تخطى إلى المحتوى

سلسلة سنن ** سُنَّـــــة العمـــــل الصالـــــح فـــــي الأيـــــام العشـــــر 2024.

القعدة

ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله

القعدة

القعدة

القعدة

رفع اللهُ قدر بعض الأيام وفضَّلها على غيرها، وجعل العمل فيها أكثر مثوبة بفضله وكرمه؛ ومن هذه الأيام -بل أعظمها- الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وقد عَرَّفنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟"قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: "وَلاَ الجِهَادُ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ".

وفي رواية أخرى لأبي داود -وقال الألباني: صحيح- عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ". يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ:"وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".

فهذا الحوار يُوَضِّح القيمة الهائلة لهذه الأيام حيث رفعت من أجر بعض الأعمال حتى جعلتها أعلى من الجهاد، مع كون الجهاد ذروة سنام الإسلام، ويترك لنا الحديث المجال لنختار الأعمال التي نقوم بها في هذه الأيام المباركة؛ فيمكن لنا الإكثار من الصلاة، والصيام، والذِّكْر، وقراءة القرآن، والنفقة في سبيل الله، وصلة الأرحام، وإصلاح ذات البين، وغير ذلك من الأعمال الصالحة، وكلها من سُنن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د. راغب السرجاني

يعطيك العافية اخي
بارك الله فيك اخي على هذا الطرح المبارك

أخوك فلسطيني من غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.