تخطى إلى المحتوى

التغيير يكون من أبسط الأشياء فهل تريدين التغيير ؟ تقضلي 2024.



مقال أعجبني جدا وجدته على موقع ت
وبة فأحببت أن تشاركنني القراءة أخواتي الكريمات و هاهو اعتراف امرأة بقيمة وقتنا و وسع ابداعنا عكس مايقول البعض أن طموح الفتاة محدودة و وظائفها محصورة
فقراءة ممتعة

………

لماذا التغيير؟


– لأنَّ المرأةَ المبدعة هي صاحبةُ الشخصية المليئة،

المتوهجة، التي لا تقف عند حد؛ فهي كلَّ يوم في تطور،

وكل يوم لها منتج جديد، وإضافة جديدة، وطاقات

متفجرة، لا تركن عند الحدود، ولا تعبر من الممرات

الضيقة، بل تتجاوزها إلى آفاق وانطلاقات أوسع

وأرحب.- لأن المرأةَ المبدعة لا تقفُ مكتوفة الأيدي

عند المحتمل والممكن، بل بالمثابرة والجهد تقفز فوق

الاحتمال والإمكان، وتجاوز المستحيل الذي كان بالأمس

بعيدًا فإذا هو ملك يمينها، وليس معنى التغيير

الإزالة، بل قد يعني الإضافة الغنية المدهشة

والمؤثرة التي تصنع فرقًا لحياة أكثر سعادة وبهجة.-

لأن المياه الراكدة حتمًا يصيبُها العطبُ، وتتكالبُ

عليها الطفيلياتُ، أما المياه الجارية فهي متجددةٌ

تتخلص من شوائبها أولا بأول.- لأن الحياة تستحق أن

نتقلب فيها؛ نعرف جوانبها المختلفة، نبحث وننقب،

نقتنص فرصتها التي نمتلك حتمًا مفاتحها لو أردنا

لإحداث التغيير.- لأن الأرواح تمل كما تمل الأبدانُ،

والتغيير هو قطع هذا الملل، والانتصار عليه،

وإعطاء الحياة وجهًا آخرَ أشد جاذبية وأكثر بعدًا

وعمقًا مما هي عليه.- لأن أحباءك يستمدون منكِ الأمل

والقدرة والقدوة، فابدئي أنت ليمتد تأثيرُك

الإيجابي إليهم، فيزادوا حماسةً وإقبالا على الحياة،

فيتغلبوا على كبواتها ومنحنياتها.كيفية

التغيير:التغيير، حتى لو كان يسيرًا، فهو ذو تأثير،

ويمكن التغيير في عدة محاور؛ منها:- الحديث: بالبحث

عن مفردات جديدة، وكلمات أكثر تأثيرًا، وحروف

أنعم، وموسيقى أوقع، وسحر خاص بكِ يلحظه المقربون

الذين حتمًا سيسعدهم هذا التغييرُ إلى الأفضل.-

الألوان: هناك الكثير من الألوان التي لها تأثيرٌ مبهج

ومشرق؛ مثل اللون الأحمر القاني، واللون البرتقالي؛

فيمكنك إضافتها -لإحداث التأثير المبهج والمحبب إلى

نفوس أعزائك- إلى حجرة نومك؛ بتغيير (شراشف) حجرة

النوم، أو إضافة بعض المساند إلى حجرة المعيشة أو

إضافة الورود إلى مائدتك وقت الطعام، أو التغيير

المميز في اختيارك لألوان ثيابك بشكل لم تعتادي

عليه من قبل، جربي ألوانًا جديدة أكثر إشراقًا

وتفاؤلا.- الشخصية: أضيفي السحر إلى شخصيتك لجعل

البشاشة والبشر يحل محل التجهم والكدر، وسعة

الصدر محل التشبث والعناد، والاهتمام محل عدم

المبالاة والتهكم، والصبر الجميل بدلا من الشكوى و

التأفف الذي يُنفّر أكثر مما يقرب، ويشتت ويفرق

أكثر مما يجمع ويلم.فروق سهلة وتغييرات يسيرة،

تساعدك حتمًا على الوصول الذي ظننته بعيدًا، وهو

أقرب ما يكون، وأبسط مما كنتِ تتوقعين، فقط

ابدئي.- الطعام: كثير من النساء ما زالت تسير على

