تخطى إلى المحتوى

تاريخ مكة المكرمة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

تاريخ مكة المكرمة

القعدة

أولا : الجانب التاريخي:

أ- مصدر أسم مكة المكرمة :

مكة المكرمة مدينة قديمة و لها جذور عميقة في التاريخ و لقد تعدد أسمها حسب الفترات الزمنية ،و لعل أسمها مشتق من كلمة ( بك ) السامية التي تعني الوادي(فروج:109) فقد ورد اسم مكة بلفظ بكة في قوله تعالي في سورة آل عمران ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدي للعالمين) ". ولعل أول إشارة وردت في الكتابات القديمة عن مكة المكرمة ما ذكره بطليموس الذي عاش في القرن الثاني الميلادي فقد ذكر اسم مدينة (مكربة)و قد ذهب الباحثون أن هذه المدينة ما هي الإ مكة المكرمة(عوض الله ،1398:35). و قد أورد ياقوت الحموي في معجمه روايات عديدة عن (الحموي، دت:182)تسمية مكة المكرمة منها أنها سميت مكة من :
* مك القدي أي مصه لقلة مائها.
* إنها تمك الذنوب أي تذهب بها كما يمك الفصيل ضريع أمه فلا يبقي شيئا.
* لأنها تمك من ظلم أي تقصمه و ينشد قول بعضهم:
يا مكة الفجر مكي مكا و لا تمكي مدجحا و عكا.

ب-السكن في مكة المكرمة:

تاريخ مكة المكرمة عبر العصور حتى فجر الإسلام:

* عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام:

من المرجح أن بدء السكنى بمكة المكرمة يرجع إلى أيام سيدنا إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام و هذا يعني القرن التاسع عشر قبل الميلاد.قال تعالي (في سورة إبراهيم، آية 37)"ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) و قد استجاب الله عزوجل دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ،فعندما نفد ما كان لدي إسماعيل عليه السلام و والدته هاجر من زاد و ماء تفجر ماء زمزم من تحت قدمي إسماعيل عليه السلام و وفدت القبائل إلى مكان الماء.(الشريفي،،1969م:10)
* مكة في عهد خزاعة:

في أواخر القرن الثالث الميلادي تقريباً استطاعت خزاعة بزعامة ربيعة بن الحارث أن تتولى أمر مكة المكرمة ، وخلفه عمرو بن لحي الخزاعي و الذي يعتبر من أوائل من بدل دين إبراهيم عليه السلام بالوثنية.(السباعي،دت:23)
* مكة المكرمة في عهد قريش:

انتقل أمر مكة المكرمة من يد خزاعة إلى قريش بعد تحكيم يعمر بن عوف بن كعب ابن الليث و ذلك بسبب كثرة الصراع الذي حدث بين خزاعة، حيث حكم يعمر بن عوف بحجابة البيت و أمر مكة المكرمة لقصى دون خزاعة و أن لا تخرج خزاعة من مسكنها من مكة المكرمة (الفاسي،،دت:143).و لعل من أهم الأحداث التي حدث في هذا العصر هو قدوم أبرهة الأشرم لهدم البيت الحرام سنة 571م و الذي سمي بعام الفيل و هي السنة التي ولد فيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .( زيادة:دت:123)
* مكة المكرمة في عهد النبوة:

لاشك أن ظهور الرسول صلى اله عليه و سلم كان أكبر الأثر في تغير الحياة في مكة المكرمة و في العالم حيث أمر بطلب العلم و حث عليه و يكفي أن أول آية نزلت في القران تحث عل العلم و هي سورة إقراء،كما غير الرسول صلى الله عليه و سلم كثير من الأمور الاجتماعية فمثلاً ألغي وأد البنات و حدد تعدد الزوجات و نظم شئون الزواج و الطلاق و قضى على القبلية (السباعي،دت:62).و قد أصبحت مكة المكرمة مهد العلم حيث كان بعض أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كابن مسعود ، و بن عباس ،و أبي ذر الغفاري ، وابن عمر و أبي الدرداء رضي الله عنهم أجمعين يترددون إليها بعد الفتح و كانت مكة المكرمة تستفيد من علومهم .(المرجع السابق)

* مكة المكرمة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:

أصبح المسجد الحرام مزدحما بحلقات رجال الحديث و القراء و أصحاب الفتوى، و في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أول توسعة للمسجد الحرام حيث شملت إضافة أسوار و أبواب للحرم و كان ذلك عام17 ه ، ثم قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجديد المسجد الحرام و توسعته و أحد فيها رواقا مسقفا و كسا الكعبة بالقباطي.(السباعي،دت:84)

