تخطى إلى المحتوى

الكرم من علامات البر 2024.

الكرم من علامات البر

وتحت مسمّاه الجود والسخاء والإيثار والإنفاق وأبلغها الجود فمن بذل أكثر ماله فهو جواد , ومن أعطى البعض وأمسك البعض الآخر فهو سخي , ومن آثر غيره لكبر أو احترام إلى مكان يرجوه الجميع وبقي هو أو أخّر نفسه عنه فهو صاحب إيثار الشخص غيره في صفوف الصلاة

والكرم من علامات البر قوله تعالى :{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } آل عمران(92)

وهو أحد مقوّمات هذا الدين العظيم , إذْ لا يقبل البخل ,ويتضجر من أهل الشح , وتوعد أهل الإنفاق بالخير الكثير قال تعالى ** وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه }سبأ (39)

وأقربه إلى الله حينما يكون خالصاً لوجه الله الكريم , لا يقصد منه المراء , ولا يراد منه السمعة قال تعالى

** إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا } الإنسان (9).

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس

والكرم أحد أسباب سعادة العبد في دينه ودنياه متى ما تلمس حاجة الضعيف فقضاها , وسأل عن مطلب الفقير فأعطاه , وتحرّى رغبات المحتاج فسددها , عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالاً فسلّطه على هلكته في الحق , ورجل آتاه الله حكمه فهو يقضي بها ويعلمه " متفق عليه.

قال النووي معناه . ينبغي أن لا يُغبط أحدٌ إلا على إحدى الخصلتين .

ومعنى كلمته (على هلكته) أي على الذين يهلكون هذا المال أي ينفقونه .

وعدّ من الرحمن فضلاً ونعمةً عليك إذا ما جاء للخير طالبُ

ولا تمنعن ذا حاجة جاء راغباً فإنك لا تدري متى أنت راغبُ

وكرم الفقير أجل الكرم , وأبلغ الجود , وأعظم معاني السمو , وأطهر عبارات السماحة .

قال الشافعي رحمه الله :

أجود بموجود ولو بت طاويا على الجوع كشحاً والحشا يتألم

قال تعالى ** وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خيرٍ يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون } البقرة (272)
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أَوقِـد فَـإِنَّ الـلَـيـلَ لَـيـلٌ قَـرُّ وَالـريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
عَـسـى يَـرى نـارَكَ مَـن يَـمُـرُّ إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ

قُـدوري بِـصَـحـراءَ مَـنـصـوبَةٌ وَما يَنبَحُ الكَلبُ أَضيافِيَه
وَإِن لَـم أَجِـد لِـنَـزيـلـي قِـرىً قَـطَعتُ لَهُ بَعضَ أَطرافِيَه

أَيا اِبنَةَ عَبدِ اللَهِ وَاِبنَةَ مالِكٍ وَيا اِبنَةَ ذي البُردَينِ وَالفَرَسِ الوَردِ
إِذا مـا صَـنَـعتِ الزادِ فَاِلتَمِسي لَهُ أَكيلاً فَإِنّي لَستُ آكِلَهُ وَحدي
أَخـاً طارِقاً أَو جارَ بَيتٍ فَإِنَّني أَخافُ مَذَمّاتِ الأَحاديثِ مِن بَعـدي
وَإِنّـي لَـعَبدُ الضَيفِ ما دامَ ثاوِياً وَما فيَّ إِلّا تِلكَ مِن شيمَةِ العَبدِ

إِذا كـانَ بَـعـضُ الـمـالِ رَبّاً لِأَهلِهِ فَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ مالي مُعَبَّدُ
يُـفَـكُّ بِـهِ الـعاني وَيُؤكَلِ طَيِّباً وَيُعطى إِذا مَنَّ البَخيلُ المُطَرَّدُ
إِذا مـا الـبَخيلُ الخَبَّ أَخمَدَ نارَهُ أَقولُ لِمَن يُصلى بِنارِيَ أَوقِدوا
تَـوَسَّـع قَـلـيلاً أَو يَكُن ثَمَّ حَسبُنا وَموقِدُها الباري أَعَفُّ وَأَحمَدُ
كَـذاكَ أُمـورُ الـنـاسِ راضٍ دَنِيَّةً وَسامٍ إِلى فَرعِ العُلا مُتَوَرِّدُ
فَـمِـنـهُـم جَـوادٌ قَد تَلَفَّتُّ حَولَهُ وَمِنهُم لَئيمٌ دائِمُ الطَرفِ أَقوَدُ
وَداعٍ دَعـانـي دَعـوَةً فَـأَجَـبـتُهُ وَهَل يَدَعُ الداعينَ إِلّا المُبَلَّدُ

