تخطى إلى المحتوى

عبد الرحمن الداخل 2024.

هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية المشهور بـ (الداخل).

سمي بـ (الداخل) لأنه حين انقرضت خلافة بني أمية من الدنيا، وقتل مروان بن محمد (آخر الخلفاء الأمويين في الشام) وقامت دولة بني العباس، هرب هذا أي: (الداخل) فنجا ودخل الأندلس فتملكها، وقد لقبه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بـ (صقر قريش).

كان مولده بالشام سنة (113) هـ ووفاته سنة (172) هـ.

طارده العباسيون مطاردة عجيبة، وفراره كان أعجب، حيث فر من دمشق إلى قرية على شاطئ الفرات في بادية الشام سنة (132) هـ ثم كشف أمره فألقى بنفسه إلى الشاطئ ، وخرج من الناحية الأخرى، ثم هرب إلى ليبيا فأرسل مولاه (بدرًا) إلى الأندلس ليتصل بأنصاره ومؤيديه.

أطلع بدر الأنصار والمؤيدين على رغبة حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك، وأنه موجود في أفريقية.

انتشر الخبر وعاد (بدر) إلى سيده عبد الرحمن ، وقد روض له الناس في الأندلس وكان ذلك سنة (138)هـ ، ثم دخل الأندلس في نفس السنة.

استطاع أن يدخل قرطبة ويسيطر عليها سنة (140) هـ وقد دامت مطاردته ست سنوات.

قال عنه ابن حيان القرطبي: "كان راسخ الحلم، واسع العلم، كثير الحزم نافذ العزيمة، لم ترفع له راية على عدو إلا هزمه، ولم يغز بلدًا إلا فتحه، قامت ضده خمس وعشرون ثورة فأخمدها، وكان شجاعًا مقدامًا شديد الحذر قليل الطمأنينة، لا يخلد إلى راحة، ولا يسكن إلى دعة، ولا يكل الأمر إلى غيره" انتهى ، فرحمه الله رحمة واسعة.

بارك الله فيك اخي
القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.