من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكل كائن من الخصائص والمميزات ما يعينه على البقاء والتأقلم في البيئة التي يعيش بها، ومنها سنشاهد اليوم سمكة تأكل الحشرات الصغيرة التي تعيش على اليابسة مثل العناكب والفراشات.
لذا فالسؤال الذي سيخطر على بالكم هو: هو كيف تحصل السمكة التي تعيش في الماء على غذائها الذي يوجد على اليابسة؟!
والإجابة أغرب مما تتخيلون:
1-
تقترب السمكة ببطء (تحت الماء) من الحشرات التي تقف قريبة على غصون وأوراق الأشجار والنباتات القريبة من الماء، ثم تقوم بمباغتة تلك الحشرات بسهم من الماء مُصوب بدقة نحوها لتسقط في الماء وتجد نفسها بين فكي السمكة القناصة!
2-
هذه السمكة المدهشة هي سمكة رامي السهام Archerfish (اسم على مسمى)، وهي عائلة من الأسماك يعود موطنها الأصلي لجنوب شرق آسيا وتحديداً إندونيسيا، وتوجد أيضاً في الهند والفلبين واستراليا.
وهي بالمناسبة من الأسماك المستخدمة بكثرة في أحواض الأسماك المنزلية.
3-
أما عن طريقة إطلاقها لهذه السهام، فتتميز سمكة رامي السهام بوجود تجويف ضيق أعلى فمها، تقوم بالضغط على هذا التجويف بلسانها لتصنع قناة ضيقة، ثم تقوم بضم خياشيمها لتضغط الماء عبر هذا التجويف ليخرج في شكل قذيفة مائية يصل طولها لخمسة أمتار (في الأسماك البالغة)!
تماماً مثل فكرة المسدسات المائية التي يلهو بها الصغار في الصيف!
وتصوروا أن هذه الأسماك قادرة على إصابة حشرات تبعد عنها ثلاثة أمتار! وهو معدل تصويب هائل نسبة لحجم هذه الأسماك التي يتراوح طولها ما بين 5-10 سم فقط!
العجيب في هذه السمكة ليس قدرتها على إخراج عمود من الماء بهذا الشكل فقط، بل قدرتها على تقدير المكان الحقيقي للكائنات والحشرات. فسطح الماء كما تعلمون يقوم بكسر شعاع الضوء ليجعل الأشياء تبدو في غير موضعها الحقيقي، مثلما يحدث عندما تنظر لأي شيء تضعه داخل كوب الماء:
4-
لذا فالسؤال هنا هو: كيف تفهم السمكة مكان فرائسها مع وجود هذا الانكسار لتسقطها بهذه الدقة المدهشة؟!
خاصةً أنها (بالتأكيد) لم تدرس خواص انكسار وانعكاس الضوء في الثانوية العامة!
فسبحان الذي يقول -عز من قائل-: “ورحمتي وسعت كل شيء”..
شكرا لك
بارك الله فيك على الموضوع
بارك الله فيك على الموضوع[/
و فيك بركة شكرا على المرور
بارك الله فيك على الموضوع
مشكورة على الموضوع
اخوك سامي44
معلومات جديدة رائعة أختي الكريمة