مَـهـلا نَـوارُ أَقِلّي اللَومَ وَالعَذَلا وَلا تَقولي لِشَيءٍ فاتَ ما فَعَلا
وَلا تَـقولي لِمالٍ كُنتُ مُهلِكَهُ مَهلاً وَإِن كُنتُ أُعطي الجِنَّ وَالخَبلا
يَـرى الـبَخيلُ سَبيلَ المالِ واحِدَةً إِنَّ الجَوادَ يَرى في مالِهِ سُبُلا
إِنَّ الـبَـخيلَ إِذا ما ماتَ يَتبَعُهُ سوءُ الثَناءِ وَيَحوي الوارِثُ الإِبِلا
فَـاِصـدُق حَديثَكَ إِنَّ المَرءَ يَتبَعُهُ ما كانَ يَبني إِذا ما نَعشُهُ حُمِلا
لَـيـتَ الـبَـخيلَ يَراهُ الناسُ كُلُّهُمُ كَما يَراهُم فَلا يُقرى إِذا نَزَلا
لا تَعذِليني عَلى مالٍ وَصَلتُ بِهِ رَحماً وَخَيرُ سَبيلِ المالِ ما وَصَلا

أمـاويَّ قـد طالَ التَّجنُّبُ والهجرُ وقد عذرتني في طلابـكمُ العذرُ
أمـاويَّ إنَّ الـمالَ غادٍ ورائحٌ ويبقى من المالِ الأحاديثُ والذِّكرُ
أمـاويَّ إنِّـي لا أقـولُ لـسائلٍ إذا جاءَ يوماً حلَّ في مالنا نذرُ
أمـاويَّ إمَّـا مـانـعٌ فـمـبـيّـنٌ وإمَّا عطاءٌ لا ينهنههُ الزَّجرُ
أماويَّ إنْ يصبحْ صدايَ بقفرةٍ من الأرضِ لا مالٌ لديَّ ولا خمرُ
تـرَي أنَّ ما أهلكتُ لم يكُ ضرَّني وأنَّ يدي ممَّا بخلتُ به صفرُ
وقـدْ عـلـمَ الأقـوامُ لو أنَّ حاتماً أرادَ ثراءَ المالِ كانَ لهُ وفرُ
وأنِّـي لا آلـو بـمـالـي صـنـيـعةً فأوَّله زادٌ وآخره ذُخرُ
يـفـكُّ بـهِ العاني ويؤكلُ طيِّباً وما إنْ تعرِّيهِ القداحُ ولا الخمرُ
ولا أظلمُ ابنَ العمِّ إنْ كانَ إخوتي شهوداً وقد أودى بإخوتهِ الدَّهرُ
عـنـيـنـا زماناً بالتَّصعلكِ والغنى وكلاّ سقاناهُ بكأسيهما الدَّهرُ
فـمـا زادَنا بغياً على ذي قرابةٍ غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقرُ

في الكرم

قال علي بن الجهم في كلب أهداه إلى بعض إخوانه يوصيه به

أُوصـيـك خيراً به فإنَّ لهُ سجيَّةً لا أزال أحمدُها
يدلُّ ضيفي عليَّ في غسق اللَّيل إذا النَّار نام موقدها

في الكرم

علي بن محمد العلوي

يـسـتـرسل الضَّيف في أبياتنا أُنساً فليسَ يعلمُ خلقٌ أيُّنا الضَّيـفُ
والسَّيفُ إن قسته يوماً بنا شبهاً في الرَّوع لم يدْر عزماً أيُّنا السَّيفُ

في الكرم

الخُريمي

وإنِّـي لـسـهـلُ الوجه للمُبتغي القِرى وإنَّ فنائي للقِرى لرحيبُ
أُضـاحكُ ضيفي قبل إنزال رَحْله ليُخصبَ عندي والمحلُّ جَديـبُ
وما الخصبُ للأضياف أن يكثر القِرى ولكنَّما وجهُ الكريم خصيـبُ

في الكرم

الـلَّـيـلُ يـا غـلامُ لـيـلٌ قرُّ والريحُ يا موقدُ فيها صِرُّ
فـأجّـج الـنَّـارَ لـمـن يـمُرُّ إن جَلَبتَ ضيفاً فأنتَ حُرُّ

ذريني أكن للمالِ ربّاً ولا يكنْ لي المال ربي تحمدي غَيّه غدا
أريـني جواداً ماتَ هزلاً لعلَّني أَرَى ما ترين أو بخيلاً مخلَّدا

سلمت يمناك على الموضوع القيم هذه بعض اقوال العرب في الكرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.