السؤال:
السلام عليكم
زوجي يتماطل في الصلاة ويتهاون عليها مرات يصلي ومرات يترك ممللت من نصحه في بعض الاحيان يصرخ في وجهي ويقول لي لا دخل لك هذه اموري الشخصية
وانا صراحة عندما يترك الصلاة لا اكلمه ولا اطيق النضر اليه فهل انا محقة ام مخطئة في تصرفي هذا
للعلم انني انصحه بطرق مهدبة ووبالتي هي احسن
صراحة انا كرهت وانا قلت له اتحمل كل شيئ منك الا معصية الله عز وجل
هل حقا لا دخل لي وهل حقيقة نصحي له تدخل في اموره الشخصية
ارجو منك نصيحة تفيدني .
بارك الله فيك وجزاك كل خير.
الجواب/
السلام عليكم
زوجي يتماطل في الصلاة ويتهاون عليها مرات يصلي ومرات يترك ممللت من نصحه في بعض الاحيان يصرخ في وجهي ويقول لي لا دخل لك هذه اموري الشخصية
وانا صراحة عندما يترك الصلاة لا اكلمه ولا اطيق النضر اليه فهل انا محقة ام مخطئة في تصرفي هذا
للعلم انني انصحه بطرق مهدبة ووبالتي هي احسن
صراحة انا كرهت وانا قلت له اتحمل كل شيئ منك الا معصية الله عز وجل
هل حقا لا دخل لي وهل حقيقة نصحي له تدخل في اموره الشخصية
ارجو منك نصيحة تفيدني .
بارك الله فيك وجزاك كل خير.
الجواب/
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد.
و فيما يخص ما تقومين به من نصح فهو واجبك نحو زوجك، إذ لا ينبغي لك إقراره على هذا التقصير و التفريط في أداء شعيرة من أعظم شعائر الدين، و قد ذهب بعض العلماء أن إخراج الصلاة عن وقتها بغير عذر سبب في عدم قبولها فصاحبها كمن لم يؤديها أصلا كما يفتي بذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله، و من ثم عليك مواصلة النصح لكن من دون شدة و لا رعونة و إنما يكون نصحك باللين و الرحمة ، مع بيان حرصك عليه و حبك له و أنك تريدن له الخير، و مشفقة عليه من العذاب، يكون نصحك له بأنه قدوتك في البيت و محل متابعتك أنت و الأبناء فحبذا لو يكون مسارعا في كل واجب أمره الله به، حتى يبارك له في أهله و ماله وولده، و يناله من الله الرضى بدلا عن السخط و زيادة الهدى و التقى بدلا عن المقت و الابعاد، ذكريه أيضا أن هذه الدنيا فناء فهي سريعة الزول قريبة الاضمحلال، و أن هذا الوقت و العمر الذي ناله منه التقاعس في الطاعات يصير عليه شهدا بالشر لا بالخير، و يكون سباب في الهلاك لا سبيلا في النجاة و ليكن نصحك له بالأيات و الأحاديث وليتذكر قوله تعالى: (و لتنظر نفس ما قدمت لغد) و قوله عز و على (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود أن بينها و بينه أمدا بعيدا و يحذركم الله نفسه ) و قوله تعالى (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (57) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (58) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (59)بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (60))، نبهيه أيضا الى أن الصلاة من أهم الواجبات المتأكدة في وقتها و أن غاية الإنسان في هذه الحياة هي العبودية التي خلقهُ اللهُ لأجل تحقيقها فعلما يقصر من معه مسكة من عقل و بقية من رشد في الغاية التي أُوجد لأجلها جميع المخلوقات، قال تعالى ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) و قال تعالى (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) فلا يؤمر و لا ينهى و قال تعالى (أحسبتم أنما خلقنكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)، فطالعي هذه الأيات و تفسيرها و افهمي معانيها و عظيها عن طريقها و عن طريق الأحاديث الصحيحة التي جاءت بالوعيد الشديد لمن يخرج الصلاة عن وقتها كعقوبة تارك صلاة الفجر فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له : ((أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم من هذا يا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة )).
و في الختام.
هذه كلمات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، أكد بها ضرورة أن تكون نصيحة الزوجة بالرفق والأسلوب الحسن ؛ وذلك عبر إجابته عن سؤال تلقاه من إحدى الزوجات .
