اختي الحبيبة …
ارى حولي كثيراً من الامورِ التي تقومينَ بها ، بعضها يزيدني اعجابا بكِ
واقتداءاً ، والبعضُ الآخر يدمي قلبي ويدمع عيني ..
حينَ اراكِ هناك واقفة مع شاب تضحكين ، حين اراكِ تغمزين له وتصافحين ،
تبتسمين لهذا وتلمسين ذاك، هذه كلها بعض الخطوات فقط ، لكن الذي يمزق قلبي
انكِ لا تعرفين ان ما تفعلينه حرام ، ام انكِ تتجاهلين؟!
نعم قد تقولين ان ما تفعلينه امر عادي ، وان هذا الشاب هو مجرد صديق او انه
كاخٍ قريب، لكن هل تعلمين انكِ على حافة النار! ، فهذا الذي تفعلينه بداية
خطوات الشيطان ، قد تقولين انكِ واثقة من نفسكِ وان هذا الشاب طيب جدا
ومستحيل ان يؤذيكِ، فهو بالنسبة لكِ كالملاك!
اماَ سمِعتِ عن قصص الفتيات المفجعة ؟ اما سمعتِ عن النهايات المُدمِية ؟
بدأت بنظرة ، فابتسامة ، فموعد فلقاء ، وانتهت بكارثة …فقدت فيها الفتاة
اغلى ما تملك .. عذريتها وشرفها ..
اراكِ لا تصدقين ! وتقولين مستحيل ان اصل لهذه المرحلة !! فالشاب الذي
اعرفه مستحيل ان يفعل شيئا كهذا !انه يخاف علي ويحميني ..ولكن يا حبيبتي !
كيف يخاف عليكِ ويحميكِ وهو اصلا معكِ ؟!! هل هو زوجكِ؟؟!! الا تعلمين انه
غريب عنكِ وان مجرد وقوفكِ معه والخلوة به حرام شرعا
حبيبتي ، اسمعيني وصدقيني ، والله انا اعرف عدة فتيات كن على علاقة مع شباب
، ولكنهن اكتشفن ان هؤلاء الشباب يخدعنهم ويكذبون عليهن ، ولو استمروا معهم
اكثر من هذا … لكانت الكارثة =(
يا الاهي ! كم يتفطر قلبي ويؤلمني عندما ارى بعض الفتيات يقعن في نفس الخطأ
! نفس الخطأ الذي وقعن فيه فتيات قبلهن ! الا يتعظن ! الا يعتبرن ! الى متى
هذا الضياع ؟ الى متى هذا الفساد؟ الى متى هذا الضلال ؟
اعلمي يا حبيبة القلب ان هذا الشاب الذي يقبل ان تمشي معه وتصافحيه
وتقابليه دوما ، ما هو الا ذئب بشري يتنكر بقناع ملاكٍ بريء ، ينتظر بفارغ
الصبر فرصة الهجوم عليكِ، نعم .. انه يصبر مدة قد تكون طويلة ، ليكتسب
ثقتكِ ويجعلكِ تحبينه وتهيمين به ، فترينه كالملاكِ البريء ، وعندما يسيطر
عليكِ ، ويعلم انكِ لا تستطيعين العيش بدونه ، ينفذ خطته الخبيثة ، ويرميكِ
بعيدا كالبهيمة ! ويختفي من حياتكِ .. وعندما تصارحينه وتستنجدين به ،
يبتسم لكِ ابتسامة ماكرة مليئة بالخبث والاستهزاء ويقول لكِ : كيف يمكنني
ان اتزوج زانية مثلكِ خانت اهلها ورمت نفسها في احضان شاب غريب ؟! ويحطم
حياتكِ ويترككِ وسط الدموع …
هل تريدين ان تصلي الى هُنا؟؟ اعوذ بالله ، لا ارضى لكِ هذا والله ، اسال
الله ان يبعد عنكِ هؤلاء الذئاب وان يجعلكِ محفوظة مصونة وان يرزقكِ الزوج
الصالح الذي يصونكِ ويحميكِ
نعم .. اريد ان اراكِ دُرّةً مصونة ، ولؤلؤة مكنونة ، وجوهرة ثمينة ،
يتسابق الخطاب اليكِ ، لانكِ .. نادرة باخلاقكِ وحيائكِ وجمالِ روحكِ..
حقا ما اجملكِ يا عفيفة ! وما اروعكِ يا طاهرة ! يتمناكِ ذلك الشاب العفيف
الطاهر النبيل الذي لم يتكلم مع فتاة ولم يغازلها ، والذي لم يصافح فتاةً
او يلمسها ، ذلك الشاب الذي صبر فنال .. نالكِ انتِ يا اميرة ^^
من مِثلُكُما ؟ عفيف وعفيفة ، طيبٌ وطيّبة ، اجتمعا تحت سقفٍ واحد ، بدآ
حياتهما بطاعة الله ، بدآها بالقيمِ والاصول ، فجمعهما الله في بيتٍ مليء
بالايمان ، وجعل بينهما المودة والرحمة والمحبة
نعم .. هكذا يجب ان تكوني ، عفيفة شريفة مصونة ، من يريدكِ يدخل من الباب
دون ان يكلمكِ ويطلب رقمكِ او ان يطلب منكِ ان تتعارفا عن طريق الانترنت او
في المقهى !
حبيبتي … كم اتمنى ان اراكِ قوية ، صعبة المنالِ محمية ، بحجابٍ واسع ،
ولباس من تقوى وعفاف ، يزين وجهكِ ويزيده نوراً وجمال ..
اسال الله ان يحفظكِ ويصونكِ وان يرزقكِ زوجا صالحا يحبكِ ويحميكِ ، وان
يجعلكِ نِعمَ الزوجة الصالحة وان يرزقكما الذرية الصالحة
آمين يارب العالمين
اللهم امين يارب العالمين
مشكور على الكلام الراقي وجزاك الله الف خير
مع السلامة وتقبل مروري