تخطى إلى المحتوى

سبل الشبان في اغواء النسوان 2024.

الأمانة..
يجب أن تعرف كل امرأة أنها عندما تخرج من منزل أهلها أو منزل زوجها فإنهاتحمل معها شرفها وشرف أهلها… فعليها ألاّ تفرط في هذا الكنز الثمين تحتنزوة شيطانية، وأن لا تُقدم على أي عمل يخدش هذه السمعة.
وهذه الحقيقة ليست غائبة عن الكثيرات، ولكن بعض النساء تتغافل أو تتجاهل هذه الحقيقة، فما إن تسمع داعيَ الرذيلة من أهل المعاكسات إلا استجابت لهم، ونسيت أمراً مُهِمَّاً، وهو أنه لابد في هذا الطريق من ضحية، والضحية ستكون (هي)، لأنها ستجد الوعد بالزواج الذي سمعته من ذلك المعاكس لم يكن إلا استدراجاً لسذاجتها، وللحصول على مبتغاه منها، فإذا أخذ ما يريده منها ألقاها، وقد تلوثّت سمعتها، وهذا ليس بمستغرب، لأن (العِلْكَ) يُمضغ حتى إذا ذهبت حلاوته أُلقِيَ في أقرب صندوق قمامة.
تقول إحدى الضحايا:
"
مشكلتي أنني تعرّفت على شاب ونشأت بيننا قصة (حب)!! واتفقنا على الزواج، ولكنه قال لي: إنه يريد أن يعرّفني على والدته قبل الزواج، فلم أمانع، واتفقنا على موعد محدد لكي أذهب معه، ومن سذاجتي وغبائي ذهبت معه إلى المنزل، وعندما وصلنا ودخلت المنزل لم أجد فيه أحدا، وأقنعني بأن والدته خرجت وستعود بعد زمن قصير، وأخذنا نتحدث وأخذ يتغزّل بي ويشرح لي مقدارحبه، واستدرجني حتى حدث ما حدث!!، واكتشفت أنه كان على اتفاق مع زملائه بأن يحضروا إلى المنزل، وبعد أن تحقق ما أراده تركني في الغرفة وأنا في منظر فاضح، وأحضر أحد زملائه، فكانت الصدمة عندما شاهدته وعرفت بأنه صديق شقيقي الأكبر!!، وللمعرفة التي بيننا أرجعني إلى المنزل، وبعد ذلك اليوم تبت إلى الله، بعد أن أصبحت حياتي جحيماً، وقررت أن أبدأ حياة شريفة نظيفة، ولكن ما يقلقني ويزيد من عذابي أن صديق شقيقي يهددني دائماً بأن يفضح أمري أمام أسرتي إن لم أجب مطلبه القذر…" ا هـ.
صدق رسولنا الكريم حيث قال صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"
ولتأخذ الفتاة من هذه القصة عبرة، فمن كان يريد العفة يأتي البيوت من أبوابها ولا يتسلق الجدران، ولتحذر المرأة العفيفة من هذه المكائد، ولايغويها الشيطان فتستجيب لحيل أهل المعاكسات، لأن من كان بعيداً عن طاعة الله لا يؤمن جانبه، ومن لا دين له لا أمانة له.
وأفقت من غفلتي
هذه ورقة خاصة أَرْسلَت بها إحدى الأخوات، وهي تتكلم عن ضحية من ضحايا المعاكسات، وتبَيِّن مدى ما كانت عليه من قبل، وكيف أعرض الخُطّاب عنها،عندما علموا بسوء سمعتها حتى أنقذها الله سبحانه من الطريق المظلم، وهداها إلى التوبة والالتزام بأوامره، وقالت معلقة في رسالتها:
"
أرسل لك هذه الكلمات وقد شعرت أنها تستحق النشر، فهي تُبَيِّن إلى أيّ مدى وصلت إليه بعض الفتيات تحت مسمى الحريّة والاختلاط!!، ومع الأسف الشديد على مرأى ومسمع من أوليائهن، وأكتبها ليقرأها ويتّعظ بها كلّ رجل قبل كل امرأة، ليحافظ الرجال على محارمهم، ويمنعوا بناتهم من التسيّب والانحلال، والوقوع في حبائل الشيطان.
فهذه الضحية التي أنقذها الله سبحانه قبل السقوط في الهاوية التي لا قعرلها تُدعى: (ف.ع.ق)، كانت تتحدث عن قصتها مع المعاكسات، والحال المتردّي الذي وصلت إليه، إلى أن مَنَّ الله عليها بالهداية، فقالت:
"
لقد كنت متحلّلة إلى درجة كبيرة، حتى إنني كنت أقيم علاقات مع جيراني الشباب، وأغريهم بالتحدث معي وألاطفهم.
