تخطى إلى المحتوى

العلامة الشيخ أرزقي الشرفاوي الأزهري 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

"دعائم الحياة ثلاث: نفس مطمئنة و معيشة ميسرة و سمعة طيبة".
الشيخ أرزقي الشرفاوي الأزهري

محمد الرزقي بن محمد وعلي، ، ينحدر من عائلة ابن القاضي التي كانت تحكم إمارة كوكو بجبال جرجرة.

و لد سنة 1302 هـ / 1880 م بقرية "شرفاء بهلول" التي ينسب إليها، و هي قرية تقع بمقربة من مدينة عزازقة، ولاية تيزي وزو،

نشأ في اسرة تمتهن الفلاحة، كانت تهتم بتربية نشئها تربية إسلامية أساسها حفظ القرآن الكريم،حفظ القرآن في زاوية شرفاء بهلول، انتقل بعدها إلى زاوية أحمد الإدريسي البجائي بإيلولة فانتظم في سلك طلبتها وأتقن القرآن الكريم حفظا ورسما وتجويدا،

ثم إلى زاوية سيدي عمرو بن الحاج بقرية بني يجر، فتعلم فيها النحو و الفقه و التوحيد و مبادئ اللغة العربية والحساب.

انتقل بعدها إلى الجزائر العاصمة ليدرس بالمدرسة الثعالبية التي كان فيها العالم الجليل الشيخ عبد القادر المجاوي مدرسا و قد نال إعجاب شيخه إذ كان مثالا للجد و النشاط و السلوك القويم، ما جعل شيخه يتنبأ له بمستقبل علمي زاهر.

المشاق التي تكبدها في سبيل طلب العلم

سفره الى مصر

تأثر الشيخ الشرفاوي أيما تأثر بما كان يسمعه من ثناء أساتذته عن فضل الأزهر الشريف ومشاهير أهل العلم الذين تخرجوا منه، فتمنى أن يلتحق به ليتخرج منه و يحرز شهادة العالمية، وهو الأمر الذي شجعه عليه الشيخ المجاوي، و مما أوصاه به في هذا الصدد:


"أوصيك بوصية أجمع لك فيها علم العلماء و حكمة الحكماء، فعض عليها بالنواجذ: أحسن الظن بالله و اتقه في السر و العلانية، و تسلح بالصبر، فأنت المنتصر، والرجل يصهره القدر في بوتقة المحن و الخطوب، ولكنه ينكشف عن ذهب خالص" ثم تلا قوله تعالى: "و من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا و سعة و من يخرج من بيته مهاجرا إلى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله و كان الله غفورا رحيما"سورة النساء
سافر الشيخ الشرفاوي على ظهر باخرة معدة لنقل الحيوانات في رحلة شاقة و مضنية كاد يهلك فيها، و لم يصل إلى الإسكندرية إلا بعد أن لاقى من المصاعب ما أنهك قواه و ألزمه الفراش أياما.
انخرط الشيخ الشرفاوي في الأزهر الشريف وبدأ الدراسة بعزيمة قوية و تصميم على المضي قدما في الطريق الذي رسمه لنفسه مهما كان شاقا و مضنيا.
التزم الشيخ الشرفاوي بعهد قطعه على نفسه بأن لا يكاتب أهله ولا يقرأ رسالة ترد عليه وفي هذه الاثناء توفي أباه، والدته و أخته، و ثم إخوته الثلاثة.


شيوخه


درس الشيخ الشرفاوي على يد ثلة من علماء الأزهر، وقد تأثر باثنين منهم أشد التأثر، و هما:

1.الإمام الفقيه العالم الموسوعي الشيخ: محمد بخيت المطيعي الحنفي الذي كان يلقب بالأستاذ الأكبر، قضى ما يزيد عن ستين عاما في التدريس، شغل منصب قاضي مصر، ثم مفتيها.


2.العلامة الأستاذ: يوسف الدجوي من هيئة كبار علماء الأزهر، و المحرر في مجلة نور الإسلام،


مؤلفاته:

ألف الشيخ الشرفاوي كتبا قيمة في مختلف الفنون، لكن معظمها ضاع خلال الثورة التحريرية، منها ما أتلفه الجنود الفرنسيون و منها ما نهبه الناهبون، و في ما يلي تآليفه:
1.كتاب "الخلاصة المختارة في فضلاء زواوة":
و هو كتاب ضم تراجم لعلماء زواوة و مشاهيرها، رتب المؤلف التراجم على حروف الهجاء و أورد فيها أخبارا ونوادر و مواقف.
2.كتاب "إرشاد الطلاب إلى ما في الآيات من الإعراب":
وهو كتاب يعنى بالقرآن الكريم من حيث اللغة و الإعراب، فهو يشرح الكلمة الغامضة ثم يعربها أو يعرب كامل الجملة مع إيراد ما يوافق ذلك من كلام العرب الفصيح …
3.كتاب "الدروس الإنشائية لطلبة زوايا الزواوية":
و هو كتاب ألفه الشيخ الشرفاوي من ما كتبه من الدروس حين تلقى هذا العلم عن مشايخه بالأزهر الشريف مضافا إليها الدروس التي ألقاها على طلبته بالمعهد اليلولي، عرف فيه الإنشاء و تحدث عن الأسلوب الإنشائي و الأغراض الكلامية و الشعر و النثر و ألحقه مجموعة من رسائل البلغاء لينسخ القارئ على منوالها في الكتابة.
4.كتاب "بغية الطلاب في علم الآداب"
هو كتاب يعرف الأدب بأنه ثمرة من ثمار قريحة الإنسان و عقله و نفسه، كما تحدث فيه عن تأثير البيئة في الأديب كما تحدث عن عصور الأدب العربي و قدم رسومها و حدودها …
5."الرسالة الفتحية في الأعمال الجيبية":

و هي رسالة في العمل بالربع المجيب، لم ترد تفاصيل عنه لأن الكتاب مفقود.

المقالات

ترك مقالات كثيرة في الصحف المصرية والجزائرية لا يمكن حصرها في هذاالمقام

لقلة المراجع .

نذكر منها

*مجموعة مقالات تحت عنوان( أسباب الرقي ) نشرت في جريدة الصديق

*وسلسلةمقالات في جريدة البصائر حول إثبات هلال رمضان بالطريقتين الشرعية و الفلكية سنة 1936 م.

*كذاسلسلة مقالات عن الاصلاح الديني في جريدتي الثبا والامة تحت عنوان :
"كيف يكون العالم الديني".

*وسلسلة اخرى رائعة بين فيها شروط واقسام و طرق الدعوة عنونها بالآية الكريمة :
"ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ…’
تتلمذ على يده عدد يفوق 300 طالب من مختلف ارجاء الوطن

رحم الله العلامة المصلح واسكنه فسيح جناته

بارك الله فيكم

وباركفيكم

بارك الله فيك

القعدةالقعدة

وباركفيكم
بورك فيك.
وفيك بارك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.