* مكة المكرمة في العهد الأموي:

بدأت الخلافة الأموية في عهد معاوية بن أبي سفيان الذي تولي الحكم سنة 41ه، و قام الأمويون بإصلاحات منها شق الطرق الاهتمام بالأمور الدينية و العلمية ، و في سنة 91ه قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بتجديد المسجد الحرام و توسعته و تسقيف أروقته بالصاج المزخرف و جعل الأعمدة من الرخام.(السباعي،دت،130)

* مكة المكرمة في العصر العباسي:

أهتم العباسيين بعمارة المسجد الحرام حيث أمر أبو جعفر المنصوري بشراء الدور الواقعة شمال المسجد الحرام فزاد مساحة المسجد الحرام و أهتم بجمال المسجد حيث زين أسقف الرواق بأنواع من النقوش كما فرش الأرضية بالرخام ، وفي سنة160ه أشتري زاد المهدي في مساحة الحرم و جعل دار القواير(و هي دار بنيت بالزجاج في باطنها و الفسيفساء في خارجها لنزل الرشيد بين الصفاء و المروة)و من أبرز الإصلاحات في العهد العباسي توسعة المسجد الحرام و تشجيع حلقات الدرس و العلم و العلماء. و قد حدث عدة ثورات من العلويين انتهت بالفشل. (السباعي،دت:ج1،158)
* في عام 317ه تمكن القرامطة من الاستيلاء على مكة المكرمة في موسم الحج ،و أخذوا معهم الحجر الأسود ، ثم أعادوه عام330ه.
* ثم حكم الخشيديون مكة المكرمة بين عام 331 إلى 357.
* في عام 358 طرد جعفر بن
محمد بن الحسين،و كون بذلك حكومة الطبقة الأولى من الأشراف.و يسمون بالموسويين ، نسبة إلى موسي الجوني.

وهم السليمانيون نسبة سليمان بن موسى الجون بن عبد الله بن المحض بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم الذين أجلو جميع الموسويين..

الهواشم
حصل الهواشم على حكم مكة المكرمة بعد أن أجلوا السليمانيون الذين استمر حكمهم لمدة عامين فقط وذلك بمساعدة "علي بن محمد الصليحي " حاكم اليمن، وستمر حكمهم إلى سنة 597ه.(السباعي،دت:202)

"بنو قتادة": كان بني قتادة يسكنون البادية فلما كثر عددهم سار بهم قتادة إلى ينبع فاحتلها ، ثم تطلع إلى أمارة مكة المكرمة فسار إليها بجيش كبير فستولى عليها وأجلى منها بنوا هاشم سنة 597ه وظلت هذه الطبقة في الحكم نحو سبعة قرون و نصف إلى أن أجلاهم السعوديون عنها.(المرجع السابق

وزارة الاعلام نشرة اعلامية،1411ه) قال الله تعالى ( أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مبارك و هدى للعالمين)سورة آل عمران آية رقم 96 و لقد الله سبحانه و تعالى المسجد الحرام بهذا الاسم خمس عشرة مرة و ذكره بأسماء عديدة كلها تضح الناس ما ينبغي عليهم تجاه المسجد الحرام من احترام و إكبار لمكانته و فضله و شرفه. و كان نبي الله إبراهيم و ولده إسماعيل عليهما السلام أو من نزل بمكة المكرمة و قد رفعا عليهما السلام بأمر من الله عزوجل قواعد البيت الحرام. و قد ظل البيت الحرام تحيط به البيوت من جميع الاتجاهات من عهد إلى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و خليفته سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ثم بدأت الزيادات و قد تم ذلك على النحو التالي:
زيادة عمر بن الخطاب رضى الله عنه و تمت سنة سبعة عشرة للهجرة النبوية المباركة. 2-زيادة عثمان بن عفان ذى النورين رضى الله عنه حيث جعل فيها رواقا مسقوفاً و كان ذلك سنة ست وعشرين للهجرة النبوية المباركة. 3-زيادة عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما التي تمت سنة 66 للهجرة. 4-زيادة الوليد بن عبد الملك عام(91) للهجرة ، حيث أضاف مساحات أخري إلى الحرم و جدد بناءه و أقام فيه أعمد من الرخام فكان أول من جعل في البيت أعمدة. 5-زيادة أبي جعفر المنصور عام(139ه) التي أضيفت فيها مساحات أخري للمسجد ، و بعض الأروقة . 6-زيادة الخليفة العباسي المهدي سنة(160ه) حيث زاد في المسجد الحرام من الجهتين الشمالية و الشرقية و في عام (164ه ) أمر المهدي بتوسعة الحرم من الجهة الجنوبية . 7-في عام (284ه)زاد الخليفة العباسي المعتضد بالله في مساحة المسجد و أضاف باب جديد يعرف باسم " باب الزيادة" 8-زاد الخليفة العباسي المقتدر بالله مساحة أخري إلى المسجد و تعرف هذه الزيادة بباب إبراهيم و كان ذلك عام(306ه) و في عام (604ه)شب حريق هدم جانباً من المسجد الحرام ثم جاء سيل أطفاء النيران و أوقف انتشارها، و اهتم حاكم مصر السلطان فرج بن برقوق بذلك فأمر بإصلاح الموقع المتهدم و أعاد بنائه علىأفضل صورة. 9-و في عام (979ه) قام السلطان سليم العثماني بتجديد عمارة المسجد كاملاً. 10-التوسعة السعودية المباركة:
كان في مقدمة اهتمامات الملك عبد العزيز يرحمه الله شئون الحرمين الشريفين حيث أذاع يرحمه الله بياناً في عام (1386ه) يبشر المسلمين باعتزامه توسعه الحرمين الشريفين ، و بداء بالحرم النبوي الشريف.
و في عام (1375ه)بدأ العمل في توسعة المسجد الحرام و الذي يعرف بالتوسعة السعودية الأولى و كان ذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله

