تخطى إلى المحتوى

طرق أهل البدع في الاستدلال العقدي 2024.

للاخ : عيسى عبدالله السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم
الطوائف التي خالفت أهل السنة في طريقة الاستدلال على أنواع :-
1. الغلاة في تقديس العقل ، وأشدهم غلوًا الفلاسفة ؛ فإنهم يعولون على العقل ويهملون النقل إهمالاً تامًا، مثل الكندي والفارابي وابن سينا صاحب ( الإشارات والتنبيهات ) ، ثم المعتزلة فإنهم يعتمدون على العقل وإنما يذكرون النقل اعتضادا لا اعتمادًا ، كما فعل القاضي عبد الجبار في ( شرح الأصول الخمسة ) وغيره ، ثم الأشاعرة ؛ فإنهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض ؛ ويجعلون الإمكان العقلي شرطا في قبول السمعيات .
2. الغلاة في تقديس الإلهام ؛ فالإلهام سواء كان إلقاءً في الروع أو رؤيا منام إنما يستأنس به في الترغيب والترهيب إذا وافق الأدلة الشرعية ، ولكن غلا الصوفية في هذا الباب ، وتوسعوا في الاستدلال بالإلهام والكشف والمنام حتى إن الغزالي في ( إحياء علوم الدين ) اعتبر قبول النقل مشروطًا بموافقة الكشف.

3.الغلاة في تقديس الأئمة ؛ كما هي عقيدة الشيعة الإمامية ، فإنهم يزعمون أن السنة قول المعصوم أو فعله وتقريره ويقصدون بالمعصوم جميع الأئمة الإثني عشر ؛ وأولهم علي وآخرهم محمد بن الحسن العسكري ؛ الذي هو المهدي بزعمــهم !!
ويخشى على الغلاة في التقليد أن يكون فيهم شعبة من هذا الغلو ؛ فالواجب على المسلم أن يقدم قول الرسول على قول كل أحد ولا يقدم عليه شيء ، والمذاهب الفقية جُهد مشكور لا شك في ذلك ، بل يُعتبر التفقه عليها ضرورة لما تميزت به من الجهد الكبير في التأصيل والتفريع والتخريج والتراجم وغير ذلك ، ولكن يجب على طالب العلم إذا رأى أن الدليل يُخالف المذهب فليتبع الدليل وليترك المذهب في هذه المسألة ، خلافًا لمن يتعصب ويتبع إمامه في كل شيء حتى لو خالف الدليل كما قال بعضهم "كل دليل يخالف مذهبنا فهو منسوخ أو متأول"، وقد نبه العلماء لخطورة هذا المسلك ، قال الإمام أحمد : (عجبت لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يذهبون لرأي سفيان والله يقول : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم ) أتدري ما الفتنة ؟ : الفتنة الشرك لعله إن رد شيئًا من قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ) . وقبله قال ابن عباس لمن ناظره في متعة الحج القعدة يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر !! )

بارك الله على الطرح المفيد وهذا في زمن كثرت فيه المغالاة في أمور دينية شتى

جعله الله في ميزان حسناتك

احسن الله اليكم اخي الكريم نسال الله ان يثبتنا على الحق وعلى اتباع رسولنا الكريم وصحابته الطيبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.