تخطى إلى المحتوى

أيها الآباء . . انصتوا إلى أبنائكم ولا تتجاهلوهم عندما يغضبون 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتخذ الغضب أشكالاً عديدة . . من التذمر إلى الخنق والرفض حيث ينعكس على السلوك والأفعال للشخص الغاضب . . وتختلف ردة الفعل من شخص إلى آخر عندما يغضب فهناك فئة تكبت غضبها وتعمل على الانسحاب من الموقف الذي هي فيه، وهناك فئة أخرى تبدو أكثر تحدياً حيث يعملون على إتلاف الأشياء من حولهم . . وبين هذه الفئة وتلك درجات متعددة ومتفاوتة . .
ونحن هنا خصصنا هذه المساحة في هذا العدد لنتكلم عن غضب الأبناء وكيفية معالجة المواقف معهم ومعرفة الأسباب وراء ذلك . .
***
الغضب عاطفة ثانوية
الغضب بشكل عام يأتي نتيجة شعور بعدم الرضا من موقف ما هذا الشعور ليس دائماً فهو عاطفة ثانوية تأتي لتحل لنا مشكلة ما نعاني منها . . أو تدفعنا لإيجاد حلول لأشياء تعيق حياتنا . . وبالنسبة للأبناء وخاصة المراهقين فإنهم يواجهون كثيراً من القضايا خاصة في مرحلة النمو والتطور الجسدي والفكري . . فعلى الآباء في هذه المرحلة تفهم الأبناء بأنهم يميلون إلى الشعور بالاستقلالية لذلك يجب عدم منعهم من تحقيق هذه الاستقلالية مع الانتباه بشكل جيد إلى عدم الوصول إلى الاستقلالية المطلقة عن الأسرة . . ويواجه الآباء أبناءهم الغاضبين في كثير من الأحيان بغضب مثله فيصعب حل المشكلة القائمة وتزداد تعقيداً . . ولسنا نبحث عن مبرر للابن عندما يغضب ولكن هنا نحاول تقديم النصح للخروج من المواقف الغاضبة لأبنائنا باحتوائها من خلال الهدوء الأبوي الرزين.
لا تتجاهل ابنك
يؤدي عدم تفهم الأب أو الأم للأبناء إلى حدوث إرباك في العلاقة بين الآباء والأبناء، والعكس أيضاً صحيح أي أن الأبناء أيضاً لا يتفهمون آباءهم أحياناً فيؤدي هذا الخلل إلى حدوث مشاجرات وأفعال غاضبة سواء للأب أو الابن . .
ولكن كيف نحتوي هذه المشكلة ؟ ! علينا أولاً التخلص من هذا السلوك الانفعالي تجاه أبنائنا ويتطلب الأمر من الوالدين أن تكون لديهم استجابة وليس ردة فعل (وكذلك الأمر بالنسبة للأبناء) تجاه كل المواقف، والقصد من هذا الكلام هو عدم تجاهل الغضب بل التحكم بتلك العاطفة والتعبير عنها بردود فعل إيجابية وليست سلبية، وكذلك البحث عن الوسائل لامتصاص وتبديد تلك المشاعر الغاضبة التي تكون أحياناً مرهقة بالنسبة للوالدين وللأبناء أنفسهم.
ماذا نعمل؟
فيما يلي عدد من النصائح يضعها مختصو علم النفس بين يدي الآباء للوصول إلى طريقة تجعلهم يمتصون موجة الغضب قبل أن تدمر العلاقة بين الأب والابن:
* انصت إلى ابنك ولا تقلل من شأنه وركز على مشاعره وأبدي اهتماماً به وخاصة عندما يكون مراهقاً ليشعر بالأمان معك.
* حاول أن تفهم الموقف أو وجهة النظر الخاصة بابنك وعند ذلك تعرف على تفكيره وطريقة نظره إلى الأمور لتحل المشكلة بطريقته دون الدخول إلى الاتهامات والشتائم فهي تقوض ما تبنيه في شخصية ابنك.

* تعامل مع اللحظات الحالية . . واظهر اهتمامك وحبك لابنك . . واتجه أيها الأب لإيجاد حل يرضي الجميع فإلغاء الآخر هو من أسوأ الحلول حيث سيشعر الابن بأن لا أهمية له ولوجوده داخل كيان الأسرة.
وأخيراً
من المعروف أن جميع الآباء لا يتمنون إلا الخير لأبنائهم ولا يوجد أب أو أم تتمنى أن يقع ابنها في دائرة الشر على اتساعها ولكن هي نصائح قدمناها للآباء فربما هذه الأمور تخرجنا من مأزق وتحل لنا بعض المشكلات أو اختلافات الرأي بيننا وبين أبنائنا.
أما في نهاية هذه الأسطر فنريد أن نُذِّكر الأبناء أن الآباء من المستحيل أن يعملوا ضد مصالح أبنائهم، وللآباء بعد نظر لمصالح الأسرة بشكل عام ولمصالح أبنائهم خاصة لذلك على كل ابن معرفة ذلك لأن الخطأ تجاه الأب أو الأم أكبر بكثير من الخطأ الصادر عن الأب تجاه الابن لذلك وصانا ربنا في كتابه العزيز وصية يجب تذكرها وأن يضعها كل ابن نصب عينيه حيث قال تعالى: {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُف وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا}.

بارك الله فيك اخي
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir50122 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي
القعدة القعدة

وفيك بارك الله أخي سمير شكرا لمرورك

تسلم على الموضوع القيم

تسلم ايدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.