واتفق العلماء على تحريم اللعن فانه فى اللغة الابعاد والطرد وفى الشرع الابعاد من رحمة الله تعالى فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمةأمره معرفة قطعية فلهذا قالوا لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أوكافرا أو دابة الا من علمنا بنص شرعى أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبى جهل وابليس وأما اللعن بالوصف فليس بحرام كلعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين ولعن من غير منار الأرض ومن تولى غير مواليه ومن انتسب إلى غير أبيه ومن أحدث فى الاسلام حدثا أو آوى محدثا وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية باطلاقه على الأوصاف لاعلى الأعيان والله اعلم
* ان اللاعن لن يرجو من لعنه ثوابا" ، ولن يزيد من لعنه عقابا" .
* اننا لم نؤمر بلعن المعين ، وغاية ما امرنا به ، تغيير المنكر باليد واللسان والقلب ، ومنه انكار المنكر ثم النصح والارشاد والدعوة الى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة حسب الاستطاعة.
* ليس من صفات المؤمن الطعن واللعن والفحش ، واللسان البذئ:
– فى صحيح الادب المفرد :
(حسن صحيح) عن سالم بن عبد الله قال: ما سمعت عبد الله لاعناً أحداً قط، ليس إنساناً. وكان سالم يقول: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعاناً".
(صحيح) عن عائشة رضي الله عنها ؛ أن يهودياً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: وعليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم. قال: " مهلاً يا عائشة! عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش". قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: " أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيّ".
(صحيح) عن عبد الله [ هو ابن مسعود]، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".
* ان المعين باللعنة قد يكون ممن لا يجرى عليه القلم كالمجنون فلا يكون اهلا لها ، فترد اللعنة الى صاحبها – اعاذنا الله واياكم من ذلك
اخرج الترمذى :
حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد عن قتادة عن ابي العالية عن ابن عباس : أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر
قال الشيخ الألباني : صحيح
والله تعالى اعلم
منقول بتصرف