كنت على درجة عالية من السخافة، وكنت أستخدم الهاتف لمعاكسة الشباب، حتى إن أحد الشباب نوى أن يخطبني عندما رآني، ولكن عندما سمع ما يتردد عني علىألسنة شباب الحي تركني وتزوج بأختي التي تصغرني.
لم أكن أؤدي الصلاة، ولا ألتزم بأي نوع من أنواع العبادات.
وفي يوم من الأيام تعطلت سيارتي في الطريق، فوقفت ألوح بيدي عسى أن تقف لي إحدى السيارات المارة، وبقيت على هذه الحال فترة، رغم أنه في كل مرّة ينـزل الشباب، بل ويسارعون ليتمتعوا بابتسامتي والنظر إلى جسدي شبه العاري.
وهناك.. توقفت إحدى السيارات، ونزل منها شاب (عادي)، لا يظهر عليه سيما التدين، وتعجّبت عندما لم ينظر إليّ، وعمل بجد على إصلاح السيارة، وأناأتساءل مندهشة كيف لم يعجب بي، ولم يحاول أن يلاطفني كبعض الشباب؟!..
فحاولت ألاطفه وأبتسم له، وهو لا يرد علي، وعندما أنهى مهمّته وقام بإصلاح السيارة قال لي: "ستر الله عليك، استري نفسك"، ثم مضى وتركني مذهولة أنظرإليه وأسأل نفسي: ما الذي يجعل شاباً فتياً في عنفوان شبابه ورجولته لم يفتن بي، وينصحني أن أستر نفسي؟!.
وظللت طوال الطريق، أتساءل: ما القوة التي يتمسك بها ذلك الشاب؟، وأفكرفيما قاله لي، وهل أنا على صواب؟، أم أنني أمشي في طريق الهلاك؟.
وظللت أتعجب حتى وصلت إلى البيت، ولم يكن فيه أحد في ذلك اليوم، وعندما دخلت جاء بعد قليل زوج أختي الذي كان يريدني، وتلاطف معي… وعلى عادتي تجاوبت معه بالنظرات والكلام حتى حاول أن يعتدي عليّ، وهنا تذكرّت وهانت عليّ نفسي لدرجة لم أجربها من قبل، وأخذت أبكي، وأفلتُّ من هذا الذئب سليمة الجسد معتلة النفس، لا أدري ما الذي أفعله؟ وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه؟..
وأخذت أبحث عما يريح نفسي من الهمّ الذي أثقلها.. لم أجد في الأفلام أوالأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه، ومرضت عدة أسابيع، ثم بعد ذلك تعرّفت على بعض الفتيات المتدينات ونصحتني إحداهن بالصلاة، وفعلاً عند أول صلاة شعرت بارتياح لم أجرّبه من قبل، وبقيت مداومة على الصلاة وحضورالدروس والقراءة، والتزمت بالحجاب الشرعي، حتى تعجّب أهلي الذين لم يروني أصلي في يوم من الأيام.
ومنذ ذلك اليوم سلكت طريق الهداية والدعوة إلى الله، وودّعت طريق الضلال والغواية..
والآن ألقي الدروس عن التوبة، وعن فضل الله جل وعلا ومِنَّته على عباده أن يَسَّر لهم سبل الهداية…والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات"" ا هـ.
كدت أن أقع..
حدثني أحد الشباب فقال:
"
كان لي أحد الأصدقاء، وهو من الشباب العابث، ومن أصحاب العلاقات المشبوهة مع النساء، وأذكر أنني بعد أن أنهيت دراستي جلست في البيت لفترة، وفي أحد الأيام من العام الدراسي جاءني هذا الصديق في الصباح ـ أي في وقت الدوام المدرسي ـ فأجلسته في المجلس وذهبت لأعمل الشاي، ولَمَّا نظرت إلى الخارج لم أجد سيارته، فقلت: يا فلان أين سيارتك؟ فقال: أخفيتها بجانب منزلك.
فاستغربت من هذا الفعل، وقلت: ولِمَ لَمْ توقفها أمام بيتي مباشرة؟! قال: معي صديقة جديدة!!، قلت: ولِمَ جئت بها إلى هنا؟، قال: إنها طالبة في المدرسة وقد أخذتها في بداية الدوام، وأنا أنتظر حتى يحين وقت الانصراف ويرن الجرس، فأنزلها أمام المدرسة، فتركب الباص وكأنها خرجت من المدرسة.

