القرآنُ حجَّةٌ واجبٌإتباعه ؛ لأنه كلام الله تعالى , ثَبَتَ نقله إلينا بالتواتر الذي يفيد العلم اليقيني والبرهانعلى حجيته : إنما هو إعجازه .
ومعنى الإعجاز : نسبة العجز إلى الغير وإثباته له .
والمراد منه: إظهار صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعوى الرسالة.
ولا يتحقق الإعجاز إلا بتوافر ثلاثة شروط:
– أحدها : التحدي : وقد تحدى الله تعالى العرب أجمعين على أن يأتوا بسورة من مثله ولم ولن يأتوا بمثله , قال تعالى شأنه وتعاظم سلطانه :
( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) البقرة / 23
– وثانيها : وجود المقتضي للمعارضة : إذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ادعى أنه رسول من الله تعالى وجاءهم بدين يبطل دينهم , واحتج على دعواه بالقرآن وتحداهم أن يأتوا بمثله مما كان أشد حرصهم على أن يأتوا بمثله ليبطلوا أنه من عند الله وبذلك يدافعون عن دينهم.
– وثالثها : انتفاء المانع للمعارضة : لأن القرآن عربي من أحرف العرب وعباراتهم وعلى أسلوبهم وهم أهل البلاغة والبيان والفصاحة.
· ومن وجوه إعجاز القرآن الكريم :
– اتساق عباراته ومعانيه وأحكامه : قال تعالى :
( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)النساء / 12
– بلاغة ألفاظه وفصاحة عباراته : قال أنيس أخو أبو ذر رضي الله عنه وكان من الشعراء : " سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم وقد وضعته على أقوال الشعراء فلم يلتئم على لساناحد بأنه شعر والله إنه لصادق – يقصد النبي صلى اللهعليه وآله وسلم – والله إنهم لكاذبون – أي الكفار"
– إخباره عن مغيبات القرون الماضية وإخباره عن المغيبات المستقبلية وفيه أمثلة كثيرة.
– اتفاق ما جاء به مع الحقائق العلمية المكتشفة ( اليقيني من العلم ) رغم أنه نزل هادياً.
– أحكامه منظمة وشاملة : حيث اشتمل على الأحكام التالية :
(الاعتقادية – الأخلاقية – العملية وتقسم إلى عبادات ومعاملات).