تخطى إلى المحتوى

ياترى كم صفعة ستتلقاها يوميا اذا ؟؟؟ ارجو الدخول 2024.

القعدة

القعدة

ياترى كم صفعة ستتلقاها يوميا اذا ….؟؟؟!!!

إذا تأملنا حالنا كمسلمين فى عالم اليوم سنجد أن الكثيرين منا أصبحوا يتجرأون على الله ..

فقد جعلوه – سبحانه وتعالى – أهون الناظرين إليهم..

فالمرء قد يخشى مديراً أو مسؤلاً كبيراً أو يخشى أباً أو أماً أو .. أو …

إلا أنه ليس فى حساباته الخوف من الله ..

وحتى إن تذكره فهو آخر من يتذكره..

فهو يعمل حساباً لفلان وفلان وفلان ثم .. الله ..

وللأسف هذا هو حال الكثيرين إما عن قصد – وهذه مصيبة- أو غير قصد – وهذه مصيبة أكبر-

القعدة

ولو تفكرنا فى حال ابن آدم هذا..

لو أن هناك ملكاً موكلاً على رأس كل إنسان .. يصفعه كلما ارتكب ذنباً- كبر أو صغر –

فلو نظر نظرة لا تحل له تلقى صفعة ،

ولو تكلم بكذب أو نميمة أو غيبة تلقى الأخرى،

ولو استرقت الأذن السمع أواستسلمت لسماع محرم أخذ صفعة ،

ولو امتدت يده لتأخذ ما لا يجوز لها أو تلمس ما لا يحل لها أو تبطش بظلم نال أخرى،

ولو أكل حراماً أو محرماً ، ولو …. ولو …. ولو …..

فالقائمة تطول، وعلى كل ذنب ينال صفعة ..

فلنفكر بجد لو كان هذا الأمر حقيقة واقعة .. هل ترانا كنا قد تجرأنا على ربنا بالمعاصى؟؟

القعدة

قد يقول قائل أقع فى المعاصى رغماً عنى أو أنها كانت لحظة ضعف

فأقول مرة أخرى لو كان العقاب على كل ذنب فورياً وفى نفس اللحظة ..

أما كنت فكرت ألف مرة قبل الوقوع فى الذنب ؟

أما كنت قَوَّمت النفس المعوَجَّة خوفاً من العقاب؟

أما كنت عملت حساباً للألم والعذاب الذى سينزل بك فور وقوعك فى الذنب فتتراجع عنه خوفاً ؟؟

إذاً .. فأنت تقدر على تقويم وكبح جماح نفسك خوفاً من الألم والعقاب !

إذا.. أليس الله أولى بتلك المخافة؟

أم أن إمهاله لك أغراك بالتجرؤ عليه؟

هل هذا جزاء حلمه وعفوه ورحمته؟؟

القعدة

قد يرى البعض أن ذنوبه مجرد صغائر والله غفور رحيم ..

فلماذا نثير ضجة إذا نظرنا نظرة حرام أو قلنا كلمة غيبة أو كتبنا كلاماً فاحشاً

فكلها من اللمم ولم نصل بعد لكبائر الذنوب؟

وأقول هنا كلمة سمعتها لشيخ جليل .. قال فيها ..

لو كان فى بيتك صنبور ماء فيه خلل .. فتنزل منه قطرة ماء كل 5 دقائق

فإنك لن تدرك أن هناك مشكلة .. لأن الماء يسقط ولا ترى له أثراً..

لكن إذا ما وضعت إناء فارغ تحت هذا الصنبور ليوماً كاملاً

ستجد أن هذاالإناء قد أصبح ممتلئاً بالماء فى نهاية اليوم..

عندها ستدرك حجم المشكلة ..

كذلك أثر الصغائر على القلب،فكل ذنب يترك نكتة فى القلب

وبتوالى الذنوب تصبح النكتة طبقة من الران التى تحول بينك وبين قربك من الله ..

{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

فاحذر من الصغائر ولا تستهين بها..

وتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم

{ان الصغائر لتجتمعن على الرجل يومالقيامة فيهلكنه} – معنى الحديث وليس نصه-

القعدة

وفى النهاية

جرب أن تتخيل أن هناك من سيصفعك حين تفعل ذنباً وحتماً ستتراجع وتنته..

أما إذا استمررت ولم يؤثر ذلك فيك

فاحذر أن تكون مما قال الله فيهم

{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَانَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً}

ولا تأمن مكر الله وتذكر قوله تعالى

{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاًوَهُمْ نَآئِمُونَ*

أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ*

أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}

هذا وبالله التوفيق

القعدة

لا تنسونى من صالح دعائكم

وجزاكم الله خيرا

منقووووول بتصرف


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.