صلاة الوتر
عن أبي بصرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
” إن الله زادكم صلاة و هي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر “ .
رواه الإمام أحمد والطبراني في ” المعجم الكبير”
وعن علي رضي الله عنه قال: “الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن“
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله وتر يحب الوتر” رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال شيخنا العلامة الألباني عليه شآبيب الرحمة في كتابه:”سلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة”:
يدل ظاهر الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم : ” فصلوها ” على وجوب صلاة الوتر ،
و بذلك قال الحنفية ، خلافا للجماهير ، و لولا أنه ثبت بالأدلة القاطعة حصر الصلوات المفروضات في كل يوم و ليلة بخمس صلوات لكان قول الحنفية أقرب إلى الصواب ، ولذلك فلابد من القول بأن الأمر هنا ليس للوجوب ، بل لتأكيد الاستحباب .
و كم من أوامر كريمة صرفت من الوجوب بأدنى من تلك الأدلة القاطعة ، وقد انفك الأحناف عنها بقولهم إنهم لا يقولون بأن الوتر واجب كوجوب الصلوات الخمس ، بل هو واسطة بينها و بين السنن ، أضعف من هذه ثبوتا ، و أقوى من تلك تأكيدا !
فليعلم أن قول الحنفية هذا قائم على اصطلاح لهم خاص حادث ، لا تعرفه الصحابة ولا السلف الصالح ، وهو تفريقهم بين الفرض و الواجب ثبوتا و جزاء كما هو مفصل في كتبهم .
و إن قولهم بهذا معناه التسليم بأن تارك الوتر معذب يوم القيامة عذابا دون عذاب تارك الفرض كما هو مذهبهم في اجتهادهم ، و حينئذ يقال لهم : وكيف يصح ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم لمن عزم على أن لا يصلي غير الصلوات الخمس : ” أفلح الرجل “ ؟ ! و كيف يلتقي الفلاح مع العذاب ؟ ! فلا شك أن قوله صلى الله عليه وسلم هذا وحده كاف لبيان أن صلاة الوتر ليست بواجبة و لهذا اتفق جماهير العلماء عى سنيته و عدم وجوبه ، و هو الحق ، نقول هذا مع التذكير و النصح بالاهتمام بالوتر ، و عدم التهاون عنه لهذا الحديث و غيره . و الله أعلم” .
عن أبي بصرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
” إن الله زادكم صلاة و هي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر “ .
رواه الإمام أحمد والطبراني في ” المعجم الكبير”
وعن علي رضي الله عنه قال: “الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن“
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله وتر يحب الوتر” رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال شيخنا العلامة الألباني عليه شآبيب الرحمة في كتابه:”سلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة”:
يدل ظاهر الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم : ” فصلوها ” على وجوب صلاة الوتر ،
و بذلك قال الحنفية ، خلافا للجماهير ، و لولا أنه ثبت بالأدلة القاطعة حصر الصلوات المفروضات في كل يوم و ليلة بخمس صلوات لكان قول الحنفية أقرب إلى الصواب ، ولذلك فلابد من القول بأن الأمر هنا ليس للوجوب ، بل لتأكيد الاستحباب .
و كم من أوامر كريمة صرفت من الوجوب بأدنى من تلك الأدلة القاطعة ، وقد انفك الأحناف عنها بقولهم إنهم لا يقولون بأن الوتر واجب كوجوب الصلوات الخمس ، بل هو واسطة بينها و بين السنن ، أضعف من هذه ثبوتا ، و أقوى من تلك تأكيدا !
فليعلم أن قول الحنفية هذا قائم على اصطلاح لهم خاص حادث ، لا تعرفه الصحابة ولا السلف الصالح ، وهو تفريقهم بين الفرض و الواجب ثبوتا و جزاء كما هو مفصل في كتبهم .
و إن قولهم بهذا معناه التسليم بأن تارك الوتر معذب يوم القيامة عذابا دون عذاب تارك الفرض كما هو مذهبهم في اجتهادهم ، و حينئذ يقال لهم : وكيف يصح ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم لمن عزم على أن لا يصلي غير الصلوات الخمس : ” أفلح الرجل “ ؟ ! و كيف يلتقي الفلاح مع العذاب ؟ ! فلا شك أن قوله صلى الله عليه وسلم هذا وحده كاف لبيان أن صلاة الوتر ليست بواجبة و لهذا اتفق جماهير العلماء عى سنيته و عدم وجوبه ، و هو الحق ، نقول هذا مع التذكير و النصح بالاهتمام بالوتر ، و عدم التهاون عنه لهذا الحديث و غيره . و الله أعلم” .
نقلا عن موقع الدكتور عاصم القريوتي وفقه الله.
277
جزاك الله خيرا