قال: فاستأذنت منه وكأني داخل إلى المنزل، فخرجت من الجانب الآخر متوجهاً إلى السيارة، فلما جئت فإذا بداخلها فتاة في عمر الزهور، لم تبلغ الخمسة عشر عاماً!!، فقلت لها ـ وقد رأفت لحالها لصغر سنها وجهلها بما يراد بها من وراء هذه اللعبة الدنيئة ـ: ما الذي جاء بك إلى هنا؟!، قالت: إن فلان يحبّني ووعدني بالزواج.
قلت لها: تأمّلي جيداً ما أقول!! رغم أن هذا صديقي وتربطني به صداقة قوية،إلاّ أن ذلك لا يمنعني أن أُلقي النصيحة، فإن قبلت وإلا أنت وشأنك.
تذكّري الثقة التي أولاك إياها أهلك، وأنهم لم يشددوا عليك بالرقابة،وتذكّري شناعة الأمر الذي تقومين به، واعلمي جيداً أنك على خطر، وأن صاحبي لا يفكّر أدنى تفكير في أن يتزوجك، ( لأننا نحن الشباب إذا وجدنا من هي مثلك، لا نفكّر بها زوجة، لأن من خرجت مع شاب غريب عنها، وخرقت ستر أهلها ليست بأهل أن تكون زوجة، بل لعلها تمارس هذا الفعل مع شخص آخر)
هذه كلمات.. فَكِّري بها جيداً وأنت وشأنك.
قال: وبعد فترة من الزمن تكرّر الموقف نفسه، وجاءني صاحبي فقلت: هل هي معك هذه المرة أيضاً؟، قال: نعم. فخرجت لها فقلت: إنك لم تفهمي ما قلت لك فيالمرة الأولى، إني أُحذِّرك للمرة الأخيرة من الطريق الذي تسيرين فيه فإنك على خطر، وإذا كنت نجوت من صاحبك هذه المرّة، فلا نجاة لك في المرّة المقبلة، سيأخذ منك ما يريد وسيلقيك على حافة الطريق تتأوّهين من الألم والفضيحة والعار الذي ستلبسينه طول عمرك، قالت: إنه يحبني وسيتزوجني.
قلت: أنت غَبِيَّة، ولست بأهل أن تكوني زوجة، وستذكرين!!.
قال: ومضى على ذلك الموقف فترة طويلة، ونسيتُ الفتاة، بل إني نسيتُ الموضوع بالكلّية، ولا أدري ماذا حصل لها بعد ذلك اللقاء؟.
وذات يوم جاءني ابن جيراننا وقال: هذه رسالة جاءت بها أختي من إحدى زميلاتها في الباص، وقالت: أعطيها لفلان!!..
بصراحة استغربت من هذا الفعل، واستنكرت ذلك الموقف، ولكن بطل عجبي عندما فتحت الرسالة، فإذا هي رسالة من تلك الفتاة تقول فيها:
"
إنني أشكرك على النصيحة الغالية التي قدمتها لي، وفعلاً كاد أن يحصل ماقلته لي، ففي المرة الأخيرة، وعندما خرجت مع ذلك (الوغد) حاول أن يأخذ منّي أعزّ ما أملك، فبكيت وتوسلت إليه أن يعيدني، وبعد الإلحاح والبكاء والتوسلات، أرجعني مدرستي التي أخذني منها..
نعم.. كدت أن أفقد شرفي، وكدت أن أقع ضحية تلك اللعبة الدنيئة، وأن أضع رؤوس أهلي في الوحل.. ولكن الله سَلّم"" اهـ.
أطراف أخرى..
تلك المرأة أو الفتاة التي تقع في حبائل الشباب العابث، هل هي دائماً السبب الرئيس في سقوطها في مستنقع الرذيلة؟ أو أن هناك أطرافاً فعّالة في هذه القضية؟، ولعلها في أحيان كثيرة تكون هي السبب المباشر.
وهذا المعني بالذكر هو الأب، أو الأخ، أو الزوج المسؤولون عن هذه المرأة.
ولعل سائلاً يسأل: وهل يتصور أن يوقع الرجل ابنته أو أخته أو زوجته في هذه الرذائل؟.
نقول: نعم، عندما يهمل هذا الرجل مراقبة سلوك المرأة التي استرعاها الله إياها، يكون سبباً في انحرافها وتردّي أحوالها؟، لأن المرأة ضعيفة، وناقصة عقل ودين، ولذلك جعل الله أمرها بيد الرجل، فقال تعالى: {الرجال قوّامونعلى النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض}، وهذه حكمة الله جل وعلا في خلقه.
فهذا الرجل الذي يترك نساءه يعملن بين الرجال، وذاك الآخر الذي يجعلها تقود السيارة تمرح يميناً وشمال، أو ذاك الآخر الذي أدخل مجلات الخلاعة المليئة بالصور العارية، والقصص الغرامية، والأشعار التي تهيج الغرائز، أوذاك الآخر الذي أدخل الفيديو والتلفزيون في بيته، ويدخل الأفلام التي تُعَلِّم الخيانة والسفور والفاحشة،كل هؤلاء شاركوا في تحطيم المرأة،وزجّها في بحور الرذيلة ومستنقع الفاحشة، شعروا بذلك أو لم يشعروا.
لذلك فالمطلوب من الرجل أن يراقب سلوك نسائه اللاتي استرعاه الله عليهن، وسيُسأل عنهن يوم القيامة.