نهج أمها في طريقة إعداد الطعام؛ فالأكلات مكررة،

والطعم معتاد، والنفس تزهد وتتمرد، وتطلب

التغيير، وليس أيسرَ من التغيير في الطعام؛ فهناك

الكثير من الوصفات لإعداد الوجبات اللذيذة

والشهية الجديدة التي يمكن تعلمها بسهولة وإضافتها

إلى قائمة طعامك، ويمكن إدخالُ الألوان للوجبات

لمزيد من الجاذبية إليها لتنهال عليكِ عباراتُ

الثناء من الزوج والأبناء، تحمل ملامح الرضا

والسعادة، وتشعرهم باهتمامك وحبك المميز لهم، إلى

جانب إحداث التأثير المعنوي الذي تستحقين.وسائل

التغيير:المرأة المبدعة لا تترك وسيلةً تُوفّرُ السعادةَ

لها ولأحبائها إلا وتجربها، فهي مجربة لا تخشى عواقبَ قد

يصورُها الكثيرون مضيعةً للوقت أو لا طائل منها، في

حين تذهب هي إلى حيث الإنجاز وما وراء الأسباب، سعيًا

وراء النتائج المبهرة والاندهاش الجميل والثناء

الذي يزيدها وعطاءً.ومن وسائل التغيير:وسائل

التغيير كثيرة ومتنوعة وفي متناول اليد، منها:-

الاستعداد للتغيير، وامتلاك الإرادة لذلك، والإصرار

على الوصول.- إخلاص النية لله وتجديدها خير معين

للنجاح في حياتك.- الاطلاع على مختلف صنوف العلم

والمعرفة؛ لتعميق فكرك وزيادة علمك وغناء

مواردك.- حضور الندوات والدورات التي تؤهلك

وتدربك على مهارات الحياة.- الأمل والبشارة بأن

الله لا يضيع أجر من أحسن عمله، تدفعك للحماسة،

ومن ثم الجهد والاستمرار.من أين تأتي بالصبر، ومَن

قدوتك؟الصحابيات من أوائل المبدعات، فليس أغنى من

سيرة الصحابيات وأمهات المؤمنين، ولا أثمر ولا أينع

من رحيق ذكراهم المعطرة لتستقي منهن الحكمة،

وتستخلصي النتائج، وتستوعبي الدروس، فقد كن مثالا

للصبر والتدبر والحكمة، وكن يتوجن كل ذلك بالرضا

الذي يرتكز إلى صلابة الإيمان، وقوة العقيدة، وعمق

اليقين، والوثوق بالله بأن الصبر يعقبه الفوز.فكوني

كالسيدة خديجة في حكمتها ومساندتها وحنانها،

وكالسيدة سَوْدَة في مشورتها ورجاحة عقلها، وكالسيدة

عائشة في حبها لزوجها وعلمها وفقهها وغيرتها

المحببة، وكالسيدة أسماء في إقدامها وشجاعتها، فإن

لم تكن الصحابيات الجليلات قدوتنا فمن

يكون؟!إضاءات:- لا يضاهَى في الحياة امرأةٌ صالحة

ورجلٌ وفيّ؛ فكوني تلك المرأةَ، لتجدي هذا الرجل.-

عليك أن تقفي على باب الأمل؛ فقد نجح كل من نفذ

من خلاله عابرًا إلى تحقيق الحلم، ولا تستمعي لأبواق

المحبطين والمتعثرين.- الكل يستمد منكِ البهجة،

فكوني مصدرها حين يبحث عنها أحباؤك، وليس أقربَ

من زوجك وأبنائك لتهديهم أرقَّ مشاعرك ليستمدوا

منكِ طاقاتِهم التي تعينُهم على السير بنجاح في محطات

الحياة الكثيرة.- اجعلي ابتسامتَك وسيلتَك لفتح

القلوب.- المرأة مثل العشب الناعم؛ ينحني أمام

النسيم، ولكنه لا ينكسر للعاصفة.- المرأة العظيمة

تلهم الرجل، والمرأة الذكية تثير اهتمامه، أما

المرأة الجميلة فلا تحرك في الرجل أكثر من مجرد

الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة الحنون وحدها هي التي

