وبــعد أيـــام قــليلة عــاد إلــيه الـــجواد مـــصطحباً مـــعه عـــدداً مـــن الــخيول الـــبرية فـــجاء إلـــيه جــيرانه يـــهنئونه عـــلى هـــذا الــحظ الـــسعيد فـــأجابهم بــلا تـــهلل ومــن أدراكــم أنـــه حـــظٌ ســعيد ؟
ولـــم تـــمضي أيـــام حـــتى كـــان إبـــنه الــشاب يـــدرب أحـــد هـــذه الـــخيول الـــبرية فـــسقط مـــن فـــوقه وكـــسرت ســاقه وجـــاءوا للـــشيخ يـــواسونه فـــي هـــذا الـــحظ الــسيء فـــأجابهم بـــلا هـــلع ومـــن أدراكـــم أنـــه حــظ ســيء ؟
وبـــعد أســـابيع قـــليلة أعــلنت الـــحرب وجـــندت الـــدولة شــباب الــقرية والـــتلال وأعـــفت إبـــن الــشيخ مـــن الــقتال لـــكسر ســـاقه فـــمات فـــي الـــحرب شـــبابٌ كـــثيرون
وهـــكذا ظـــل الـــحظ الـــعاثر يـــمهد لـــحظ ســـعيد والــحظ الـــسعيد يـــمهد لـــحظ عـــاثر الــى مــا لا نـــهاية فـــي الـــقصة ولـــيست فـــي الـــقصة فقـــط بـــل وفـــي الــــحياة لـــحد بـــعيد ،