تقول إحدى الضحايا، تحكي قصتها:
"
أنا فتاة أبلغ من العمر (22) عاماً، لم أكمل دراستي، علماً أنني من المتفوقات، ولكن عند مرحلة المراهقة ودخول الثانوية تغَيَّر كل شيء،وأصبحت من المستهترات، لا أهتم بدراسة، ولا بزيارة أهل، ولا حتى بالنزهات بسبب (الهاتف)
فلقد تعلّمت من صديقاتي الكثير، ولكن مع الأسف تعلّمت أشياء ضارة، منها: أني أصبحت من المدخّنات، وشربت الخمر، وتعلّمت الخروج في آخر الليل،والذهاب إلى الشقق والسهر هناك حتى الصباح، لدرجة أني فقدت أعزّ ما تملك أي فتاة في سني، أو حتى لو كانت في غير سني.
أرجوك لا تقُل: أين والدكِ؟، وأين إخوانك؟، وأين أخواتك؟..
فالكل له مشاغله، لا أحد يعلم ما يحصل في البيت، أو أين أذهب؟، أو من أين أجيء؟.
والآن ها أنذا فقدت شرفي، وفقدت صديقاتي، وفقدت دراستي" اهـ.
فها هي بعد أن وقعت في الحضيض، تُلقِي باللائمة على أهلها الذين لم يلتفتوا إليها، ولم يلقوا لها بال، وكأنها غريبة عنهم، ولا تَمُتّ لهم بِصِلَة!!.
فأيُّ حال نحن فيه؟، وإلى أيِّ مستوى وصلنا من الانحدار واللامبالاة؟، حتى صار المرء لا يعلم عن أحوال أهل بيته.
فإلى الله نشكو سوء أحوالنا، وما وصلنا إليه من التدهور والانحدار.

…………… يتبع …………..
الله يسترنا ويستر جميع بنات المسلمين ويهديهم خاصة الى سبيله

السلام عليكم
ويا ليت الصاغي يكون هنا
يارب استر فتيات المسلمين واهديهم الى طريق الحق
يارب
يارب
يارب
استرهم وعافيهم

شكرا بارك الله فيك

وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا على مروركما.
الله يستر على الكل
إنها حقا لمأساة ما صار يحدث للبنات اليوم

شكرآآآ لكـ و أرجوا أن يهدي الله سائر خلقه

بوركتي يا اختي على زيارة موضوعي.
اللهم انا نسالك الهداية يا رب………. مشكوورة على الطرح المميز
اللهم استر بنات المسلمين
جزاك الله خيرا اختي في الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.