريعة وكمالها، وكفايتها لكل ما يحتاجه الخلق الذين أنزل الله قوله فيهم:]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[ ]الذاريات:56[.
يقول الإمام ابن كثير – رحمه الله – في "تفسيره" (2/19):
"هذه أ كبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أ كمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليِه، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلاَ ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه".

فأي إحداث أو ابتداع إنما هو استدراك على الشريعة، وجرأة قبيحة ينادي بها صاحبها أنَّ الشريعة لم تكف، ولم تكتمل!، فاحتاجت إلى إحداثه وابتداعه!!
وهذا ما فهمه تماما أصحاب النبي rوالأئمة من بعدهم؛ فقد صح عن ابن مسعود tأنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" ( 1 ).
وروى البخاري عن حذيفة بن اليمان tانه قال:"يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا".
وخلاصة القول:"إن المستحسِن للبدعِ يلزمه عادة أن يكون الشرع عنده لم يكمل بعد،

فلا يكون لقوله تعالى:}الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ[ معنى يعتبر به عندهم" ( 2 ).
"فإذا كان كذلك؛ فالمبتدع إنما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله: إن الشريعة لم تتم، وإنه بقي منها أشياء يجب استدراكها؛ لأنه لو كان معتقدا لكمالها وتمامها من كل وجه؛ لم يبتدع، ولا استدرك عليها، وقائل هذا ضال عن الصراط المستقيم.

قال الإمام الشوكاني في "القول المفيد" (ص38) مناقشاً بعض المبتدعين في شيء من آرائهم:"فإذا كان الله قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه r فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه؟!
إن كان من الدين في اعتقادهم؛ فهو لم يكمل عندهم إلا برأيهم (!) وهذا فيه رد للقرآن!

وإن لم يكن من الدين؛ فأي فائدة في الاشتغال بما ليس من الدين ؟!

وهذه حجة قاهرة، ودليل عظيم، لا يمكن لصاحب الرأي أن يدفعه بدافع أبدا، فاجعل هذه الآية الشريفة أول ما تصك به وجوه أهل الرأي،وترغم به آنافهم،وتدحض به حججهم".
إذ " كل ما أحدث بعد نزول هذه الآية؛ فهو فضلة، وزيادة، وبدعة" ( 1 )) ( 2 ).

ثانياًالقعدةإنَّ النبي rكان لزاما عليه أن يقوم بحق الرسالة، فيبلغ الإسلام غير منقوص قال تعالى:]وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ[ ]النحل:44[ ولقد فعل r وإلا فما بلغ رسالته – وحاشاه – فما أنتقل إلى جوار ربه راضيا مرضيا إلا والدين كامل لا يحتاج إلى زيادة) ( 3 ).
وقد أشار إلى ذلك رسول الله rبقوله: إنه لم يكن نبي قبلي إلاَ كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم .

بارك الله فيك و جزاك الله ألف خير على هذا الموضوع القيم
بارك الله فيك

لكن ما صحت هذا الحديث الذي نقلته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ من لم يكفه القرآن وسنتي لا كفاه الله }

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله
فإنه لا يخفى أيّها الإخوة الكرام أنّ المطلوب من المسلم المتبصر ان يكون على بينة من أمره لا أن يأخ قول الغير بدون تحقيق بل بتقليد وعسى أن يكون بجهل؟؟ ولكن إحسانا للظن فإنني أقول على علم ….وبما أن الأمر يجري على غير مجراه في كلامكم الذي نقلتموه فلي فيه عدّة تعقيبات إجمالية وتفصيلة
أذكر الإجمالي والتفصيلي بعد حين:
إجمالا:
أن البدع لها ميزان وضابط شرعي يعرف بالمصالح المرسلة فهي قاعدة كلية تندرج فيها المكثير من الجزئيات وأقول البدعة خمسة أقسام كما قسمها سلطان العلماء العز بن عب السلام وكذل النووي وابن حجر السعقلاني والهيثمي والسبكي الإبن والأب والزملكاني والحصني وغيرهم
بدعة واجبة وحسنة ومحرمة ومباحة ومكروة وذكروا ضوابط ذلك في مؤلفاتهم استنادا لحديثين مشهورين يعتبران قاعدة كلية في هذا الباب:
حديث السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد
قالوا بأن منطوق الحديث يشير إلى ان كل بدعة في الدين ليس لها أصل في الدين فهي مردودة
وكل بدعة محدثة في الدين لها أصل في الين فهي ليست بمردودة مفهوم الحديث فتأمّل؟؟
والحديث الشاهد لهذا وهو الثاني المذكور
من سنة سنة حسنة …الخ الحديث المشهور ففيه من سنّ سنّة حسنة أي طريقة لها أصل في الدين ولها شاهد تندرج تحته فهي حسنة ولك اجرها والعكس وهي البعدة القبيحة فتأمّل
ومن هذا وهذا اكون قد وجهت بعض الإجمال في هذا الباب وأتوعدكم بالتفصيل والنقل من كتب اهل العلم والله من وراء القصد والسلام.

بارك الله فيك كلام اهل سنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.