تفوز به في النهاية [ويليام شكسبير].خواطر امرأة

مبدعة:لم أكن أتصور أن قراءة كتاب سيحدث في حياتي

كلَّ هذا الفرق الذي كنت أظن أنه في غيابات الجب،

أو داخل سراديب مظلمة لن يكتب لها النورُ أبدًا،

أو تحت الثرى بأحد الكهوف في الأساطير والحكايات

الخرافية.قضيت عمرًا طويلا تجاوز الثلاثين، تتخبط في

ذهني الأفكارُ، أريد أن أفعل شيئًا لا أعرفه قد

يدخلني من أبواب السعادة.فالسعادة التي آمُل في

مجيئها لا تأتي إلى مدينتي أبدًا مهما فعلت ومهما

أرسلت لها نداءات استغاثة، أو وساطات وبعثات، بل

وتوسلات، فكنت أبحث عنها في كل شيء وكل مكان، لعلي

أجدها مختبئة هنا أو متوارية هناك، فكنت أخرج

للتسوق وأشتري وأشتري، وفعلا أشعر بالسعادة

والنشوة، ولكن لوقت، ثم أعود للبحث في أرفف المحلات

وأروقة الأسواق.ثم غيرت مساري، فرحت أجلس مع

الصديقات نتسامر ونقضي الوقت قتلا حتى يمضي في

سعادة كما توهمت، ولكن لا جديد ولا أمل في جديد

يستمر.فرُحْتُ أطرق أبوابًا أخرى، وأستمع لصدى

أصوات ونداءات من هنا وهناك: أن السعادة

بالانتظاري هناك.أين هناك؟لا شيء سوى بضع ساعات

ولا شيء بعدها يبقى.كل المحاولات دائمًا كانت تبوء

بالإخفاق، الذي يلقيني مرة أخرى بعد كل محاولة إلى

مخزن الأحزان وقوالب الاكتئاب.وبقي السؤال يتردد في

عقلي: أين أجدك أيتها الهاربة؟!إلى أن وقع تحت يدي

كتاب لأحد الكتاب البارزين في كيفية التدريب على

مهارات الحياة، فوجدت الإجابة عن سؤالي الحائر في

سطوره الملهمة عن كيفية أن أحيا بغير الشعور

بالإحباط الدائم.كيف أستغل تلك القدرات القوية

بداخلي؟ كيف أوظف طاقاتي فيما أحب؟فرُحْتُ أبحث عما

أحب، فأطلت هوايتي القديمةُ إلى السطح، وكأنها ترشح

نفسها للفوز بالخروج، معاتبةً لي على إهمالها كل تلك

السنوات.فكانت البداية بقراري بملء الوقت الذي

كنت أقتله عمدًا دون أن يوقع علي عقاب، أو ينالني

قانون، فقررت البدء بفكرتي التي بدأت صغيرة والتي

كانت هوايتي في أثناء الجامعة، وأهملتها حين تزوجتُ

وأنجبت، وهي الرسم على الزجاج والقماش.فقررتُ

استرجاع الزمن، واستعادة هوايتي المفضلة، ووضعت

ميزانية مصغرة تناسب بداية متواضعة، وبدأت بعمل

لوحاتي التي كانت تبهر رفيقاتي، وقمت بعرض

منتجاتي في حجرة صغيرة خارجية للمنزل، وعملتُ بعض

الدعايات التي حظيت بالإقبال والثناء من أهلي

وجيراني وصديقاتي.فالحماسة تبدأ أولا من عندك، ثم

يصاب بها الجميع بالعدوى.والآن أشترك في المعارض و

أبيع إنتاجي بأرباح كبيرة، لكن الربح الأكبر هو

أني وجدت ما بحثت عنه طويلا، وأصبحت أكثر تنظيمًا

ونشاطًا وحيوية، وانعكس ذلك على زوجي المساند؛

بأن وجد في وجهي ما غاب عنه طويلا، وهى ابتسامة

الرضا، وأبنائي الذين كانوا ينضمون إلى مساعدتي

في أوقات فراغهم، وانتقلت إليهم عدوى النجاح.فلا

تستهيني بالقطرة، فبعدها ينهمر السيل.


الكاتبة: هناء رشاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.