خلق الله تعالى الناس على هيئة يعلمها سبحانه وتعالى وغرس فيهم ما شاء من الأوصاف والأخلاق ؛ ومن ذلك أنه جبلهم على الضعف والنقص والخطأ ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .
فالمعاصي أمر لا بد منه ، لكن على الإنسان أن يتقن التعامل معها .
"""" حكمة الذنب """"
خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة فخطب كما كان يخطب ثم قال :
" يا أيها الناس ، من أحسن منكم فليحمد الله ، ومن أساء فليستغفر الله ، ثم إن عاد فليستغفر الله فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم "
ومن هذه الحكم :
1. أن يعلم كل منا أنه بشر لا ملك : قال صلى الله عليه وسلم :" خلق المؤمن مفتنا توابا إذا ذكر ذكر " ، وقال " كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون"
2. التعرف على الله :
قال صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم "
وقال يحيى بن معاذ: لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه .
3. التقدم نحو الأفضل : لأن الذنب يدفع إلى التحرك للأمام لاستدراك ما فات وتحصيل ما قصر فيه ، وربما صحت الأجساد بالعلل.
4. النجاة من العجب : ذنب تذل به عند الله أحب إليه من طاعة تمتن بها عليه.
5. مقياس القرب والبعد : الذنب بمثابة لفت نظر إن قصرت لتصلح ما أفسدت وتقترب إن ابتعدت.
6. الفرار إليه : لأنه لا عصمة من ذنب إلا بعصمة الله ولا توفيق لطاعة إلا بتوفيقه.
mrc bcp
تعيشي حبيبتي مرسي على ردودك العطرة نورتي صفحاتي