من أخلاق السلف رحمهم الله:
كان من أخلاق سلفنا الصالح، و من جميل حالهم مع الله، التهيؤ للوقوف بين يدي الله تعالى في كل صلاة من أول الوقت فكان أحدهم يستشعر عظمة الله تعالى شيئا فشيئا من حين ينادي بحي على الصلاة حتى يصل إلى الحضور مع الله تعالى .
{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
(45)}﴿العنكبوت: ٤٥﴾
ومن أخلاقهم أيضا تأدية الصلاة على أحسن وجوهها والمحافظة عليها في الجماعات، مما يجعلها تنهى صاحبها عن الوقوع في المعاصي والمنكرات وذلك لأن المتمم لها المقيم لأركانها والمتحري لشروطها والمتسنن بسننها، يستنير قلبه وتقوى رغبته في الخير وتقل أو تنعدم رغبته في الشر .
ولذكر الله في الصلاة وغيرها أعظم من كل شيء .
~.. جمــال الطــرح وروعــة الإختيــار .. إجتمعـت فـي متصفحـكـِ ..~
~.. فــ صنعتـي لنــا بـاقـة مـن أجمـل بـاقـات الجمــال ..~
~.. دمــتي ودمنــا مستمتعـين بــإبـداعـكـِ ..~
فإن احوال السلف مع الصلاة قصص إذا ذكرتها في زماننا عدت من العجائب و الغرائب لما كان من السلف من الإقدام و الخشوع في الصلاة
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن الذين يتركون صلاة الوتر
قال ((لا تقبل لهم شهادة))
الله المستعان ما هو حال أبناء المسلمين اليوم
حتى الصلوات المفروضة تركوها والعياذ بالله
مالنا لا نرى في صلاة الفجر إلا صفا أو صفا ونصف
أين أحفاد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
أين أحفاد الصحابة أين أحفاد الغزاة الفاتحين
, إن ما يمر بأمتنا اليوم إنما هو من عند أنفسنا وهو بلاء وامتحان من الله
بسبب تقصيرنا في طاعته وبسبب كثرة ذنوبنا وقلة المستغفرين والتائبين والله المستعان
, شباب المسلمين اليوم تركوا مجدهم وعزتهم وذهبوا للهوا واللعب والمعاصي والمنكرات
أين أحفاد الصحابة
أين أين أين تعبت وربي من ترديد هذه الكلمة
ولكن لا يمكنني نسيان الآية الكريمة
((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ))
كلما اشتد الظلام قرب الفجر
أترككم مع بعض أحوال السلف رضي الله عنهم
لعلنا نستفيد ونعتبر من حالهم ونعرف الفرق الكبير بين ما كانوا عليه وما نحن عليه الآن….
* رفع عامر بن ثابت بن الزبير يديه بعد صلاة الفجر وقال: يارب أسألك الميتة الحسنة ؟
فقال أبناؤه: ماهي الميتة الحسنة ؟
قال : أن يتوفاني ربي وأنا ساجد .
فحضرته سكرات الموت ، فقبضت روحه وهو في السجدة الأخيرة في صلاة المغرب !! *
——————————
* يقول الذهبي: إن عبد الملك بن مروان لما حضرته الوفاة قال: أنزلوني من على
سريري، فأنزلوه، فسمع بجانب القصر غسالا يتغنى، فقال: ياليتني كنت غسالاً، يا
ليتني ما توليت الخلافة !
قال ابن المسيب لما سمع ذلك : الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا وقت الموت ولا
نفر إليهم .*
——————————
* قيل** لأحد الصالحين: هل تتذكر أحدا وأنت في صلاتك ؟؟
قال: والله لو اختلفت الأسنة وراء ظهري ، ما تذكرت إلا الله .. *
|