السؤال : إذا نصحت المرأة زوجها المتهاون في أداء الصلاة في المسجد ؛ وأظهرت الغضب عليه .. هل تأثم على ذلك لكبر حقه عليها ؟
أجابها رحمه الله : لا تأثم المرأة في نصحها لزوجها إذا تعاطى ما حرَم الله عليه ، كالتهاون بالصلاة مع الجماعة ، أو شُرْب المسكر ، أو السهر في الليل ، بل هي مأجورة . والمشروع أن تكون النصيحة بالرفق والأسلوب الحسن ؛ لأن ذلك أقرب إلى قبولها والاستفادة منها . والله ولي التوفيق .
تبقى أمور تنبغي مراعاتك لها في تقديمك النصح لزوجك وهي :
1- ابدئي بالثناء على زوجك وشكرك له حتى ينفتح قلبه وعقله لكلامك .
2- لا ترفعي صوتك ، بل احرصي على نصحه بصوت خفيض .
3- احذري من أن تسخري منه وأنت تنصحينه .
4- لا تنصحيه أمام أولاده مراعاة له ولمكانته في عيونهم .
5- اختاري الوقت المناسب ، فلا تنصحيه وقد غلبه النعاس ، أو وهو متوجه للخروج من البيت ، وهكذا.
6- اختري أوقات السحر و تحري الدعاء له بالهداية والصلاح.
7- لا يحمل تقصيره في حقك و عدم قبوله لنصيحتك على مقابلته بمثله بل ليكن حالك معه كما قال تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( 34 ))، معناه كما جاء في تفسير البغوي : ولا تستوي الحسنة والسيئة – يعني – : الصبر والغضب ، والحلم والجهل ، والعفو والإساءة . ( ادفع بالتي هي أحسن ) قال ابن عباس : أمر بالصبر عند الغضب ، وبالحلم عند الجهل ، وبالعفو عند الإساءة . ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة ) يعني : إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك ، وصار الذي بينك وبينه عداوة ، ( كأنه ولي حميم ) كالصديق والقريب.
أسأل الله أن يوفقك في مهمتك النبيلة و أن يشرح صدر زوجك لقبول الحق و سلوك صراط الله المستقيم.
فبارك الله فيك و فيما تسعين اليه من نصيحة زوجك و ما تقومين عليه من أمر اصلاحه و الحرص على شأن أداء صلاته على الوجه الواجب شرعا و عدم التماطل فيها و تركها حتى يخرج وقتها و لا شك أن هذا الفعل من عشيرك كبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عز و جل صاحبها بالويل و العذاب الشديد كما جاء في سورة الماعون، قال تعالى:(فويل للمصلين (4)الذين هم عن صلاتهم ساهون(5))، نهيك عن تركها بالكلية فهذا خرم لأحد أهم أركان الاسلام و يجعل صاحبه على خطر عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة" أخرجه مسلم و قال أيضا عليه الصلاة و السلام:"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، و جاء من الأثار قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، وقول عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من ترك الصلاة فقد كفر" رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري في الترغيب والترهيب. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "من لم يصل فهو كافر" رواه ابن عبد البر في التمهيد (4/226) والمنذري في الترغيب والترهيب (1/439). ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية، أما من يصليها لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل كما سبق و أن بينت.
و فيما يخص ما تقومين به من نصح فهو واجبك نحو زوجك، إذ لا ينبغي لك إقراره على هذا التقصير و التفريط في أداء شعيرة من أعظم شعائر الدين، و قد ذهب بعض العلماء أن إخراج الصلاة عن وقتها بغير عذر سبب في عدم قبولها فصاحبها كمن لم يؤديها أصلا كما يفتي بذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله، و من ثم عليك مواصلة النصح لكن من دون شدة و لا رعونة و إنما يكون نصحك باللين و الرحمة ، مع بيان حرصك عليه و حبك له و أنك تريدن له الخير، و مشفقة عليه من العذاب، يكون نصحك له بأنه قدوتك في البيت و محل متابعتك أنت و الأبناء فحبذا لو يكون مسارعا في كل واجب أمره الله به، حتى يبارك له في أهله و ماله وولده، و يناله من الله الرضى بدلا عن السخط و زيادة الهدى و التقى بدلا عن المقت و الابعاد، ذكريه أيضا أن هذه الدنيا فناء فهي سريعة الزول قريبة الاضمحلال، و أن هذا الوقت و العمر الذي ناله منه التقاعس في الطاعات يصير عليه شهدا بالشر لا بالخير، و يكون سباب في الهلاك لا سبيلا في النجاة و ليكن نصحك له بالأيات و الأحاديث وليتذكر قوله تعالى: (و لتنظر نفس ما قدمت لغد) و قوله عز و على (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود أن بينها و بينه أمدا بعيدا و يحذركم الله نفسه ) و قوله تعالى (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (57) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (58) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (59)بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (60))، نبهيه أيضا الى أن الصلاة من أهم الواجبات المتأكدة في وقتها و أن غاية الإنسان في هذه الحياة هي العبودية التي خلقهُ اللهُ لأجل تحقيقها فعلما يقصر من معه مسكة من عقل و بقية من رشد في الغاية التي أُوجد لأجلها جميع المخلوقات، قال تعالى ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) و قال تعالى (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) فلا يؤمر و لا ينهى و قال تعالى (أحسبتم أنما خلقنكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)، فطالعي هذه الأيات و تفسيرها و افهمي معانيها و عظيها عن طريقها و عن طريق الأحاديث الصحيحة التي جاءت بالوعيد الشديد لمن يخرج الصلاة عن وقتها كعقوبة تارك صلاة الفجر فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له : ((أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم من هذا يا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة )).
