لتحسين وضع المساجد .. يجب أن تعطى وظيفة إمام المسجد .. قيمة إجتماعية .. وصفة رسمية .. وتقليده مهام في المجتمع والدولة
أولا : يجب أن يكون للإمام مكتب في المسجد .. يلزم بالتواجد فيه ساعة أو أكثر في اليوم .. فيه تلفون ويستحسن أن يربط الكترونيا ً بالشبكة العنكبوتية بموقع وزارة الشؤون الإسلامية .. يقوم بخدمات اجتماعية كحل المشاكل الأسرية .. أو تلقي شكاوي أهل الحارة ومشاكلهم.. الخ
ثانيا ً : يناط به بعض المهام الرسمية .. مثل عقد النكاح والطلاق في نطاق حارته ( على الأقل الحظور).. والتبليغ عن المواليد والوفيات .. يكون له توقيع في المعاملة .. ويأخذ محل عمدة الحارة أو معرف القبيلة
ثالثا ً : يتم التنسيق مع أئمة المساجد في أعمال الجمعيات الخيرية .. فهو الأعرف بفقراء حارته وأحوالهم ( المفترض)
رابعا ً : يتم ربط إمام المسجد بالضمان الإجتماعي والخدمة الإجتماعية والمحاكم وكتاب العدل والشرطة والمرور والجوازات .. الخ
خامسا ً : يكون إمام المسجد .. هو صوت الحارة .. للبلدية يطالب بخدمات للحارة .. ويتعرفون من خلاله على احتياجات الحارة
سادسا ً : يربط أئمة مساجد الحارات الصغيرة رسميا ً .. بإمام وخطيب الجمعة ( المسجد الكبير) الذي يصلي به أهل هذه الحارات .. ويكون مسؤولا ً عنهم .. ويعملون اجتماعات دورية لعمل مشاريع دعوية وتعليمية واجتماعية و(اقتصادية إن أمكن ) .. تخدم هذه الحارات وترفع من مستواها
فالمفروض أن خطيب الجمعة يكون متخرج من إحدى الجامعات الإسلامية .. أويحمل مؤهل عالي كالدكتوراة في التخصصات الشرعية
ثامنا ً : ربط المدرسة بالمسجد .. وينبغي أن يحصل الطالب على تزكية من إمام المسجد كل فترة .. أو توكل بعض الدروس أو الأنشطة لإمام المسجد .. وتكون نتيجتها مؤثرة في تقييم الطالب
سابعا ً : يستحب أن يكون إمام المسجد كبير في السن .. لعينه ذلك على حل المشاكل الأسرية .. بجانب التأهيل الشرعي .. ويكون حوله ممن يعينه بوظيفة نائب إمام المسجد
إن شعور الناس بمركزية المسجد في نفوسهم .. يجعلهم يرتبطون به كمؤسسة محورية في حياتهم .. والإنسان قد يساق للخير من باب المجاملة .. فإذا علم أن لإمام المسجد دور في تقييمه في دراسته أو عمله أو زواجه أو مستقبل حياته .. فسيجعله ينظر لإمام المسجد بشيء من المهابة والحياء .. فيربطه ذلك بالمسجد ولو من باب الخجل الإجتماعي حتى يتمكن الإيمان من قلبه
ولا أنسى .. عندما سكن في حارتنا أحد الوجهاء ممن له الكلمة عند الصف الأول في الحكومة.. وكان ممن يحافظ على الصلاة .. ويفتح بيته لاستقبال الضيوف .. فرأيت من أهل حارتنا نشاطا ً غير طبيعيا ً في المحافظة على الصلاة .. حتى إذا توفاه الله وانتقل أبناؤه عن الحارة .. رجع بعض من الناس وبقي آخرون
فلا تدري من أي أبواب الخير يساق الناس