السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
يقول السائل من تونس: أمي تأمرني بحضور زفاف أخي، مع العلم أنه يحتوى على معازف وأنا أرفض المشاركة، فهل آثمٌ في معصيتي لها؟
الجواب:
أولًا: بَلِّغ أمك مِنِّي السَّلام، وأخْبِرها أن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- ذكر؛ ((لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ – يعني آخر الزمان – وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ – أي الراعي- بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ))، وتواتر عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- تحريم الغناء، ومن أراد الاستزادة فلْيُراجع فتح الباري للحافظ ابن حجر – رحمه الله-، وإغاثة اللهفان للإمام ابن القيم – رحمه الله-؛ هذا أولًا.
· ثانيًا: إذا استطعت أن تحضر في الأوقات التي تخلو من المعازف فاحضر، فإذا جاءت أو بدأت هذه المعازف والغناء فانصرف، أو اعتزل قدر الإمكان إذا كنت لا تستطيع الانصراف، وأنا أظنُّ ظنًّا كبيرًا أنَّ أمك لا تُخالف هذه النصيحة، لكن لعلَّه غُرِّر بها أو أُمْلِيَ عليها من أناسٍ حولها جَهَلَة.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
موضوع متميز
بارك الله فيك