و في الختام.
هذه كلمات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، أكد بها ضرورة أن تكون نصيحة الزوجة بالرفق والأسلوب الحسن ؛ وذلك عبر إجابته عن سؤال تلقاه من إحدى الزوجات .
السؤال : إذا نصحت المرأة زوجها المتهاون في أداء الصلاة في المسجد ؛ وأظهرت الغضب عليه .. هل تأثم على ذلك لكبر حقه عليها ؟
أجابها رحمه الله : لا تأثم المرأة في نصحها لزوجها إذا تعاطى ما حرَم الله عليه ، كالتهاون بالصلاة مع الجماعة ، أو شُرْب المسكر ، أو السهر في الليل ، بل هي مأجورة . والمشروع أن تكون النصيحة بالرفق والأسلوب الحسن ؛ لأن ذلك أقرب إلى قبولها والاستفادة منها . والله ولي التوفيق .
تبقى أمور تنبغي مراعاتك لها في تقديمك النصح لزوجك وهي :
1- ابدئي بالثناء على زوجك وشكرك له حتى ينفتح قلبه وعقله لكلامك .
2- لا ترفعي صوتك ، بل احرصي على نصحه بصوت خفيض .
3- احذري من أن تسخري منه وأنت تنصحينه .
4- لا تنصحيه أمام أولاده مراعاة له ولمكانته في عيونهم .
5- اختاري الوقت المناسب ، فلا تنصحيه وقد غلبه النعاس ، أو وهو متوجه للخروج من البيت ، وهكذا.
6- اختري أوقات السحر و تحري الدعاء له بالهداية والصلاح.
7- لا يحمل تقصيره في حقك و عدم قبوله لنصيحتك على مقابلته بمثله بل ليكن حالك معه كما قال تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( 34 ))، معناه كما جاء في تفسير البغوي : ولا تستوي الحسنة والسيئة – يعني – : الصبر والغضب ، والحلم والجهل ، والعفو والإساءة . ( ادفع بالتي هي أحسن ) قال ابن عباس : أمر بالصبر عند الغضب ، وبالحلم عند الجهل ، وبالعفو عند الإساءة . ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة ) يعني : إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك ، وصار الذي بينك وبينه عداوة ، ( كأنه ولي حميم ) كالصديق والقريب.
أسأل الله أن يوفقك في مهمتك النبيلة و أن يشرح صدر زوجك لقبول الحق و سلوك صراط الله المستقيم.
كتبه الفقير الى عفو ربه أبو ليث الأثري، مع الاستعانة بمجموع من المصادر.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل الخير على المشاركة القيمة
وأجزل لك المثوبة والاجر الرفيع ..تحياتي لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل الخير على المشاركة القيمة
وأجزل لك المثوبة والاجر الرفيع ..تحياتي لك
و فيك بارك الله أخي حمزة.
وفقك الله و سددك و الى الحق هداك و أرشدك.
وفقك الله و سددك و الى الحق هداك و أرشدك.
بارك الله فيك على النصائح المفيدة وجازاك الله خير الجزاء
و فيكم بارك الله.
بارك الله فيك على طرح موضوع في غاية الروعة و ربي يهدينا اجمعين
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻒ ﻋﺎﻓﻴﻪ
ﺗﺴﻠﻢ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻋﺎﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ
ﺗﺴﻠﻢ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻋﺎﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