* التوسعة السعودية الجديدة:

هدف مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لتوسعة المسجد الحرام المبارك أقصى توسعة ممكنة و ذلك لرفع طاقته الاستيعابية إلى أكبر حد ممكن و ذلك لتوفير مزيد من الأماكن للصلاة في المسجد أو فيما حوله من الساحات. و قد بلغة مساحة الإضافة (76,000)متر مربع و تتناول توسعة المسجد الحرام من الناحية الغربية من "السوق الصغير "باب العمرة و باب الملك مما يستوعب حوالي (140,000) مصلى ، في الطابق الأرضي و العلوي و السطح.

ثانياً:الجانب الجغرافي:

القعدة
– الموقع الجغرافي:

تقع مدينة مكة المكرمة على السفوح الدنيا لجبال السروات ، فهي تمثل نقطة التقاء بين تهامة وجبال السروات ، وبذلك فهي تقع في غرب شبة الجزيرة العربية "غرب المملكة العربية السعودية"وتقع على يعد75 كم شرق البحر الأحمر، كما تقع بجوارها إلى الجنوب الشرقي على بعد 80 كم تقريباً مدينة الطائف. الموقع الفلكي:تقع مكة المكرمة على دائرة عرض،19, 25،21 شمالا و خط طول 26، 59، 39 شرقاً وترتفع عن سطح الأرض بمقدار 300 متر عن سطح البحر.

التضاريس :

تضاريس مكة المكرمة عبارة عن مرتفعات جبلية ذات تركيب جرانيتي ويتراوح ارتفاعها ما بين 20 1912 متر فوق سطح البحر و تقع مكة المكرمة على سفوح هذه الجبال.

منقول للامانة

مشكووووووووووووووووور

بارك الله فيك اخ سامي على المعلومات القييمة والمفيدة
اللهم بلغنا هذا المكان

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manir2corbo القعدة
القعدة
القعدة

مشكووووووووووووووووور

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجزائري05 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخ سامي على المعلومات القييمة والمفيدة
اللهم بلغنا هذا المكان

القعدة القعدة
مشكورين على المرور العطر
اتمنى لكم الاستفادة ولكم التحية
لا تحرمونا من تواجدكم في الركن العلمي

جزيت خيرا على هذه المعلومات القيمة
أتمنى أن تتقبل مروري البسيط
لك كل التقدير
القعدة

شكرآآ وبـــــــــــــــ الله فيك آر ــــــك

القعدة
وجزاك كل الخير اخي
القعدة
على المعلومات
سبحآآن الله
بانتظــار الجديد والمزيد من مواضيعكـ الرآئعة
القعدة
تحيـــآتيـ

القعدة
مشكورين على المرور العطر
اتمنى لكم الاستفادة ولكم التحية
لا تحرمونا من تواجدكم في الركن العلمي

شكرا ….علي هذا الموضوع
القعدة

مشكورين على المرور العطر
لكم التحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.