تخطى إلى المحتوى

أحوال النساء في الجنة 2024.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء فأقول مستعينا بالله:

فائدة (1):
لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه – صلى الله عليه وسلم -: (الجنة وما بنائها؟ ) فقال – صلى الله عليه وسلم -: « لبنة من ذهب ولبنة من فضة… » إلى آخر الحديث. ومرة قالوا له – صلى الله عليه وسلم -: (يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.

القعدة

فائدة (2):
أن النفس البشرية سواء كانت رجلا أو امرأة تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} [الزخرف: 72]. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل.

فائدة (3):
أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد {أعدت للمتقين} [آل عمران: 133]، من الجنسين كما أخبرنا بذلك – تعالى – قال – سبحانه -: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة} [النساء: 124].

القعدة

فائدة (4):
ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها.. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها.. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله – تعالى – عن الجنة: {لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين} [الحجر: 48]، وقوله: {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون} [الزخرف: 71]. ويكفيها قبل ذلك كله قوله – تعالى – عن أهل الجنة: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} [المائدة: 119].

فائدة (5):
عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من (الحور العين) و (النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا!؟

لمتابعة المقالة هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.