هنا سأتحدث عن الكلمة وإختيارها
وتأثيرها علينا والآخرين
الكلمة بإختلاف أوجهها شعار لقائلها
فالكلمة الطيبة تسعد القلوب
وتريح النفوس ويحصل فيها النفع والخير
وثمارها الحسنات
فالكلمة الطيبة ذات أهمية كبيرة في حياة البشر
ولعظمتها خصها الله جلَّ وعلا في القرآن الكريم
قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه :
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ }فاطر10
وقال
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }إبراهيم.24
بالكلمة الطيبة نكون مفاتيح للخير
مغاليق للشر
والكلمة بحق ذاتها تعكس شخصية صاحبها
فهي هويته وداله على أخلاقه وتربيته
وبها نعبّر عن ما في القلب من مشاعر
لمن حولنا
فبالكلمة الطيبة نستطيع أن
نبني علاقة طيبة مع الآخرين
وندخل قلوبهم
وبالكلمة الطيبة نرضي والدينا وأهلنا
وأصدقائنا ومن حولنا
وزيادة على ذلك إن أردنا الصدقة فبالكلمة تكون
قال نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
(( الكلمة الطيبة صدقة))
فما لنا شئ في حياتنا الدنيا غير
مساعدة الناس بمقدرتنا
لإرضاء الله سبحانه وتعالى عنّا
فلا توجد طريقة لحصد الحسنات أسهل من الكلمة
فبالكلمة الطيبة نمتص غضب أحبائنا
ونخفف ما بهِم من ألم و حزن
وبالكلمة الطيبة نتودد ونتحابب
ونبعد البغضاء عن قلوبنا
وبها نكسب العدو كصديق.
و الكلمة لا تكلف المرء شيئاً
لكنها تصنع الكثير
فبالكلمة نبني صروح وبها نهد صروح
فيها نكوّن العلاقة الطيبة مع الناس
وبها أحياناً يحدث القطع بعد الوصال
فبإدامة العلاقة تتوجب أختيار الكلمة الحسنة
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
فهنا يوجهنا الله ويأمرنا بإختيار الكلمة الحسنة
ويحذرنا من عدونا الشيطان فالحذر منه واجب
لانه يجد ظالته من الكلمة السيئة
فلو فكرنا مع أنفسنا بما يحدث حولنا لوجدنا
أن اغلب المشاكل التي تنشأ بين الناس
سببها كلمة فتثير العداوة والنزاع والخصومات
بين البعض
ومن ثم يفرح العدو ((الشيطان)) والعياذ بالله منه
وعلاج ذلك الخطر هو الكلمة الطيبة
فلو أحسنا إختيار الالفاظ الطيبة اللينة
في التعامل مع الآخرين لوجدنا الصفاء والود
في كل زمان ومكان
ولا ننسى انها أداة نتوكأ عليها للنجاة من النار